إعلان موعد عودة تدفق النفط القازاخستاني بكامل الإمدادات عبر خط أنابيب بحر قزوين
مي مجدي
من المتوقع عودة تدفق النفط القازاخستاني عبر خط أنابيب بحر قزوين خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2022) بعد تعليق الشحنات في نقطتين من المراسي الـ3 خلال شهر أغسطس/آب (2022).
وفي هذا الشأن، قال المدير المالي لشركة النفط القازاخستانية تنغيز شيفرويل -التي تملك شركة شيفرون حصة 50% منها-، إنه يتوقع عودة تدفق الإنتاج بالكامل عبر خط أنابيب بحر قزوين خلال الشهر المقبل، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وأكد المدير المالي لشركة شيفرون بيير بريبر استمرار الإصلاحات، معلنًا قرب الانتهاء في غضون أسابيع أو أقل.
وتُقيّم شركة شيفرون الخيارات كافّة مع حكومة البلاد لنقل النفط القازاخستاني، لكن أغلب البدائل ما تزال تمر عبر روسيا، سواء كانت عبر السكك الحديدية أو خطوط الأنابيب، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
تعليق الصادرات
اضطرت شركة تشغيل اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين -التي تنقل النفط من قازاخستان إلى البحر الأسود عبر أحد أكبر خطوط الأنابيب في العالم- إلى تعليق شحنات النفط في نقطتين من المراسي الـ3 خلال شهر أغسطس/آب (2022)، بسبب الأضرار الناجمة عن العواصف.
وتأتي هذه التوقعات الأخيرة بعدما عجزت مشغل خط الأنابيب عن تزويد الحكومة القازاخستانية بتاريخ محدد لإنهاء الإصلاحات بسبب تقلبات الأحوال الجوية، حسبما نشر موقع أبستريم في مطلع هذا الأسبوع.
وتدير الشركة خط أنابيب إستراتيجيًا يمتد من منطقة أتيراو في قازاخستان، ويسمح بتصدير النفط من أكبر 3 حقول في البلاد، وهما تنغيز وكاشاغان وكاراتشاغاناك.
وأعرب وزير الطاقة القازاخستاني بولات أكشولاكوف عن أمله في نهاية الأسبوع الماضي بعودة تشغيل جميع المراسي الـ3 بحلول 25 أكتوبر/تشرين الأول (2022).
ووفقًا لوزارة الطاقة القازاخستانية، تعافى إنتاج النفط في البلاد بوتيرة سريعة خلال الأسبوع الماضي، بعد تقدم الإصلاحات في محطة معالجة برية تخدم مشروع كاشاغان البحري، ثاني أكبر منتج في البلاد.
وارتفع إنتاج النفط والمكثفات يوم الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول (2022) إلى أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا، مقابل 1.6 مليون برميل يوميًل قبل أسبوع.
البحث عن طرق بديلة
فور التشغيل الكامل، فإن خط أنابيب بحر قزوين -الذي يشحن أكثر من 80% من إجمالي صادرات النفط القازاخستاني- قادر على توفير أكثر من 1% من استهلاك النفط العالمي.
وتبحث البلاد وكبريات الشركات عن طرق بديلة لتصدير النفط القازاخستاني بعيدًا عن روسيا.
فقد اعتادت قازاخستان على نقل نفطها عبر خط أنابيب بحر قزوين إلى ميناء نوفورسيسك الروسي على البحر الأسود، ثم إلى الأسواق العالمية على مدار 20 عامًا.
وعقب الغزو الروسي لأوكرانيا، بدأت تهديدات روسية بوقف الصادرات عبر الخط، وهو ما دفع قازاخستان والشركات إلى اكتشاف طرق بديلة للتصدير.
وبدأت شركة تنغيز شيفرويل وتوتال دونغا استخدام بعض الخيارات لتجنّب مخاطر نقل النفط القازاخستاني عبر روسيا، بحسب التقارير السابقة.
وتخطط شركة تنغيز شيفرويل لاستخدام السكك الحديدية لشحن كميات من النفط الخفيف إلى فنلندا، في حين بدأت شركة توتال دونغا توريد النفط عبر ميناء أكتاو إلى خط أنابيب باكو- تبليسي-جيهان (بي تي سي) في سبتمبر/أيلول (2022)، وتمكنت من نقل 25 ألف طن عبر الخط خلال شهر سبتمبر/أيلول (2022).
مخاطر تواجه تنغيز شيفرويل
كشف تقرير صادر عن وكالة التصنيف الائتماني إس آند بي غلوبال عن أن اعتماد شركة تنغيز شيفرويل على خط الأنابيب لنقل 95% من صادرات النفط القازاخستاني يعرّضها لمخاطر تشغيلية.
كما قد يعرّض أرباح الشركة وقدرتها الإنتاجية للخطر، بسبب التوترات الجيوسياسية والعقوبات.
وزايد احتمال وقف صادرات النفط القازاخستاني عبر روسيا خلال الأشهر الماضية، وقد تصبح شركة تنغيز شيفرويل عاجزة عن تصدير أكثر من 10% من إنتاجها الحالي إلى الأسواق العالمية إذا اضطرت إلى تجنب لوجستيات التصدير الروسية بالكامل، وفقًا لتقرير وكالة التصنيف الائتماني "إس آند بي غلوبال".
اقرأ أيضًا..
- واردات الهند من نفط الشرق الأوسط تتراجع لأقل مستوياتها في 18 شهرًا
- هل تفشل صفقتا الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان؟ 3 خبراء يجيبون
- الطاقة المتجددة في السعودية.. مشروعات جديدة بـ5 مدن (إنفوغرافيك)