بدأ عمال شركة بتروفاك البريطانية في بحر الشمال، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني، إضرابًا لمدة يومين، مع تصاعد الخلاف حول الأجور وظروف العمل.
وأعلنت نقابة "يونايت" لاتحاد العمال -في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن الأعضاء الذين يعملون لصالح الشركة عبر سلسلة من أصول ريبسول سينوبك ريسورسيز في المملكة المتحدة، سيتوقفون عن العمل لمدة 48 ساعة.
ومن المقرر أن ينظم العمال إضرابًا آخر لمدة 48 ساعة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني و1 ديسمبر/كانون الأول، ما من شأنه أن يسفر عن "اضطراب كبير" في الصيانة والتشغيل الآمن للمنصات والمحطة.
ومع ذلك، قالت ريبسول سينوبك ريسورسيز -في وقتٍ سابق- إنها لا تتوقع "أي تأثير" في الإنتاج من أصولها، وفق ما نقلته منصة "إنرجي فويس" (Energy Voice).
بتروفاك في بحر الشمال
أكدت نقابة "يونايت" فشل الشركة البريطانية في الوفاء بوعدها بمراجعة خفض رواتب الموظفين بنسبة 10% في عام 2020، الذي أرجعته في ذلك الوقت إلى انخفاض أسعار النفط والغاز.
في ذلك الوقت، كان متوسط سعر برميل نفط خام برنت نحو 18 دولارًا، في حين يبلغ الآن نحو 98، وهو ما دفع نقابة "يونايت" إلى المطالبة بإلغاء خفض الأجور بنسبة 10%، إذ تعكس الزيادات في الأجور التكاليف التضخمية، ووفاء الشركة بالتزامها بمراجعة المدفوعات الأخرى.
وكانت النقابة قد قدمت إشعارًا بالإضراب في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن رفض العمال عرض أجر بنسبة 3%، الذي يتناقض مع المقياس الأوسع للتضخم البالغ 12.3%.
تحسين وضع عمال بتروفاك
أشارت متحدثة باسم بتروفاك إلى بيان سابق صادر عن الشركة، قالت فيه: "نواصل العمل من كثب مع فرقنا وعميلنا، لضمان عدم وجود مخاطر متزايدة على السلامة خلال مدة الإضراب".
وأضاف البيان: "من خلال المراجعات المنتظمة لمكافآت القوى العاملة البحرية لدينا، نضمن تعويضًا عادلًا يتماشى مع السوق".
وأوضح أن "هناك تحسينات نتجت عن المراجعة الأخيرة التي أجريناها، بما في ذلك: زيادة الرواتب، والالتزام بزيادة إضافية في يناير/كانون الثاني 2023، وبدل زمني متساوٍ، وزيادة مدفوعات يوم التدريب الإضافي".
وأكد متحدث باسم "ريبسول سينوبك" بدء الإضراب، مضيفًا في بيان: "نحن نراجع باستمرار أجور القوى العاملة البحرية لدينا وندعم التعويض العادل المتوافق مع السوق".
إضراب متواصل
أوضحت نقابة "يونايت" أن 146 عضوًا يشاركون في الإضراب الذي يشمل مجموعة من المهن من الميكانيكيين والكهربائيين إلى فنيي السلامة ومركبي الأنابيب وطاقم سطح السفينة.
وقال الأمين العام للنقابة شارون غراهام: "أعضاء يونايت في أصول ريبسول التابعة لـ بتروفاك لا يحصلون على ما يكفيهم".
وأضاف: "فشلت هذه المنظمة في إدراك أن أعضاءنا حازمون وعازمون على التأكد من الوفاء بالوعد الذي قطعناه في عام 2020، لمراجعة الأجور والمزايا، وسيستمرون في العمل حتى يُحقق الوعد".
وشدد غراهام على أن "يونايت تؤيد تمامًا عمال بتروفاك في السعي وراء مطالبهم لتحسين الأجور والمزايا".
وعد لم يُلتزم به
من جانبه، قال المسؤول الإقليمي في "يونايت"، جون بولاند: "من الواضح الغضب الذي يشعر به أعضاء فريقي من خيانة التعهد الذي وُعدوا به وقبلوه بحسن نية".
وأضاف: "يجب أن تفهم بتروفاك أن فشلها في أن تكون عقلانية ومنصفة مع القوى العاملة، يؤدي باستمرار إلى لجوء أعضاء فريقي إلى الإضراب عن عملهم".
وأكد بولاند أن أعضاء يونايت يستحقون زيادة مناسبة في الأجور بعد سنوات من ارتفاع معدلات التضخم، وقد قبلوا تعهد صاحب العمل بالتزامه بذلك، إلا أن "بتروفاك أظهرت نواياها الحقيقية ونقضت تعهدها، ولن يقبل أعضاء فريقي وعدًا لم يُلتزم به"، بحسب تصريحات بولاند.
موضوعات متعلقة..
- عمال محطتي غاز تتبعان شل في بريطانيا يصوتون على قرار الإضراب
- عمال النفط في بحر الشمال يضربون عن العمل
- أدنوك ترفع الحظر عن بتروفاك المتهمة بالفساد.. بالتزامن مع زيارة جونسون
اقرأ أيضًا..
- المجر ترجّح عودة النفط الروسي عبر خط دروجبا قريبًا وتؤكد سلامة الأنابيب
- أوابك: الجزائر ومصر تقودان قفزة صادرات الغاز العربية
- أول شحنة غاز مسال تغادر موزمبيق في طريقها إلى أوروبا
- هل تنمو مبيعات السيارات الكهربائية بالشكل الكافي؟.. 3 عوائق أمام الصناعة