رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

التنمية المستدامة في المغرب تشهد مبادرة هي الأولى عربيًا وأفريقيًا (صور وفيديو)

ياسر نصر

شهد ملف التنمية المستدامة في المغرب مبادرة مميزة، إذا طلبت الدولة من مواطنيها المشاركة الفاعلة في إعداد الإستراتيجية الوطنية المتعلقة بالاستدامة، إلى جانب إطلاق موقع مختص بتلقّي المقترحات والتوصيات من جموع المواطنين.

فقد أطلق المغرب هذه المبادرة بمشاركة ورعاية وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة الدكتورة ليلى بنعلي، التي شهدت انطلاق المناظرات المجتمعية الهادفة إلى إشراك أكبر عدد من المواطنين في الخطط التنموية للمملكة.

وبحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، فإن مبادرة المغرب هي الأولى من نوعها عربيًا وأفريقيًا، إذا لم يسبق أن أتاحت أيّ دولة لمواطنيها المشاركة الفعلية في صياغة إستراتيجية من هذا النوع، إلى جانب تنظيم مؤتمرات حاشدة في أنحاء البلاد لتلقّي المقترحات مباشرة من المواطنين، ومعرفة آرائهم.

كما أطلق المغرب منصة تفاعلية تستهدف تجميع آراء المواطنين من داخل المغرب وخارجه ومقترحاتهم ومبادراتهم للمساهمة في وضع حلول للمشكلات التي تواجه البلاد بطرق مستدامة.

التنمية المستدامة في المغرب
جانب من انطلاق فعاليات المناظرات المجتمعية حول التنمية المستدامة في المغرب

مشاركات مجتمعية

تهدف المناظرات، التي انطلقت فعالياتها اليوم الإثنين 13 مارس/آذار (2023)، وتستمر حتى 20 من الشهر الجاري، إلى مشاركة المواطنين بإعداد السياسات العامة للبلاد فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.

وستتواصل أعمال المناظرات تحت شعار "رهانات وتحديات الاستدامة بالمجالات الترابية"، وبحضور عمال أقاليم الجهة وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، بتنظيم ورشات عمل موضوعية تتمحور حول "موارد طبيعية مثمنة ومحمية"، و"اقتصاد تنافسي ومجالات ترابية مستدامة"، و"الخدمات العمومية والتراث الثقافي".

وبعد انتهاء المناظرات، ستُنَظَّم مناظرة وطنية تُقدِّم خلالها النسخة المعدلة من الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، بحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يهدف المغرب إلى وضع إستراتيجية وطنية تسهم في تحقيق توجهات النموذج التنموي ودمجها في الاستدامة بحلول 2035، إذ تستهدف تعزيز التنسيق لتحقيق الأهداف والأولويات الوطنية في مجال التنمية المستدامة.

وتسعى المملكة إلى وضع خريطة طريق لتفعيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، واستثمار مبادرات التنمية المستدامة التي أُنجِزَت منذ إطلاق الإستراتيجية في سنة 2017.

يشار إلى أن الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة اعتُمِدَت خلال المجلس الوزاري الذي ترأَّسه ملك المغرب في 25 يونيو/حزيران 2017، وتشكّل إطارًا مرجعيًا لكل البرامج القطاعية.

يأتي تحديث الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في المغرب بالتزامن مع خطط البلاد لتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر والشامل بحلول عام 2030، وتقديم استجابة واضحة لالتزامات المملكة الدولية في مجال التنمية المستدامة.

تحقيق التنمية المستدامة

قالت وزيرة الانتقال الطاقوي الدكتورة ليلى بنعلي، إن المناظرات الجهوية للتنمية المستدامة، التي انطلقت اليوم الإثنين من مدينة العيون، تعدّ محطة مهمة ستسهم لا محالة في تعبئة كل الجهات حول هدف إرساء أسس تنمية جهوية أكثر استدامة.

وأكدت الوزيرة الدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه المبادرة لكونها ستمكّن كل مواطن ومواطنة من الإسهام في إعداد السياسات العمومية والمشاركة الفعالة ببناء مستقبل البلاد.

وأشارت إلى استهداف المبادرة اتخاذ عدّة إجراءات لتجويد سبل عيش المواطنين، والحفاظ على البيئة، وتعزيز أسس اقتصاد مسؤول وأكثر استدامة، مؤكدةً ضرورة السير أبعد في هذا المجال، وبسرعة أكبر، وبعزيمة أقوى، من أجل تحقيق الأهداف.

التنمية المستدامة في المغرب
وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب ليلى بنعلي - الصورة من الوزارة (13 مارس 2023)

وأشادت الوزيرة بنعلي بالجهود المبذولة على المستوى الجهوي، والتي مكّنت من تعبئة كل الطاقات من أجل إشراك الجميع في مناقشة رهانات التنمية المستدامة على المستوى الوطني لأخذها بالحسبان في النسخة المعدلة للإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تُعَدّ حاليًا.

وأضافت أنه بالموازاة مع المناظرات المجتمعية، ومن أجل توسيع النقاش حول قضايا التنمية المستدامة، أُطلِقَت منصة تفاعلية لاستقاء آراء وتطلعات المواطنين داخل الوطن وخارجه.

ودعت بنعلي إلى انخراط فعلي ومساهمة قيمة في أعمال المناظرات والعمل على تحليل الواقع والوقوف على الرهانات الأساسية ذات الأولوية في المجتمعات المحلية واقتراح الحلول القادرة على جعل التنمية تنمية شاملة ومتوازنة ومستدامة، وتحديد التدابير التي يتعين اتخاذها لتعزيز التنمية المجتمعية القادرة على تكريس العدالة ﺍلاﺟﺘﻤﺎعية وتشجيع التنمية البشرية، وتقليص الفوارق الاجتماعية، والنهوض بأوضاع المرأة والطفل، وضمان الحق في التنمية للأجيال القادمة.

وعلى هامش انطلاق أعمال المناظرات المجتمعية للتنمية المستدامة، قامت بزيارة لمحطة معالجة المياه العادمة، ولمحطة الطاقة الشمسية "نور العيون" بجماعة الدشيرة.

التنمية المستدامة في المغرب
وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب ليلى بنعلي
التنمية المستدامة في المغرب
وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب ليلى بنعلي
التنمية المستدامة في المغرب
محطة الطاقة الشمسية "نور العيون"
التنمية المستدامة في المغرب
محطة معالجة المياه العادمة في المغرب

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق