السعودية أكبر مصدّر للنفط الخام إلى كوريا الجنوبية
تعمل السعودية على تعزيز تعاونها مع سول بصفتها أكبر مصدّر للنفط الخام إلى كوريا الجنوبية، من أجل ضمان أمن الطاقة للحليف الآسيوي.
وفي هذا الإطار، عقد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزير التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية لي تشانغ يانغ، أكدا خلاله أهمية دعم استقرار أسواق النفط العالمية من خلال تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة.
كما أكد الوزيران الحاجة إلى ضمان أمن إمدادات جميع مصادر الطاقة في الأسواق العالمية، مشيرَين إلى أن السعودية تظل أكبر مصدّر للنفط الخام إلى كوريا الجنوبية وشريكا موثوقًا.
التعاون الطاقي
شدد الجانبان على أهمية التعاون المستمر بين قطاعي الطاقة في كلا البلدين، ويتضمن ذلك مشروعات البتروكيميائيات، وضمان أمن سلاسل إمدادات الطاقة، وتبادل الخبرات.
تُعدّ السعودية المصدّر الرئيس لواردات النفط إلى كوريا الجنوبية، كما تمتلك أرامكو شراكات تجارية مهمة مع كبرى الشركات الكورية، بوصفها أكبر مورّد للنفط الخام والمستثمر الرئيس في أهم مصفاتين للنفط، وهما (إس أويل وهيونداي أويل بنك).
اتفق الوزيران على تعزيز التعاون في مجالات المفاعلات النووية الكبيرة والمفاعلات المدمجة الصغيرة، إضافة إلى الطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف، والشبكات الكهربائية، والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك، مع مراعاة مذكرة التفاهم حول اقتصاد الهيدروجين بين الحكومتين السعودية والكورية الجنوبية.
صادرات النفط السعودية
تعمل كوريا الجنوبية على تعزيز تعاونها مع أكبر مورّد نفطي للبلاد، والحصول على حصة أكبر من الصادرات السعودية.
وعلى الرغم من تهافت العديد من دول آسيا على النفط الروسي، فإن كوريا عملت على زيادة الواردات من السعودية خلال الأشهر الأخيرة.
وأظهرت بيانات حكومية أن السعودية -أكبر مصدّر للنفط إلى كوريا الجنوبية- زادت من شحناتها في الربع الثالث من العام الجاري (2022).
وزادت واردات ثالث أكبر مستورد للخام في آسيا إلى 30.65 مليون برميل من النفط السعودي خلال سبتمبر/أيلول (2022)، مقابل 23.53 مليون برميل تلقّتها قبل عام، بزيادة 30.3% على أساس سنوي.
وأظهرت البيانات، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أنه خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الجاري بلغ إجمالي شحنات السعودية أكبر مصدّر للنفط إلى كوريا الجنوبية نحو 254.65 مليون برميل، ما يمثّل 32.6% من إجمالي الواردات البالغة 781.29 مليون برميل خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول (2022).
وكانت حصة النفط السعودي، خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2021، نحو 28.1% فقط من إجمالي واردات كوريا الجنوبية.
الواردات الروسية والأميركية
أظهرت البيانات تراجع واردات كوريا الجنوبية من الخام الروسي بنسبة 86.1% على أساس سنوي، عند 706 آلاف و429 برميلًا في سبتمبر/أيلول (2022).
وهبطت واردات النفط الروسي خلال الأشهر الـ9 الأولى من 2023 بنسبة 52% على أساس سنوي، إلى 19.39 مليون برميل.
كما تراجعت واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الأميركي بنسبة 38.7% على أساس سنوي، إلى 6.72 مليون برميل في سبتمبر/أيلول (2022).
واستوردت كوريا الجنوبية ما لا يقلّ عن 10 ملايين برميل شهريًا في المتوسط من الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، إلى جانب استعداد المورّدين الأميركيين لتوفير ناقلات نفط عملاقة إضافية، أو نحو مليوني برميل عند الطلب.
موضوعات متعلقة..
- السعودية تطمئن كوريا الجنوبية على تأمين احتياجاتها من إمدادات النفط
- السعودية وكوريا الجنوبية تبحثان التعاون في الطاقة النووية
اقرأ أيضًا..
- توقعات مزيج الطاقة العالمي بحلول 2045.. النفط المصدر الرئيس (إنفوغرافيك)
- النفط الروسي يزيح العراق مع صدارة واردات الهند.. والسعودية ثالثًا