المضخات الحرارية الهوائية لتسخين المياه توفر الكهرباء بنسبة 70%
دينا قدري
طوّرت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية "إل جي" المضخات الحرارية الهوائية لتسخين المياه في المنازل، بما يسهم في توفير الكهرباء بنسبة 70%.
وتأتي المضخات في نسختين، بسعة تسخين 200 لتر أو 270 لترًا من المياه، مع ضمان لمدّة 10 سنوات لخزان المياه والضاغط.
وتستعمل المضخات 75% من الطاقة من الهواء و25% فقط من الكهرباء لتسخين المياه، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن موقع منتجات "إل جي".
يُمكن أن تعمل المضخات الحرارية الهوائية في درجات حرارة تتراوح من 5 درجات مئوية تحت الصفر إلى 48 درجة مئوية.
تفاصيل المضخات الحرارية الهوائية
تحتوي المضخة الحرارية الهوائية سعة 200 لتر على معامل الأداء من 3.30 عند 7 درجات مئوية و3.50 عند 15 درجة مئوية، بينما يحتوي الطراز الأكبر سعة 270 لترًا على معامل الأداء من 3.45 عند 7 درجات مئوية، و3.85 عند 15 درجة مئوية.
(معامل الأداء هو النسبة بين الطاقة الحرارية المنتقلة من حيز التسخين/التبريد والطاقة اللازمة للتشغيل).
وتستهلك المضخة الحرارية الهوائية سعة 200 لتر طاقة سنوية تبلغ 756 كيلوواط/ساعة عند 7 درجات مئوية، و709 كيلوواط/ساعة عند 15 درجة مئوية.
بينما يستهلك الطراز الأكبر 712 كيلوواط/ساعة سنويًا عند 7 درجات مئوية، و646 كيلوواط/ساعة سنويًا عند 15 درجة مئوية، بحسب ما نقلته منصة "بي في ماغازين" (PV Magazine).
ويبلغ حجم المضخة الحرارية الهوائية سعة 200 لتر 580 مليمترًا × 1625 مليمترًا × 582 مليمترًا، وتزن 100 كيلوغرام.
بينما يبلغ حجم الطراز الأكبر سعة 270 لترًا 580 مليمترًا × 2008 مليمتر × 582 مليمترًا، ويزن 119 كيلوغرامًا.
أرخص خيار للتدفئة
من جانبه، أكد المنتدى الاقتصادي العالمي -في تقرير نشره مؤخرًا- أن المضخات الحرارية يمكن أن تجعل المنازل وأماكن العمل والمباني العامة أكثر استدامة مع زيادة أمن الطاقة، كما أنها في طريقها لتصبح أرخص خيار للتدفئة بفضل أسعار الطاقة المرتفعة.
وعلى الصعيد العالمي، يمكن أن تقلل المضخات الحرارية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 500 مليون طن بحلول عام 2030؛ لأنها تحلّ محلّ الغاز والنفط والفحم، وفق ما جاء في التقرير الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وفي أوروبا وحدها، يمكن للمضخات الحرارية خفض الحاجة إلى واردات الغاز بمقدار 21 مليار متر مكعب، أي ما يقرب من 15% من استهلاك المجموعة للغاز الروسي.
وأشار التقرير إلى أن وكالة الطاقة الدولية أوضحت أن تشغيل المضخات الحرارية أرخص من الغلايات التقليدية، لكن التكلفة الأولية المرتفعة تمنع بعض الناس من شراء مضخة.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: "الدعم الحكومي ضروري لمساعدة المستهلكين على التغلب على التكاليف الأولية والاستفادة من توفير المضخات الحرارية.. هذه أولوية ملحّة لحماية الأسر ذات الدخل المنخفض من أزمة الطاقة".
معدل تركيب المضخات الحرارية
ورد في طبعة خاصة لعام 2022 من مؤشر انتقال الطاقة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أن: "عددًا متزايدًا من الأسر، بما في ذلك في الاقتصادات المتقدمة، مثل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية للتدفئة والإضاءة بتكلفة معقولة".
فقد تسبَّب الغزو الروسي لأوكرانيا بأزمة طاقة في أوروبا، إذ تسعى الدول إلى إنهاء اعتمادها على الغاز الروسي المستورد.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن تركيب المضخات الحرارية جزء مهم من الجهود المبذولة لخفض واردات الغاز.
كانت مبيعات المضخات الحرارية في عام 2021، أعلى بنسبة 13% على مستوى العالم مقارنةً بعام 2020، إلّا أنها لم توفر سوى 10% من التدفئة لجميع أنواع المباني في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021.
وكان إجمالي السعة المركبة أكثر من 1000 غيغاواط، كان نصفها تقريبًا في أميركا الشمالية.
وتتمتع بعض أبرد دول العالم بأعلى مستويات استعمال المضخات الحرارية؛ إذ أوضحت وكالة الطاقة الدولية أن المضخات توفر 60% من التدفئة في النرويج، وأكثر من 40% في فنلندا والسويد.
موضوعات متعلقة..
- بريطانيا تستبدل المضخات الحرارية بغلايات الغاز لمواجهة ارتفاع الأسعار
- المضخات الحرارية تضمن تدفئة المنازل بأقل تكلفة.. وتعمل بالطاقة الشمسية
- المضخات الحرارية تحقق نتائج مذهلة في خفض انبعاثات عمليات إنتاج الغاز الحيوي
اقرأ أيضًا..
- أسعار الوقود في مصر تحمل مفاجأة بقرار من السيسي (خاص)
- التفاؤل يسود توقعات الطلب على النفط عالميًا في 2023
- مكافحة تغير المناخ بـ"الطحالب" في مياه البحيرات.. دراسة مصرية جديدة