غازأخبار الغازرئيسيةعاجل

شيفرون تكشف عن تفاصيل انسحابها من أكبر حقول الغاز في ميانمار

محمد عبد السند

أسدلت شركة النفط الأميركية شيفرون الستار على أنشطتها في ميانمار، عبر منحها الضوء الأخضر للتخلص من حصتها في مشروع "يادانا" للغاز الطبيعي، في البلد الواقع جنوب شرق آسيا.

وربما يكون انسحاب الشركة له علاقة بالانقلاب العسكري في ميانمار، إذ ترى الأولى أن الأجواء لم تعد مواتية لها هناك على ما يبدو لتقديم إسهامات إيجابية.

وفي هذا السياق، وافقت شيفرون على بيع حصتها من الأسهم في "يادانا،" أكبر حقول الغاز في ميانمار، إلى كيان تابع لشركة "إم تي آي إنرجي" النفطية الكندية، في أعقاب عامين من الانقلاب العسكري الذي شهدته الدولة الآسيوية، وفق ما نشره موقع "آرغوس ميديا" Argus المتخصص.

وذكرت شيفرون، في بيان صادر اليوم الخميس 9 فبراير/شباط (2023)، أنها وافقت على بيع حصة من الأسهم نسبتها 41.1% في مشروع "يادانا" إلى شركة "إي تي مارتم".

وأضافت أن "بنود الاتفاقية تظل سرية"، بحسب البيان الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

و"إي تي مارتم" مملوكة بصورة كاملة لـ"إم تي آي إنرجي" التي كانت تتنافس في الماضي على اقتناص حصص من الأسهم في مشروعات حقول نفطية في أنغولا.

ويأتي قرار شيفرون بعد أقل من عام على تصفية شركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي عملياتها في حقل يادانا إلى شركة "بي تي تي إي بي" التايلاندية الحكومية.

ويوضح التصميم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إجمالي الطلب على المنتجات النفطية في ميانمار (2000-2030):

شركة النفط والغاز في ميانمار

أكبر حقول الغاز في ميانمار

شجّع انسحاب شيفرون من حقل "يادانا" العملاق مجموعة "العدالة من أجل ميانمار" على مُطالبة كل من كندا وبريطانيا مُجددًا بفرض عقوبات على شركة ميانمار للنفط والغاز "إم أو جي إي" الخاضعة لسيطرة الجيش، وتستحوذ على حصة نسبتها 15% في الحقل المذكور.

ويزوّد حقل يادانا العاصمة البورمية يانجن بنحو نصف احتياجاتها من عمليات توليد الكهرباء، كما يُنتج الحقل 770 مليون قدم مكعبة يوميًا (7.95 مليار قدم مكعبة سنويًا) من الغاز، يُصدر منها قرابة 70% إلى تايلاند، إذ تُباع الشحنة كاملة هناك إلى "بي تي تي" المجموعة الأم لشركة "بي تي تي إي بي".

شيفرون و أكبر حقول الغاز في ميانمار
مقر شركة شيفرون في أميركا - الصورة من pixels

وتُباع نسبة الـ30% المتبقية من إنتاج أكبر حقول الغاز في ميانمار "يادانا" إلى "إم أو جي إي"، التي تُخصص كلها للاستهلاك المحلي.

وفي هذا الصدد، تقول شيفرون في بيانها: "من خلال تلك الصفقة، سنواصل الوفاء بالتزاماتنا بحماية موظفينا، وإدارة تحول رشيد وآمن في تلك المدة، ودعم الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات المحلية المعرضة للخطر".

أرباح شيفرون

في يوم الجمعة 27 يناير/كانون الثاني (2023)، أعلنت شيفرون تسجيل أرباح قياسية في العام المنقضي (2022)، بفضل الزيادة في أسعار النفط.

ولامست أرباح شيفرون خلال عام 2022 بأكمله ما إجمالي قيمته 35.5 مليار دولار، قياسًا بـ15.6 مليار دولار في العام السابق (2021)، بحسب ما ورد في بيان منشور على موقع الشركة الإلكتروني، طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ليس هذا فحسب وإنما ذكرت الشركة أن أرباحها المعدلة لعام 2022 ارتفعت بأكثر من الضعف، لتستقر عند 36.5 مليار دولار، أو ما يعادل 18.83 دولارًا للسهم، مقارنة بالأرباح المعدلة التي لامست 15.6 مليار دولار، أو ما يعادل 8.13 دولارًا للسهم، في عام 2021.

واللافت للنظر أن أرباح الشركة الأميركية عن عام 2022 بأكمله جاءت رغم تراجع وتيرة الإنتاج، على وقع هبوط قدره 7% في الإنتاج العالمي، نتيجة انتهاء مدة الامتيازات في كل من تايلاند وإندونيسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق