أعلنت أفغانستان اكتشاف غاز جديد بمنطقة بالا مرغاب في إقليم بادغيس، لكن حتى الآن لم يتم الكشف عن حجم الاحتياطيات.
يقع الاكتشاف الجديد في منطقة طنجة بيزباي في بالا مرغاب، شمال شرق أفغانستان، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء بختار التي تسيطر عليها حركة طالبان.
وأوضح رئيس المناجم والنفط في إقليم بادغيس، شمس الدين نظامي، أن فريقًا من المهندسين من وزارة المناجم والنفط في طالبان قد زار المقاطعة لإجراء تقييم أولي.
اكتشاف غاز في أفغانستان
جرى التوصل إلى اكتشاف غاز في أفعانستان بقرية غال جراغ في مديرية قادس، التي ضربها الزلزال مؤخرًا.
وتسبب الزلزال في إظهار بعض أجزاء من الغاز، ووفقًا لتقارير محلية يعد الاكتشاف هو الثاني للغاز الطبيعي، الذي يتم التوصل إليه في مدة أقل من شهر بولاية بادغيس.
وأكد رئيس المناجم والنفط في بادغيس، شمس الدين نظامي، أن مسح المنطقة وتقييم المجموعة الفنية سيستمر حتى يتبين حجم الاكتشاف، لكن حتى الآن لم يتم تخمين كمية وحجم الاحتياطيات المتوفرة في هذا الموقع.
وبحسب التقديرات العالمية، فإن أفغانستان لديها احتياطيات تقدر بنحو 16 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
احتياطيات النفط والغاز
على الرغم من إعلان طالبان عن اكتشاف مكامن الغاز، إلا أن السكان المحليين قالوا إنهم لاحظوا علامات على وجود رواسب غاز في بعض أجزاء بادغيس في وقت سابق.
وقالت وزارة المناجم والنفط التابعة لحركة طالبان إن مجموعة فنية خاصة ستعمل على التنقيب عن مكامن الغاز في المحافظة.
قدّر تقرير صدر عام 2006 عن وزارة الطاقة الأميركية، أن أفغانستان لديها مليار برميل من احتياطيات النفط، في حين أشارت تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في العام ذاته إلى احتياطيات بنحو ملياري برميل.
وتُقدر الهيئة الأميركية متوسط الموارد غير المكتشفة في أفغانستان بـ15.7 تريليون قدم مكعبة من الغاز، و1.6 مليار برميل من النفط، بالإضافة إلى 562 مليون برميل من سوائل الغاز الطبيعي.
استيراد غاز النفط المسال
يأتي الاكتشاف في الوقت الذي تسعى فيه حكومة طالبات إلى تأمين احتياجات المواطنين من خلال الاستيراد، إذ وقعت وزارة المناجم والسلطات التركمانية اتفاقية لاستيراد آلاف الأطنان من غاز النفط المسال من تركمانستان.
وبحسب الوزارة، فإن اجتماعًا مع هيئة المعايير الوطنية الأفغانية، وشركة النفط والغاز الأفغانية، والمستشار الاقتصادي لرئيس وزراء طالبان، غطى استيراد غاز النفط المسال، المعروف باسم أسطوانة الغاز، من تركمانستان.
وسبق أن أعلنت الوزارة في بيان أنها توصلت إلى اتفاق لتوسيع واردات البلاد من الغاز بعد العديد من المناقشات التعاونية مع سلطات تركمانستان.
ونتيجة لذلك، سيتم استخدام مواني خيراتان وأكينة وترغاندي لاستيراد آلاف الأطنان من غاز النفط المسال.
الأحجار الكريمة
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون محليون في طالبان اكتشاف منجم للأحجار الكريمة في منطقة "أب كماري" بإقليم بادغيس.
وبحسب وكالة أنباء بختار التي تسيطر عليها طالبان، تم العثور على الذهب والنحاس وأحجار كريمة أخرى في المنجم.
وبحسب مسؤولي طالبان، فإن الأحجار المكتشفة من منجم الأحجار الكريمة تم إرسالها إلى معمل وزارة المناجم والنفط التابعة للحركة لمزيد من الفحص.
وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى امتلاك أفغانستان 60 مليون طن متري من النحاس و2.2 مليار طن من خام الحديد و1.4 مليون طن من المعادن الأرضية النادرة، وفقًا لتقرير صادر 2020 عن صحيفة ذا دبلومات.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عام 2010، اكتشفت الولايات المتحدة رواسب معدنية غير المستغلة في أفغانستان، مثل الحديد والنحاس والكوبالت والذهب، والمعادن الصناعية مثل الليثيوم، تُقدر بنحو تريليون دولار.
الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة بكشف بالأرقام الإمكانيات الضخمة من النفط والغاز والمعادن التي تمتلكها أفعانستان.
موضوعات منعلقة..
- النفط والمعادن في أفغانستان.. هل تصبح مثل السعودية؟ (إنفوغرافيك)
- أفغانستان.. عقود من الضياع لموارد ضخمة من النفط والمعادن
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية ترسم ملامح سوق النفط في سيناريوهات مختلفة (تقرير)
- لبنان يلجأ إلى الجزائر لإنقاذه من أزمة الوقود.. و3 أسباب تهدد بفشل الصفقة