النفط القازاخستاني يستعد لزيادة الإمدادات عبر خطوط أنابيب بحر قزوين في 2023
خط أنابيب دروجبا يستعد لنقل 2.13 مليون برميل إلى ألمانيا في الربع الأول
عمرو عز الدين
زفّ اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين (سي بي سي) بشرى إلى العالم في العام الثاني بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، عبر إعلان استعداده لزيادة إمدادات النفط الفازاخستاني خلال عام 2023، ما قد يُسهم في تهدئة مخاوف الطلب العالمي.
وقال المدير العام لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين نيكولاى غوربان، إن زيادة الإمدادات المتوقعة خلال 2023 سببها زيادة الطاقة الاستيعابية بالخطوط، وفقًا لما نقتله وكالة رويترز.
وبدأ اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين أعمال التوسعات الإنتاجية في منشآت الضخ والتحميل البحري منذ الربع الأول من 2022، بهدف الوصول إلى مستوى 1.8 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2024.
ويبلغ حجم إمدادات النفط التي تمر عبر اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين قرابة 1% من إمدادات النفط العالمية، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
شحن 420 مليون برميل في 2022
استطاع اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين شحن 58.7 مليون طن (نحو 420 مليون برميل) من النفط خلال العام المنصرم 2022، شاملة 52.2 ألف طن (370 مليون برميل) من قازاخستان -أكبر منتج في آسيا الوسطى- التي تعتمد عليه في شحن أغلب إنتاجها، في حين تستخدمه روسيا لنقل جزء من إنتاجها فقط.
* (الطن يعادل 7.1 برميلًا)
وينقل اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين النفط القازاخستاني إلى الأسواق العالمية عبر محطة متخصصة في الجانب الروسي من البحر الأسود.
وواجهت الاتحاد مشكلات صيانة في المحطة الناقلة للنفط خلال العام الماضي، بالإضافة إلى مشكلات أخرى في حقول النفط، لا سيما في حقل تنغيز القازاخستاني الذي تعرّض لانفجار ضخم في يوليو/تموز 2022، وهو ثاني أكبر حقول النفط في العالم، بعد حقل الغوار السعودي.
وأدت المشكلات في حقل تنغيز -الذي يمتلك احتياطيات تُقدّر بنحو 25 مليار برميل- إلى اضطراب جانب من إمددات النفط العالمية خلال العام الماضي.
ثاني أكبر منتج بعد روسيا
تُعد قازاخستان ثاني أكبر منتج للنفط في قائمة الجمهوريات المستقلة عن الاتحاد السوفياتي سابقًا، إذ تضخ 1.5 مليون برميل يوميًا.
بينما تأتي روسيا في المقدمة بفارق ضخم في القدرات الانتاجية يتراوح بين 10 و11 مليون برميل يوميًا، علمًا بأن كلا البلدين عضو في مجموعة أوبك العالمية المختصة بتنسيق إنتاج النفط بين أكبر المنتجين في العالم.
وبلغت صادرات النفط القازاخستاتي قرابة 1.32 مليون برميل يوميًا خلال عام 2021، مقارنة بـ1.42 مليون برميل يوميًا في عام 2020، وفقًا لتقرير أوبك السنوي.
معضلة الدولة الحبيسة
تُعد قازاخستان من أكبر الدولة الحبيسة جغرافيًا في العالم، رغم اتساع مساحتها إلى 2.7 مليون كليومتر مربع، ما تضطر صادراتها النفطية إلى استعمال البحر الأسود في روسيا للعبور إلى أوروبا والأسواق العالمية.
ويضم اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين (سي بي سي) عدة شركات مساهمة من جنسيات مختلفة، أكبرها شركة ترانس نفط الروسية التي تحتكر خطوط أنابيب النفط وتستحوذ على أكبر حصة (24%).
كما تستحوذ شركة "قاز موناي غاز" القازاخستانية على حصة تقارب 19%، في حين تسهم شركة شيفرون الأميركية متعددة الجنسيات بحصة قدرها 15%.
هيكل مساهمي خط قزوين
تُسهم شركة "لوكاركو بي في" الروسية التابعة لشركة لوك أويل بنسبة 12.5%، تليها شركة موبيل قزوين بنسبة 7.5%.
كذلك تُسهم الشركة المشغلة للخطوط بحصة 7%، بالإضافة إلى حصة أخرى لشركة "روزنفط شل" تصل إلى 7.5%، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتواجه صادرات النفط الروسي إلى أوروبا حظرًا شبه كامل دخل حيّز التنفيذ منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، ما دفع موسكو إلى تغيير وجهتها إلى القوى الاقتصادية الكبرى في آسيا مع تخفيضات سخية للصين والهند.
واستثنت العقوبات الأوروبية والأميركية عمليات النقل والتصدير من اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين حتى لا تتأثر دول أخرى مثل قازاخستان.
لكن وزارة الخزانة الأميركية دعت الاتحاد المشغل للخطوط إلى التفرقة بين مصادر النفط الخام المنقولة عبر خط الأنابيب، والسماح بتسويق الإمدادات غير الروسية فقط.
تصدير النفط إلى ألمانيا
حصلت قازاخستان على موافقة رسمية حديثة من موسكو لنقل 300 ألف طن (2.13 مليون برميل) من النفط إلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، خلال الربع الأول من 2023، وفقًا لموقع أستانة تايمز المحلي (astana times).
وأكدت شركة "قاز ترانس أويل" المحلية حصولها على تأكيد العبور من وزارة الطاقة الروسية بتاريخ 13 يناير/كانون الأول 2023، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وتأتي موافقة موسكو على نقل نفط كازاخستان عبر أراضيها في إطار الاتفاقية الدولية الموقعة بين البلدين في يونيو/حزيران 2022.
وكانت ألمانيا قد دخلت في مفاوضات مع قازاخستان منذ سبتمبر/أيلول 2022، لشراء كميات بديلة من النفط لتعويض مصفاة تكرير شويدت في ولاية براندنبورغ عن الإمدادات الروسية المحظورة.
وتُسهم شركة "قاز موناي غاز" القازاخستانية في تزويد ولايات ألمانيا الشرقية بالنفط بما في ذلك برلين، ومن المقرر تصدير عينة تصل إلى 20 ألف طن خلال شهر يناير/كانون الثاني 2023، عبر خط أنابيب دورجبا الذي تديره شركة "ترانس نفت" الروسية.
ولم تحدد شركة "قاز موناي غاز" أو الجانب الروسي موعدًا محددًا لتصدير الشحنة المبدئية خلال شهر يناير/كانون الثاني 2023، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- أكبر حقل نفط في قازاخستان يستأنف الإنتاج بعد انفجار ضخم
- قازاخستان تزيد صادرات النفط الخام إلى إيران وتركيا
- النفط القازاخستاني يصل إلى الأسواق العالمية عبر طرق بديلة لروسيا
اقرأ أيضًا..
- صادرات النفط والغاز الأذربيجانية تسجل قفزة كبيرة خلال 2022
- 6 معلومات عن أحدث اكتشافات الغاز في مصر
- التنقيب المشترك عن النفط والغاز في بحر الصين يشهد أزمة جديدة