الطاقة الشمسية في سلطنة عمان تؤمّن احتياجات المساجد والمدارس
تشهد مشروعات الطاقة الشمسية في سلطنة عمان توسعًا كبيرًا في إطار مساعي البلاد لتنويع مصادر الطاقة، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 30% بحلول عام 2030، و39% بحلول عام 2040.
وفي هذا الإطار، وقّعت مجموعة نماء، اليوم الإثنين 13 مارس/آذار، اتفاقيتين؛ الأولى مع وزارة التربية والتعليم تتعلق بالمدارس الخضراء، والثانية مع شركة "نفاذ للطاقة المتجددة" تُعنى بتنفيذ تركيب الألواح الشمسية للمباني الاجتماعية المشتركة (المساجد) في سلطنة عمان.
جاء توقيع الاتفاقيات التي تسهم في نشر الطاقة الشمسية في سلطنة عمان على هامش فعاليات "أسبوع عُمان للاستدامة"، الذي انطلقت فعالياته في وقت سابق اليوم، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل المشروعات
تأتي الاتفاقية الأولى في إطار تنفيذ برامج في مجالات البيئة والتنمية المستدامة المرتبطة بالتعليم، ودعم أنشطة وبرامج المدارس الخضراء لتحقيق التنمية المستدامة في مجال التعليم.
وتركز الاتفاقية الأولى على تمويل مشروع المدرسة الخضراء الذي يُعنى بموضوع الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية؛ إذ إن المشروع تم تجريبه في 12 مدرسة بالمرحلة الأولى في محافظتي جنوب الباطنة والداخلية.
ويهدف التوقيع على الاتفاقية إلى التوسع بتنفيذ هذا المشروع ليشمل مختلف المدارس في بقية محافظات سلطنة عُمان؛ إذ يغطي المشروع حاليًا 5 موضوعات أساسية، وهي: إدارة النفايات، والتشجير، والطاقة وإدارة الطاقة، والتغير المناخي، والمياه وإدارة المياه.
وبموجب الاتفاقية الثانية؛ ستقوم الشركتان بالتعاون لتصميم وتوريد وتشغيل أنظمة طاقة شمسية مستقلة (10 كيلوواط و20 كيلوواط) على أسطح المباني؛ لتقليل تكلفة فواتير كهرباء المساجد، وتصدير الطاقة الشمسية الزائدة المولّدة إلى الشبكة.
أسبوع عُمان للاستدامة
انطلقت، اليوم الإثنين، فعاليات "أسبوع عُمان للاستدامة"، بهدف تعزيز الوعي العام بقضايا الاستدامة ومفاهيمها وبمشاركة واسعة من المتخصصين والخبراء في مجالات الطاقة والبيئة والمياه، ويستمر عدة أيام.
وتسلّط فعاليات الأسبوع الضوء على أهمية الممارسات المستدامة والحفاظ على البيئة وحماية الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة في مجالات الطاقة والمياه، ومن المتوقع أن تستقطب نحو 7 آلاف مشارك وأكثر من 100 متحدث.
ويتضمن "أسبوع عُمان للاستدامة" الذي تستضيفه وزارة الطاقة والمعادن بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان، عددًا من الفعاليات من بينها المؤتمر الدولي لموارد الاستدامة والتكنولوجيا تنظمه الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، ومؤتمر "جايا لقيادة الفكر" بتنظيم من جمعية مهندسي البترول، بالإضافة إلى إقامة جلسات حوارية في مجالات الصناعة والاستدامة ومستقبل الطاقة.
كما يشتمل الأسبوع على برنامج لشركة "شل عُمان" بهدف تشجيع رواد الأعمال وطلبة الجامعات على تطوير حلول لمواجهة التحديات المرتبطة بتوفير الطاقة النظيفة، إلى جانب استعراض 10 مشروعات مبتكرة للطلبة في 10 مدارس مختلفة في سلطنة عمان.
وقال وكيل وزارة الطاقة والمعادن محسن بن حمد الحضرمي، إنه في ظل التطورات المتسارعة والتحولات التي يشهدها العالم، تبرز أهمية الاستدامة والممارسات الهادفة للحفاظ على البيئة والموارد، والعمل على تبني أحدث الممارسات والتقنيات التي تسهم في تكريس مبادئ الاستدامة وترسيخ نهجها.
وأشار إلى أن "أسبوع عُمان للاستدامة" سيركز على أهمية القضايا المتعلقة بالاستدامة ونشر الوعي حولها، وخاصة المتعلقة بالتقليل من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية والمياه والطاقة وزيادة الوعي المجتمعي حول المفاهيم المتعلقة بالهيدروجين والتقنيات المصاحبة للطاقة المتجددة.
وأضاف أن الأسبوع يُعَد منصة وطنية تهدف إلى تسليط الضوء على التزام سلطنة عُمان بتحقيق الريادة في مجال الاستدامة، وفرصة لتبادل الخبرات والمعرفة، ويضم أحدث تقنيات الاستدامة والحلول والمبادرات من جميع دول العالم؛ ما سيسهم في بذل الجهود نحو تمكين الاستدامة من خلال إستراتيجيات مبتكرة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- مصافي النفط العالمية.. 3 منشآت عربية في قائمة الـ8 الكبار (فيديو وصور)
- أوابك: 5 دول عربية تستحوذ على 72% من نمو الطاقة المتجددة في 2027
- تقنية جديدة لزيادة ضخ المياه بالطاقة الشمسية
مشروع واعد في سلطنة عمان.
نأمل تبني الفكرة من كل القطاعات