استأنفت بنغلاديش واردات الديزل الأحمر من الهند بعد توقف دام 3 سنوات، في إطار صفقة موقّعة بين شركتي بنغلاديش بتروليوم وإنديان أويل.
واستقبلت بنغلاديش بتروليوم أول شحنة من إجمالي الصفقة التي تنص على توريد نحو 333 ألف طن متري من الديزل الأحمر (نوع رديء من الديزل) المحتوي على الكبريت بنسبة 0.005%، و40 ألف طن متري من وقود الطائرات النفاثة إيه-1، و20 ألف طن متري من بنزين 95، حتى ديسمبر/كانون الأول 2023.
وستُنقل المنتجات النفطية المكررة من خلال السفن، بحسب ما اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" (S&P Global Platts).
يأتي ذلك في ظل توقعات شركة بنغلاديش بتروليوم باستيراد نحو 7.69 مليون طن متري من المنتجات المكررة في عام 2023، بزيادة 18.3% من 6.5 مليون طن متري في عام 2022.
وستحصل بنغلاديش بتروليوم على نحو نصف إجمالي النفط المكرر من خلال نظام العطاءات الدولية، والنصف المتبقي من خلال المفاوضات بين الحكومات مع موردي النفط في جميع أنحاء العالم.
موردو المنتجات النفطية المكررة
من خلال إدراج شركة إنديان أويل، أصبح لدى بنغلاديش بتروليوم 9 موردين مدرجين للمنتجات النفطية المكررة بموجب ترتيبات حكومية.
وتشمل القائمة مؤسسة البترول الكويتية، وشركة بتكو تريدينغ لبوان الماليزية، وشركة بترول الإمارات الوطنية، وشركة بتروتشاينا الصينية، وشركة بي تي بومي سياك بوساكو الإندونيسية، وشركة يونيبك الصينية، وشركة بي تي تي إنترناشيونال تريدينغ التايلاندية، وشركة مصفاة نوماليغار الهندية.
كانت شركة إنديان أويل قد زوّدت البلاد في السابق بنحو 430 ألف طن متري من الديزل الأحمر المحتوي على الكبريت بنسبة 0.005%، و50 ألف طن متري من وقود الطائرات النفاثة إيه-1، و30 ألف طن متري من بنزين 95، خلال المدّة من يوليو/تموز إلى ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد أن فازت بعطاء أطلقته شركة بنغلاديش بتروليوم.
عادةً ما تطرح شركة بنغلاديش بتروليوم العطاءات مرتين في كل سنة لتأمين واردات المنتجات النفطية المكررة، خلال المدّة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، ومن يوليو/تموز إلى ديسمبر/كانون الأول، لتثبيت معدلات العلاوة.
كما تدخل في مفاوضات مع الموردين المختارين مرتين لتحديد أسعار النفط.
واردات الديزل الأحمر عبر خط أنابيب
من المقرر -أيضًا- أن تستورد شركة بنغلاديش بتروليوم الديزل الأحمر المحتوي على الكبريت بنسبة 0.005% من الهند عبر خط أنابيب الصداقة بدءًا من منتصف مارس/آذار، وفقًا لما صرح به رئيس مجلس إدارة الشركة، إيه بي إم آزاد، إلى منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" في وقت سابق.
ويمتد خط أنابيب النفط عبر الحدود 125 كيلومترًا عبر بنغلاديش و5 كيلومترات عبر الهند، ويمر عبر مناطق بانشاغاره ونيلفاماري وديناجبور إلى منشأة بارباتيبور لتخزين النفط في بنغلاديش.
وفور تشغيل خط الأنابيب، ستتوقف بنغلاديش عن استيراد الديزل الأحمر عبر السكك الحديدية من الهند.
وقال آزاد: "انتهى بناء خط الأنابيب، الذي بدأ في أوائل عام 2020، والمنشأة تنتظر الآن تشغيلها لنقل الديزل الأحمر من الهند"، مضيفًا أن تاريخ بدء تشغيل خط الأنابيب محدد في 18 مارس/آذار 2023.
تستورد بنغلاديش -حاليًا- نحو 2200 طن متري شهريًا من الديزل الأحمر المحتوي على الكبريت بنسبة 0.005% من مصفاة نوماليغار الهندية، عبر سكة حديد غرب البنغال، ثم سكة حديد بنغلاديش لنقله إلى مستودع النفط بارباتيبور في شمال البلاد.
وقال آزاد إن واردات الديزل الأحمر عبر خط الأنابيب ستكون أرخص وأكثر كفاءة من إمدادات السكك الحديدية.
وأوضح أن خط الأنابيب من المرجح أن يحمل مبدئيًا نحو 250 ألف طن متري سنويًا من الديزل الأحمر بموجب الاتفاقية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الأحجام سترتفع تدريجيًا إلى 400 ألف طن متري سنويًا خلال السنوات الـ5 الأولى، وقد ترتفع لاحقًا إلى نحو مليون طن متري سنويًا.
وأضاف أنه يمكن -أيضًا- تعديل أحجام واردات الديزل الأحمر بشكل دوري بناءً على طلب البلاد، وقد يجري تمديد الواردات إلى ما بعد الأعوام الـ15 المتفق عليها وفقًا للمناقشة المتبادلة.
إكسون موبيل في بنغلاديش
في سياقٍ آخر، تدرس بنغلاديش اقتراحًا من شركة إكسون موبيل لاستكشاف مربعات الهيدروكربونات في المياه العميقة غير المستغلة في البلاد بموجب نموذج عقد جديد لتقاسم الإنتاج، بالإضافة إلى تنفيذ التنقيب عن النفط والغاز في بعض المربعات البرية، حسبما صرح رئيس مجلس إدارة شركة بتروبنغلا، زنيندرا ناث ساركر، إلى إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس.
كما تجري إكسون موبيل محادثات مع مسؤولين حكوميين لتأمين حقوق التنقيب بجميع مربعات المياه العميقة الـ15 الواقعة في خليج البنغال، وفق ما قاله مسؤول كبير في قسم الطاقة والموارد المعدنية بوزارة الكهرباء والطاقة والموارد المعدنية.
وتسعى الشركة الأميركية في اقتراحها إلى التوقيع أولًا على عقد مشاركة الإنتاج قبل إجراء مسوحات زلزالية ثنائية الأبعاد في غضون عامين، ثم إكمال الحصول على البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد ومعالجتها وتفسيرها في غضون السنوات الـ3 المقبلة.
في حالة منحها، ستكون صفقة رئيسة لبنغلاديش؛ إذ سيتعين على إكسون موبيل استثمار عدة مليارات من الدولارات لتحديد الاحتياطيات الجديدة؛ ما قد يعزز احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية المتضائلة ويساعد في تلبية طلبها المتزايد على الطاقة.
شروط جديدة لجذب الاستثمارات
في محاولة لجذب المستثمرين الأجانب، من المقرر أن تعرض بنغلاديش لشركات النفط الدولية حصة إنتاجية معززة، والحق في تصدير الغاز الطبيعي بعد تلبية الطلب المحلي، في مشروعات التنقيب البحرية المستقبلية.
وبموجب عقود جديدة، ستشتري شركة "بتروبنغلا" الغاز الطبيعي من مقاولي التنقيب الأجانب بأكثر من 3 أضعاف السعر الحالي البالغ نحو 2.75 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، ما يرفع السعر الذي يربط المعيار نفسه المستخدم لشراء الغاز الطبيعي المسال دون وضع حد أقصى.
بموجب صيغة التسعير المقترحة، سيكون سعر عرض بتروبنغلا لشركات النفط الدولية نحو 10 دولارات/مليون وحدة حرارية بريطانية، مع الأخذ في الحسبان سعر خام برنت، الذي يحوم حول 85 دولارًا للبرميل.
وفي مسودة النموذج المتوقع استخدامها في جولة العطاءات التالية، اقترحت بتروبنغلا خفض حصة الحكومة من "غاز الأرباح" إلى نحو 40-70%، من 55-80% سابقًا.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة بتروبنغلا، زنيندرا ناث ساركر، إنه من المتوقع الموافقة على نموذج عقد مشاركة الإنتاج الجديد من قبل لجنة مجلس الوزراء للشؤون العامة في بنغلاديش بحلول نهاية مارس/آذار.
موضوعات متعلقة..
- بنغلاديش تتجه لخفض واردات الديزل الأحمر للحفاظ على احتياطيات النقد الأجنبي
- بنغلاديش تتجه لزيادة واردات زيت الوقود عالي الكبريت
- بتروتشاينا تستعين بالسعودية في تزويد باكستان بأول شحنة من الديزل الأحمر
اقرأ أيضًا..
- إدارة معلومات الطاقة ترفع توقعات الطلب على النفط في 2023
- حقل غاز أنشوا المغربي يشهد تطورات مهمة لبدء الإنتاج.. ورقم ضخم محتمل
- طريقة لتدفئة المنازل ستكون أرخص 3 مرات من الهيدروجين الأخضر
- أغرب سيارة كهربائية.. صغيرة ورخيصة وتسير بجنازير دبابة (صور)