مسؤولون: الطاقة المتجددة في الجزائر ضرورة لتفعيل برنامج "التحول" (صور)
الجزائر - عماد الدين شريف
تستعد الجزائر، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة البديلة، لتفعيل برنامج تحول الطاقة وترجمته، لمكافحة تداعيات تغير المناخ، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.
وقال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم السبت 4 مارس/آذار (2023)، إن هناك ضرورة لتفعيل برنامج التحول الطاقوي وترجمته، مؤكدًا أن بلاده تتعاون مع البنك الدولي في بحث علمي وتكنولوجي لقياس انبعاثات غازات الميثان ورصدها، للحد نهائيًا منها.
وشدد الوزير -خلال مشاركته في النسخة الـ27 من يوم الطاقة- على أن سياسة الجزائر تهدف إلى ضم الطاقة المتجددة إلى مزيج طاقة أقل تكلفة وأكثر نظافة، ليصبح أكثر تنوعًا، وفق تصريحاته خلال الفعالية التي حضرتها منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت عرقاب إلى أن وزارته تعمل على الاستفادة من المكاسب الناتجة عن تحسين كفاءة الطاقة، والعمل على التحكم في استهلاكها، من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
الطاقة المتجددة في الجزائر
قال وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إن هناك مخططًا معتمدًا منذ ثمانينيات القرن الماضي، إذ عملت الجزائر، من خلال شركة سونلغاز، على إدخال الطاقة المتجددة، من خلال تزويد 20 قرية بالطاقة الشمسية في الجنوب الكبير.
وأضاف محمد عرقاب: "أُنشئت 22 محطة طاقة كهروضوئية، في إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، بسعة إجمالية مقدرة بنحو 344 ميغاواط، بالإضافة إلى إطلاق مشروعات التهجين ببرنامج 50 ميغاواط، ودخلت المحطات الأولى حيز التشغيل في 2021 و2022، ويُرتقب تشغيل باقي المحطات خلال عام 2023".
ولفت وزير الطاقة والمناجم إلى تنفيذ برنامج شركة سونلغاز 15 ألف ميغاواط بوتيرة متسارعة في أكثر من 40 ولاية، قبل نهاية العقد الحالي، مؤكدًا تفعيل برنامج شركة سونلغاز لإنجاز مشروعات تجريبية لإنشاء 1000 نقطة شحن للسيارات الكهربائية.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- 6 أرقام عن تطورات الطاقة المتجددة في الجزائر:
وأوضح الوزير أن تطوير قطاع الهيدروجين أولوية لحكومة الجزائر، التي صدقت العام الماضي على خطة لتطويره بما يناسب قدرات الدولة وإمكاناتها، بما يسمح بأن تصبح البلاد فاعلًا إقليميًا ورئيسًا في هذا المجال، بجانب جعل الهيدروجين ناقلًا إستراتيجيًا يسمح للدولة باحترام التزاماتها المناخية وبرنامجها لتحول الطاقة.
التزامات مناخية عاجلة
من جانبها، قالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة الجزائرية، سامية موالفي، خلال مشاركتها في المؤتمر، إن الانتقال الطاقوي يشكل محورًا إستراتيجيًا لبلادها، لبلوغ نسبة 30% من الطاقة المتجددة داخل مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2035.
وأوضحت أن هذا التحول يندرج ضمن التزامات الجزائر المناخية في اتفاقية باريس للمناخ 2015، لتحقيق هدف تخفيض 7% من غازات الدفيئة بحلول عام 2030، مضيفة: "يمكن رفع هذه النسبة إلى 22% إذا ما تحصّل القطاع على الدعم المالي الدولي".
ولفتت الوزيرة سامية موالفي، إلى أهمية تفعيل الإمكانات الطبيعية المتاحة من مصادر الطاقة المتجددة والجديدة، بجانب تحسين كفاءة الطاقة، بشرط الاستفادة من الإمكانات والمصادر حسب جدواها الفنية والاقتصادية في تطبيق حزمة من السياسات تأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت الوزيرة أن التحول العميق لمنظومة الطاقة ليس خيارًا ممكنًا فحسب، وإنما ضروري لمستقبل إنساني آمن مناخيًا، والوفاء بالتزامات التنمية المستدامة، مشيرة إلى كون تحول الطاقة الجزائري خطوة لتلبية احتياجات الكهرباء والغاز الطبيعي، دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة وتلبيتها.
وقالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة الجزائرية، إن بلادها ملتزمة بمكافحة تغير المناخ، وتقديم دور فاعل من خلال مخططها الوطني للمناخ 2020-2030، الذي عدته أداة عملية لتطبيق السياسة الوطنية لمكافحة تغير المناخ وتنمية الاقتصاد الأخضر.
موضوعات متعلقة..
- الطاقة المتجددة في الجزائر تجذب استثمارات الشركات الدنماركية
- الطاقة المتجددة في الجزائر.. 6 أرقام عن أبرز التطورات (إنفوغرافيك)
- مسؤول: الطاقة المتجددة في الجزائر تنتظر استثمارات الشركات الفرنسية
اقرأ أيضًا..
- إكوينور تتوسع في بحر الشمال بالاستحواذ على أصول صنكور إنرجي الكندية
- نقاط شحن المركبات الكهربائية تشهد توسعًا في إسبانيا والبرتغال
- محطات الغاز المسال في ألمانيا تكلف خزانة الدولة أكثر من 10 مليارات دولار