أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ تبدأ خطوة جديدة في 2023
تضم أكبر وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز في العالم
هبة مصطفى
يتخذ مشروع أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ خطوة جديدة ببدء العمليات التجارية منتصف الشهر الجاري (2023)، بعدما دفعت تداعيات جائحة كورونا نحو تأخّره عن موعده المقرر سلفًا العام الماضي (2022).
وتضم المحطة بين مرافقها أكبر وحدة عائمة للتخزين وإعادة التغويز في العالم، والتي تتلقى في الآونة الحالية دعمًا لرفع قدرتها في حوض بناء السفن في سنغافورة "كيبيل"، وفق صحيفة إل إن جي برايم (LNG Prime).
وتُطَوَّر المحطة من قبل شركة "إتش كيه إلكتريك" و"كاسل بيك باور"، في إطار مبادرة صينية ترمي إلى إفساح المجال للغاز الطبيعي ليحلّ محلّ نصف حصة الوقود المستعمَل لتوليد الكهرباء ومن ثم خفض الانبعاثات، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
استعدادات ما قبل التشغيل
مع دخول أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ حيز التشغيل منتصف العام الجاري، وشروع شركة "إتش كيه إلكتريك" في عملياتها التجارية، يبرز دور أكبر الوحدات العائمة للتخزين وإعادة التغويز في العالم.
وعقب معالجة تدفقات الغاز المسال وإعادتها لصورتها الأصلية "الغاز الطبيعي"، تزوّد الوحدة محطتي "بلاك بوينت" و"لاما" لتوليد الكهرباء بإمدادات الغاز عبر خطوط نقل ممتدة تحت سطح البحر.
وقال مسؤول بشركة "إتش كيه إلكتريك"، إنه تمّت عمليات التصنيع والتركيب البحري للرصيف العلوي وللمعدات أيضًا، في حين تتواصل الجهود لمواصلة الربط ومرحلة ما قبل التشغيل.
وتترقب الشركة وصول وحدة التخزين العائمة وإعادة التغويز قبيل بدء التشغيل التجاري لأول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ، في حين تسعى الشركة للوصول إلى الغاز الطبيعي بمعدل أكبر وبأسعار تنافسية عقب تشغيل المحطة وتأمين إمدادات الغاز المسال بمستويات موثوقة وآمنة.
قدرات المشروع
يعود تصميم طراز الوحدة إلى شركة "ميتسوي أو إس كيه لاينز" اليابانية، وتُخطط هونغ كونغ لإطلاق اسم "بوهينيا سبيريت" على المشروع الذي يضم رصيفًا ومرسى مزدوجًا للسفن.
وتحظى الوحدة العائمة للتخزين وإعادة التغويز بملكية مشتركة من قبل شركة "ميتسوي أو إس كيه لاينز" اليابانية وشركة "فوباك" الهولندية، وفق اتفاق وُقِّع عام (2021)، وتأتي بصفة أحد أبرز مرافق مشروع أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ.
يُشار إلى أن بناء الوحدة العائمة التي يصل طولها إلى 345 مترًا بدأ عام 2017، ومن المقرر أن تستحوذ شركة "فوباك" الهولندية على 49.99% من أسهم الوحدة.
وتتلقى الوحدة العائمة -أحد مرافق أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ- أعمال تحديث وتطوير من قبل شركة "كيبيل" في سنغافورة، وأدى ذلك إلى زيادة قدرات إعادة التغويز بها من 540 حتى 720 مليون قدم مكعبة يوميًا بحدّّ أقصى في السابق، إلى ما بين 600 و800 مليون قدم مكعبة يوميًا بحدّ أقصى.
وتعتزم الشركتان -اليابانية والهولندية- تزويد أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ والوحدة العائمة وأرصفة التحميل بأعمال الصيانة وخدمات المواني.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تقديرات حجم واردات وصادرات الغاز المسال في مناطق عدّة بأنحاء العالم، ومن بينها الدول الآسيوية من عام 2015 حتى العام الجاري (2023)، وفق بيانات الوكالة الدولية للطاقة:
حصص الملكية
توزع حصص الشراكة في مشروع أول محطة لاستيراد الغاز المسال في هونغ كونغ بنسبة 70% لشركة كاسل بيك باور، و30% لشركة إتش كيه إلكتريك، وفق إن إس إنرجي (NS Energy).
وبصورة محددة، يضم مشروع محطة الاستيراد مرافق: وحدة إعادة التغويز والتخزين العائم، ورصيفًا مزدوجًا، وخطوط أنابيب ممتدة تحت سطح البحر لنقل تدفقات الغاز إلى محطات توليد الكهرباء.
وتتضمن خطة المشروع مدّ خطَّي أنابيب تحت سطح البحر لنقل الغاز إلى محطات الكهرباء، أحدهما بطول 45 كيلومترًا وقطره 30 بوصة للربط بمحطة كهرباء "بلاك بوينت"، والآخر بطول 18 كيلومترًا وقطر 20 بوصة للربط مع محطة "لاما".
وكان من المقرر الانتهاء من المشروع العام الماضي (2022) وفق الخطط الموضوعة، غير أن تداعيات جائحة كورونا والإغلاقات التي شهدتها دول عدّة عطّلت سلاسل التوريد.
اقرأ أيضًا..
- الإمارات تؤسس شركة أدنوك للغاز.. وتطرح حصة أقلية للاكتتاب
- محطة رأس مركز لتخزين النفط في سلطنة عمان تستقبل أولى شحنات الخام
- الغاز النرويجي يغزو أوروبا في 2023 رغم ثبات الإنتاج.. هل تواصل الجزائر المنافسة؟
- موعد زيادة البنزين في مصر والأسعار الجديدة (خاص)