روسيا وأوكرانياأخبار النفطرئيسيةنفط

مفاوضات شراء النفط الروسي تبدأ بين الفلبين وموسكو في نوفمبر

حياة حسين

تستعد الفلبين لبدء مفاوضات لشراء النفط الروسي خلال أيام، في محاولة لعلاج أزمة الطاقة في البلاد، حسبما ذكر موقع إن إتش كيه وورلد-جابان (NHK world-Japan)، اليوم السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول (2022).

وذكر الموقع أن مسؤولين فلبينيين سيبحثون الأمر مع نظرائهم الروسيين على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الذي ينعقد في تايلاند، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (2022).

وكان الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، قد صرّح، في وقت سابق شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بأن بلاده ستعمل على إيجاد كل البدائل المتاحة لعلاج أزمة الطاقة الحادة، بما فيها النفط الروسي، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

معارضة غربية

النفط الروسي
الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس - الصورة من "نياجرا فال ريفيو"

تضغط أزمة الطاقة في الفلبين على المسؤولين؛ لدرجة دفعهم إلى بدء الإعداد لخوض مفاوضات لشراء النفط الروسي، رغم معارضة الدول الغربية، التي تفرض عقوبات شديدة ومتنوعة على موسكو وكل منتجاتها، منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

وحث رئيس البلاد -مؤخرًا- على توسيع صناعة الطاقة المحلية؛ لتوفير أكثر المصادر تنافسية من ناحية الأسعار لتخفيف ضغط الارتفاعات المتتالية وآثارها في المستهلكين.

وتُعَد موسكو من كبار منتجي النفط والغاز والفحم عالميًا؛ لذلك أحدثت الحرب والعقوبات الاقتصادية اضطرابًا كبيرًا في الأسواق العالمية، وتراجع النفط الروسي بنسبة تجاوزت 30%، بسبب اضطرار موسكو لتقديم خصومات تضمن تسويق منتجاتها.

ويمثل النفط الروسي نحو 70% من إيرادات الموازنة العامة للدولة؛ لذلك تتبع موسكو كل الوسائل الممكنة لبيع إنتاجها.

يُذكر أن الدول الصناعية الـ7 كانت قد اتخذت قرارًا بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، قبل عدة أسابيع؛ في محاولة لتقليص إيرادات روسيا.

ترحيب روسي

رحّبت السفارة الروسية في الفلبين بإعلان مسؤولين قرب بدء مفاوضات رسمية لشراء النفط.

وتُعَد الفلبين من الدول التي تعتمد بكثافة على استيراد الوقود، لذلك تسببت الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع الأسعار الناجم عنها في مشكلة لتدبير احتياجات الوقود في البلاد.

لذلك تشهد الفلبين انقطاعًا متكررًا للكهرباء ومعها تزداد معاناة المواطنين، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت الحكومة، في مارس/آذار الماضي 2022، تخصيص نحو 60 مليون دولار لدعم الوقود؛ إذ وافق رئيس البلاد على خفض الأسعار لسائقي النقل العام والمزارعين والصيادين خلال اجتماع مع المسؤولين.

وقال المتحدث باسم الحكومة حينها: "إنه نجمت عن الصراع الروسي الأوكراني آثار اقتصادية وتجارية وبشرية على بلدنا وشعبنا".

الطاقة النووية

تبذل حكومة الفلبين مجهودات متنوعة لعلاج أزمة الطاقة في البلاد، وتخفيف ضغط ارتفاع الأسعار؛ منها دمج الطاقة النووية في مزيج إنتاج الكهرباء باعتباره بديلًا للفحم، بالإضافة إلى زيادة نسبة التوليد من المصادر المتجددة.

وتستهدف الفلبين الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء بنسبة 35% بحلول عام 2030، مع زيادة تلك النسبة إلى نحو 40% في عام 2040، وهي الخطة التي أصدر بها الرئيس الفلبيني أمرًا تنفيذيًا، في مارس/آذار الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق