تزويد محطة فريبورت الأميركية بالغاز مجددًا.. وموعد استئناف التشغيل يثير الجدل
هبة مصطفى
تترقب محطة فريبورت الأميركية للغاز المسال الحصول على الموافقات اللازمة لاستئناف تشغيلها خلال النصف الثاني من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، عقب ما يقارب الأشهر الـ7 من إغلاقها، إثر انفجار عطّل عملها منذ 8 يونيو/حزيران العام (2022).
وبين الحين والآخر، تستقبل المحطة الواقعة في ولاية تكساس تدفقات ضئيلة من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب، بهدف الحفاظ على نظام الاشتعال، كان آخرها خلال أيام العطلة في 14 من الشهر الجاري، بحسب ما نشرته وكالة رويترز اليوم الثلاثاء.
وتُعد المحطة ثاني كبرى المنشآت الأميركية المعنية بتصدير الغاز المسال، وبرزت أهميتها بقوة عقب انقطاع تدفقات الغاز الروسي عن القارة الأوروبية والمنافذ الأخرى التي طالما اعتمدت عليه، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
استئناف التشغيل
نقلت خطوط الأنابيب، خلال العطلة الأخيرة في 14 من الشهر الجاري، تدفقات محدودة من الغاز الطبيعي لتزويد محطة فريبورت الأميركية لتصدير الغاز المسال بالإمدادات، بحسب بيانات ريفينيتيف.
وحتى اليوم الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، قُدرت تدفقات الغاز التي زوّدت المحطة بنحو قارب 69 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وهدفت تلك التدفقات إلى الحفاظ على نظام الاشتعال بوحدة ما قبل مرحلة المعالجة حسبما أكد مصدر لرويترز.
وأثار استئناف تشغيل المحطة جدلًا واسعًا، إذ ما زال مجهولًا حتى الآن رغم تأهب الأسواق لدى كل مرة يُعلن تزويدها بتدفقات الغاز الطبيعي، ومؤخرًا علّق مسؤولون بها التشغيل بالحصول على الموافقات التنظيمية والرسمية، في حين أن إدارة المحطة لم تقدم طلبًا رسميًا بذلك حتى الآن.
ويبدو أن إعلان موعد استئناف التشغيل في النصف الثاني من الشهر الجاري لا يمكن أخذه على محمل الجد أيضًا بالنظر إلى عدم تقدم المحطة بطلب الحصول على الموافقات الرسمية حتى الآن، ليضاف إلى قرارات إرجاء التشغيل المعلنة مسبقًا.
الأسعار ومعدلات الطلب
خضع تشغيل محطة فريبورت الأميركية للإرجاء من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الشهر اللاحق له مرورًا بشهر ديسمبر/كانون الأول، وكان موعد الشهر الجاري أحدث ما أُزيح عنه الستار دون تحديد تاريخ محدد حتى الآن.
ورجح محللون استئناف تشغيل المحطة خلال الربع الأول من العام الجاري، وقد يمتد إلى الربع الثاني أيضًا، في توقعات تنسف ما أعلنته الشركة التي تدير عمل المحطة حول التشغيل في 2022 المنصرم.
ويتضمّن الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- حجم إسهام المحطة في تعزيز الصادرات الأميركية إلى أوروبا خلال الربع الأول من العام الماضي (2022)، بحسب بيانات أوابك.
وأرجع المحللون توقعاتهم إلى حاجة محطة فريبورت الأميركية لتصديرها الغاز المسال إلى المزيد من الوقت، لتلبية اشتراطات الهيئات التنظيمية حول معايير السلامة الجديدة.
ويؤدي استئناف تشغيل المحطة إلى انتعاش مستويات الطلب على الغاز الأميركي، ما دفع العقود الآجلة إلى تسجيل قفزة بنحو 8% اليوم الثلاثاء، مع توارد أنباء عن وصول تدفقات الغاز للمحطة وتزايد احتمالات التشغيل في وقت قريب، رغم أن أسعار العقود سجلت -الجلسة السابقة- أدنى مستوياتها خلال 18 شهرًا.
ولدى فريبورت القدرة على تحويل 2.1 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا إلى غاز مسال، بما يعادل 2% من الإنتاج اليومي للبلاد، ويُسلط الضوء على المحطة بصورة أكبر مؤخرًا في ظل توقعات زيادة معدلات الطلب على التدفئة لبرودة الطقس.
اقرأ أيضًا..
- واردات الهند من نفط أوبك تسجل أدنى مستوياتها في 16 عامًا
- مسؤول سعودي: أسعار النفط أثبتت صحة موقفنا.. ولا نتفق مع أميركا في كل شيء
- إيران تعلن اكتشاف غاز في حقل بلال المشترك مع قطر
- سفينة حفر عملاقة للتنقيب عن النفط والغاز في مصر (صور)
- أوبك تبقي توقعات الطلب على النفط دون تغيير في 2023