تواصل الولايات المتحدة الأميركية ضغوطها على تركيا؛ لحل أزمة ناقلات النفط العالقة في البحر الأسود، والتي تزداد سوءًا يومًا تلو الآخر مع تراكم السفن في مضيق البوسفور.
وارتفع عدد الناقلات المنتظرة في البحر الأسود لعبور مضيق البوسفور في طريقها إلى البحر المتوسط إلى 20 ناقلة، يوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول (2022)، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة على اتصال مع تركيا للتغلب على عقبة تكدس الناقلات بالمضيق التي تدخل يومها الخامس، بحسب رويترز.
شروط تأمينية جديدة
في نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، أكدت السلطات البحرية التركية حاجتها إلى الحصول على إثباتات إضافية بشأن التغطية التأمينية الكاملة لأي سفينة تبحر من المضايق الحيوية في البلاد بدءًا من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن الإدارة الأميركية تعتقد أنه يمكن حل المشكلة.
وتزامن فرض تركيا قيودًا جديدة على حركة النقل بموانيها البحرية، مع دخول الحظر الأوروبي على النفط الروسي المنقول بحرًا حيز التنفيذ بدءًا من 5 ديسمبر/كانون الأول، وتطبيق السقف السعري البالغ 60 دولارًا للخام الروسي من قِبل دول مجموعة الـ7 وأستراليا والاتحاد الأوروبي.
وتعبر الملايين من براميل النفط يوميًا جنوبًا من المواني الروسية عبر مضيق البوسفور والدردنيل في تركيا إلى البحر الأبيض المتوسط، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، يوم الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن إدارة الولايات المتحدة لا ترى أي سبب لإخضاع مثل هذه الشحنات لإجراءات جديدة.
نفط قازاخستان
تحمل جميع ناقلات النفط التي تنتظر العبور في مضيق البوسفور والدردنيل، النفط القازاخستاني من مزيج "سي بي سي" الذي تم تحميله في ميناء نوفوروسيسك الروسي.
وأصدرت تركيا إشعارًا بتاريخ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، يطلب من جميع السفن التي تمر عبر المياه التركية أو تدخلها بدءًا من 1 ديسمبر/كانون الأول، تقديم خطابات تؤكد أن غطاء التأمين سيظل ساريًا تحت أي ظرف من الظروف طوال مدة العبور أو خلال وجود السفينة في ميناء أو مياه تركية.
وألقت أنقرة باللوم في تفاقم الأزمة على عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، مُدعية أن التأمين على الناقلات التي تمر عبر المضايق التركية قد يكون غير صالح في حالة وقوع حادث، بحسب منصة إس بي غلوبال.
وقالت السلطة البحرية التركية، في بيان: "بلادنا ليست ملزمة بمراقبة قرارات العقوبات الصادرة عن دول ومنظمات دولية أخرى باستثناء قرارات العقوبات التي يتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن المفوضية كانت على علم بمنع ناقلات النفط من المرور عبر مضيق البوسفور، وإنها على اتصال بالسلطات التركية "للحصول على توضيحات وحل الأزمة".
يأتي تراكم ناقلات النفط لعبور المضيق التركي وسط ارتفاع أسعار الناقلات لنقل النفط الخام من البحر الأسود إلى البحر المتوسط وارتفاع تكاليف التأخير للسفن المتأخرة.
موضوعات متعلقة..
- أزمة ناقلات النفط في البحر الأسود تتفاقم مع إصرار تركيا على شروط التأمين
- 16 ناقلة نفط تصطف أمام مضيق البوسفور.. ومساعٍ لإقناع تركيا بتسهيل العبور
- ناقلات النفط تتكدس قبالة تركيا مع بدء تطبيق سقف سعر الخام الروسي
اقرأ أيضًا..
- كهرباء ومياه دبي تتلقى 29 خطابًا لتنفيذ مشروع تحلية مياه بتقنية التناضح العكسي
- الطاقة الشمسية في زيمبابوي تترقب مشروعًا جديدًا بقيادة توتال إيرين وشاريوت
- صناعة السيارات الكهربائية تواجه تحديًا جديدًا بتعليق إنتاج الليثيوم في سيتشوان الصينية