رئيسيةأخبار الغازروسيا وأوكرانياغاز

مسؤول ياباني: تعويض غاز سخالين 2 الروسي يستغرق سنوات.. ومخزون احتياطي قريبًا

وتركز على استثمارات الغاز والهيدروجين في قمة مجموعة الـ7

هبة مصطفى

اعترف مسؤول ياباني أن بلاده ما زالت تعتمد على الغاز المُنتج من حقل سخالين 2 الروسي، مشيرًا إلى أن تعويض إمداداته ببدائل أخرى قد يستغرق سنوات، بحسب ما نقلته عنه رويترز اليوم الثلاثاء 28 فبراير/شباط.

وفي الوقت ذاته، يرى مسؤول إدارة النفط والغاز الطبيعي بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة "تاكيشي صودا" أن الاعتماد على موارد الطاقة الروسي بصورة متزايدة يشكّل خطرًا لبلاده، لا سيما أن حجم اليقين حول إنتاج الغاز الأميركي لم يتأكد بعد.

ودفعت تلك المخاوف وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة نحو التخطيط لبناء مخزون احتياطي من الغاز المسال الإستراتيجي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

غاز سخالين 2

قال تاكيشي صودا، إن تعويض تدفقات غاز مشروع سخالين 2 الروسي ببدائل قد يتطلب سنوات عدّة، لا سيما أن طوكيو تعتمد على الغاز فائق التبريد المُنتج منه لتلبية الطلب.

سخالين 2
مرافق لإسالة الغاز في مشروع سخالين 2 - الصورة من Japan Times

وتشكّل تدفقات حقل سخالين 2 ما نسبته 10% من واردات الغاز المسال السنوية لليابان، رغم أنها شاركت في فرض عقوبات على قطاع الطاقة لدى موسكو بصفتها أحد أعضاء مجموعة الدول الـ7.

وبرّر صودا المخاوف من نقص إمدادات الغاز المسال بتسجيل مستويات الاكتفاء الذاتي من الطاقة للدول الأعضاء في مجموعة الـ7 أدنى مستوياتها، في نطاق 11% فقط.

ورغم أن تلك المخاوف دفعت الدولة الآسيوية نحو مواصلة الاعتماد على تدفقات غاز سخالين 2 الروسي، فإن صودا يرى أن الاعتماد المفرط على موسكو يشكّل خطرًا، خاصة أن آفاق إنتاج الغاز الطبيعي لدى أميركا لم تتّضح بعد.

مخزون احتياطي إستراتيجي

يبدو أن بعض دول مجموعة الـ7 بدأت تدرس خطوات جدّية لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، إذ تعتزم وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بدء بناء مخزون احتياطي من الغاز المسال الإستراتيجي، في خطوة مماثلة لما تطبّقه الدول مع النفط.

وما زال هذا الاتجاه في طور الدراسة، إذ لم تعلن الوزارة أيّة تفاصيل حول سبل تأمين الإمدادات عبر الصفقات بأنواعها (قصيرة وطويلة الأجل)، كما لم يقع اختيارها على شركة بعينها لإدارة مشتريات الغاز المسال حتى الآن.

وتسعى اليابان إلى استمرار تلقّيها تدفقات الغاز من حقل سخالين 2 الروسي، لحين إتمام خطوة بناء مخزون احتياطي من الغاز المسال بنجاح.

وحول آلية عمل المخزون الاحتياطي، أشار تاكيشي صودا إلى أنه سيستعمل في الحالات الطارئة فقط، إذ ستطرح الشركة المعنية حينها عملية بيع الغاز المسال إلى المرافق، وستتحمل شركة "جوجميك" التابعة للدولة أيّ خسائر محتملة.

وأكد المسؤول التنفيذي لدى أكبر مشتري الغاز المسال في طوكيو "طوكيو غاز"، أتسونوري تاكيوتشي، أنه في حالة توقّف تدفقات الغاز من حقل سخالين 2 الروسي قبيل بناء المخزون، فإن الشركة ستضطر للجوء إلى السوق الفورية أو الصفقات طويلة الأجل.

وبجانب ذلك، قد تدعو الشركة إلى خفض استهلاك تدفقات الغاز في البلاد، بحسب تاكيوتشي.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حجم تجارة الغاز المسال العالمية ومن ضمنها الدول الآسيوية، خلال الأعوام من 2015 حتى العام الجاري (2023):

واردات وصادرات الغاز المسال حسب المنطقة

مصادر طاقة بديلة

تستعد اليابان لاستضافة قمة مجموعة الدول الـ7 في مدينة هيروشيما خلال المدة من 19 إلى 21 مايو/أيار المقبل، ويسبق ذلك لقاء على مستوى وزراء المجموعة -يومي 15 و16 أبريل/نيسان- لمناقشة قضايا المناخ والطاقة والبيئة.

وبما أن طوكيو رئيسة لقمّة مجموعة الدول الـ7 خلال العام الجاري (2023)، فإنه من المقرر أن تتبنى قضايا استثمارات الغاز والغاز المسال والهيدروجين والأمونيا، لا سيما في ظل توقعات باستمرار نقص إمدادات السوق العالمية لسنوات مقبلة.

وأُزيح الستار عن الاتجاه لتنويع الإمدادات عقب أسابيع قليلة من إعلان تعاون بين وكالة الطاقة النووية لدى طوكيو وشركة "ميتسوبيشي" لبدء إنتاج الهيدروجين من الطاقة النووية.

كما بدأت العودة بقوة للاعتماد على الطاقة النووية تحظى بزخم شعبي في اليابان في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وتداعيات أزمة الطاقة، وأُجري استطلاع رأي مؤخرًا، صوَّت ما يزيد عن نصف المشاركين به لصالح إعادة تشغيل المفاعلات النووية المتوقفة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق