قطاع الطاقة في فرنسا مهدد بموجة خامسة من الإضراب خلال 48 ساعة

دعت النقابات العمالية لموجة جديدة من الإضراب بقطاع الطاقة في فرنسا، إضافة إلى قطاعَي النقل والتعليم، بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة الفرنسية للتراجع عن زيادة سن التقاعد.

وتحشد النقابات العمالية كل قواها استعدادًا للإضراب يوم الخميس 16 فبراير/شباط (2023)، للمرة الخامسة منذ إقرار الحكومة الفرنسية زيادة سن التقاعد، وفقًا لما نشره موقع لو باريزيان المحلي (le parisien).

وتشمل خطة النقابات تعطيل قطاع الطاقة في فرنسا، إضافة إلى قطاعي النقل والتعليم، وسط تهديدات لفظية من المنظمين باستعدادهم لشلّ حركة الحياة اليومية في البلاد، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

رفع سن التقاعد عامين

يأمل المنظمون للإضراب في أن تتخذ الحكومة الفرنسية قرارًا بالتراجع عن رفع سن التقاعد، قبل الدخول إلى آخر محطات الإضراب الحاسمة في 7 مارس/آذار 2023.

واقترحت الحكومة الفرنسية رفع سن التقاعد تدريجيًا من 62 إلى 64 عامًا بحلول 2030، ما أثار غضب العمال والموظفين في جميع أرجاء البلاد.

وتضمنت خطة الحكومة زيادة سن التقاعد 3 أشهر بداية من عام 2023، ما يعني أن كل العاملين في البلاد، على اختلاف أعمارهم، سيشملهم الضرر بدرجات متفاوتة.

وحاولت أكثر من حكومة فرنسية سابقة الاقتراب من سن المعاش، لخفض تكاليف برامج تقاعد الشريحة الغالبة من السكان المتقدمين في العمر، إلّا أن النقابات العمالية تقف بالمرصاد في كل مرة، وتعوق تنفيذها.

دعوة للإضراب

وجهت الاتحادات النقابية دعوة إلى عمال السكك الحديدية المشاركة بكثافة في المظاهرات والإضراب عن العمل يوم الخميس 16 فبراير/شباط (2023).

ولم تصدر إشارات من عمال السكك الحديدية بالإضراب الكامل بعد، لكن مشاركتهم الجزئية في موجة إضراب 7 فبراير/ شباط (2023) أدت إلى تعطّل حركة المرور بشدة في جميع أنحاء البلاد.

فقد أعلنت بعض الخطوط إلغاء رحلة من كل رحلتين، كما أعلنت خطوط أخرى تسيير حركة 3 قطارات من كل 10 قطارات.

كما ألغيت الرحلات بالكامل على الخط المتجه من مدينة نانت إلى بوردو، وكذلك الخط المتجه من مدينة كليرمون إلى بيزييه، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتجددة.

بالإضافة إلى ذلك، تعرضت حركة قطارات المترو لاضطرابات بصورة كبيرة، عبر تسيير قطار واحد من كل 3 قطارات بداية من الخدمة وحتى الساعة الـ8 مساءً.

وفي حين لم يُبلغ العاملون في المطارات بالإضراب، شارك مطار إيل دو فرانس في جولة الإضراب الرابعة يوم السبت 11 فبراير/شباط 2023، بصورة جزئية، عبر إلغاء رحلة من كل رحلتين.

دعوة لقطاع الطاقة في فرنسا

يلتزم المشاركون في إضراب القطاعات الحيوية بالإبلاغ عن مشاركتهم قبل تنفيذه بـ48 ساعة على الأقلّ، ما يعني ترقُّب إصدار بيان من عمال قطاع الطاقة في فرنسا والقطاعات الأخرى في حدود الساعة الـ5 مساءً يوم الثلاثاء 14 فبراير/شباط 2023.

ومن المتوقع أن يدخل قطاع التعليم إلى الإضراب بصورة جزئية، بعد توجيه الدعوة إليه من قادة الاحتجاجات، ما اضطر بعض البلديات لإبلاغ السكان باحتمال التعثر في استقبال الأطفال يوم الخميس 16 فبراير/شباط 2023.

كما تُتوقع مشاركة بعض القطاعات الأخرى بعد أن تلقّى عمال الصناعات الكيماوية وصناعة الزجاج والسيراميك والتعدين، إضافة إلى عمال المواني والأرصفة، دعوة للإضراب لمدة 24 ساعة.

وانخفض توليد الكهرباء في فرنسا بمعدل 4 آلاف و500 ميغاواط منذ 7 فبراير/شباط 2023، بسبب إضرابات شركات الغاز وعمال المصافي، خاصة في فروع شركات توتال إنرجي، أكبر الشركات الفرنسية المنتجة للنفط والغاز والمشتقات النفطية.

وتأمل النقابات العمالية والمهنية باستجابة كاملة من قطاعات النقل والطاقة والتعليم على مستوى البلاد، وسط اتهامات من الحكومة الفرنسية بالتحريض على شلّ حركة البلاد.

موضوعات متعلقة..

• أسعار الوقود في فرنسا تقترب من مستوى قياسي جديد
• إضراب محطات الوقود في إيطاليا احتجاجًا على اتهامات التلاعب بالأسعار
• ثاني أكبر مصفاة في أوروبا تعود للعمل بعد إنهاء إضراب عمالي

اقرأ أيضًا..

• أسعار الذهب تعود إلى الارتفاع بعد أسوأ تراجع منذ 5 أسابيع
• أبرز أرقام الطاقة المتجددة في مصر خلال 2022 (إنفوغرافيك)
• معدل تشغيل مصافي التكرير الأميركية قد يظل فوق 90% (تقرير)