أكبر شركة منتجة لنفط كردستان العراق تغلق حقولها
بعد امتلاء مخازنها
أحمد بدر
بدأت أكبر شركة منتجة لنفط كردستان العراق -وهي شركة "دي إن أو" النرويجية- خفض إنتاجها في ظل استمرار الخلاف بين حكومة الإقليم والحكومة الفيدرالية في بغداد، وذلك على خطى شركات أخرى هناك.
وأعلنت الشركة النرويجية، الأربعاء 29 مارس/آذار (2023)، أنها بدأت إغلاق حقول النفط العاملة في إقليم كردستان العراق بصورة منتظمة، وذلك بعد 4 أيام من تعليماتها بوقف التسليم مؤقتًا إلى خط أنابيب العراق وتركيا المتجه إلى ميناء جيهان، وفق بيان الشركة.
تأتي هذه الخطوة من جانب أكبر شركة منتجة لنفط كردستان العراق، بعد قرار وقف صادرات الخام -الذي يخضع لسيطرة الحكومة الفيدرالية في بغداد- من التدفق إلى تركيا، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
التأثير في أسعار النفط
قال الرئيس التنفيذي لأكبر شركة منتجة لنفط كردستان العراق "دي إن أو"، بيجان مصفر رحمن، إنه من المؤسف أن تقدم الشركة على هذه الخطوة، نظرًا إلى التأثير المحتمل في أسعار النفط، لا سيما بعد تعطل الإمدادات، في وقت تعاني فيه أسواق المال العالمية.
وحولت الشركة النرويجية إنتاجها النفطي في حقول كردستان العراق إلى صهاريخ التخزين، إلا أنها أشارت إلى أن سعة هذه الصهاريج محدودة، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن إنتاج حقلي طاوكي وبشكابير يمثّل ربع إجمالي صادرات الإقليم النفطية.
وتعمل أكبر شركة منتجة لنفط كردستان العراق على خفض إنتاج النفط في حقلي طاوكي وبشكابير، اللذين كانا يضخان 107 آلاف برميل يوميًا من الخام في العام الماضي 2022، إذ توقف إنتاج بشكابير مساء أمس الثلاثاء 28 مارس/آذار، مع وضع خطة لإجراء صيانة مؤجلة.
في الوقت نفسه، بدأ إغلاق الإنتاج في حقل طاوكي في إقليم كردستان العراق، إلا أن الشركة أوضحت أن إغلاقه سيستغرق يومًا إضافيًا، نظرًا إلى الأعداد الكبيرة للآبار المنتشرة هناك، على مساحة تبلغ نحو 10 كيلومترات، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أنه قبل الإغلاق، كانت الصادرات في خط الأنابيب العراقي التركي الواصل إلى ميناء جيهان تبلغ نحو 70 ألف برميل من النفط العراقي، بالإضافة إلى 400 ألف برميل من النفط في كردستان العراق بصورة يومية، بهدف التصدير إلى مصافي التكرير.
توقف عمل شركات عالمية
يواجه نفط الإقليم أزمة كبيرة، مع إقدام عدة شركات عالمية على إعلان توقفها عن الإنتاج في الإقليم، إذ إن "دي إن أو"، أكبر شركة منتجة لنفط كردستان العراق، لم تكن الأولى، فقد سبق أن أعلنت شركة "فورزا بتروليوم" الكندية، المعروفة سابقًا باسم "أوركس" إغلاق الإنتاج من ترخيص "هاولر"، البالغ 14 ألفًا و500 برميل يوميًا.
كما أعلنت شركة "إتش كي إن إنرجي" الأميركية، ومقرها دالاس، التي تديرها مجموعة "سارسانغ"، أنها ستوقف عملياتها خلال أسبوع في حالة عدم التوصل إلى حل للأزمة، مع اقتراب سعة مرافق التخزين الخاصة بها من الامتلاء بالكامل، لا سيما أن إنتاجها يتجاوز 43 ألف برميل يوميًا، وفق ما نشرت وكالة رويترز.
بدورها، قالت شركة "غلف كيستون بتروليوم"، التي تدير حقلًا ينتج 55 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، إن منشآتها لديها سعة تخزين تسمح بمواصلة الإنتاج بمعدل مخفض خلال الأيام المقبلة، وبعد ذلك ستعلّق الشركة الإنتاج، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأسفرت المعركة القانونية بين بغداد وأنقرة، أمام غرفة التجارة الدولية في فرنسا، عن إغلاق تركيا خط أنابيب يمتد من شمال العراق إلى ميناء جيهان الأسبوع الماضي، وتوقف نحو 400 ألف برميل يوميًا من نفط كردستان العراق، ما أسهم في رفع أسعار النفط الخام عالميًا.
وأيّدت محكمة دولية في باريس حجة بغداد، وهي جزء من محاولات طويلة الأمد للسيطرة على نفط كردستان العراق، إذ ادعت أن النفط الكردستاني لا يمكن شحنه من ميناء جيهان التركي دون موافقة الحكومة الفيدرالية.
موضوعات متعلقة..
- إسرائيل في ورطة بعد توقف نفط كردستان العراق.. و5 دول قد تنقذ الموقف
- هل توقف تصدير نفط كردستان العراق يدعم أسواق النفط؟.. تقرير حديث يكشف عن آخر المستجدات
- نفط كردستان العراق إلى تركيا يتوقف بقرار محكمة دولية
اقرأ أيضًا..
- رئيس قمة المناخ كوب 28: نحتاج إلى 50 ألف تيراواط من الطاقة المتجددة بحلول 2040
- الاتحاد الأوروبي يودع سيارات الوقود الأحفوري نهائيًا في 2035
- من هو فراس حسن قدور وزير النفط الجديد في سوريا؟