المغرب يوقع أول صفقة خضراء مع الاتحاد الأوروبي
في مجالات الطاقة والمناخ
الطاقة
وقّع المغرب أول شراكة خضراء من نوعها مع الاتحاد الأوروبي، تتعلق بمجالات الطاقة والمناخ والبيئة، التي تأتي ضمن التزام المملكة ودول الاتحاد باتفاق باريس للمناخ.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية، اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، في العاصمة المغربية الرباط، بحضور وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، ووزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزور، في حين حضرها من الجانب الأوروبي نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس.
وتُعَد الاتفاقية الجديدة أول شراكة خضراء من نوعها بين الاتحاد الأوروبي وأي دولة، إذ تقدّم فرصًا في مجالات الأمن الطاقوي والهيدروجين الأخضر والربط البيئي، بالإضافة إلى تطرقها إلى خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي الواصل إلى أوروبا، وفق ما نشر موقع "هسبرس" المغربي.
أول شراكة خضراء مع أوروبا
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن تفعيل أول شراكة خضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي من شأنها تسهيل استثمار الفرص، معتبرًا أنها متكاملة تمامًا، إذ تدخل في نطاق القطاعات الوطنية، وهي انتقال الطاقة وإزالة الكربون من الاقتصاد، والتكيف والمرونة في مواجهة تغير المناخ.
وأوضح الوزير ناصر بوريطة أن الواقع الدولي القاسي في كل من أوروبا وشمال أفريقيا "بدرجة أقل" أظهر أن هناك حاجة إلى الموثوقية والشراكة، أكثر من امتلاك الموارد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطاقة، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "المغرب يراهن من خلال أول شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي على تعزيز مصادر الطاقة المتجددة؛ بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تحلية المياه والطاقة البحرية، وخفض نسبة انبعاثات الكربون، والاستثمار في التكنولوجيا الخضراء".
ولفت الوزير المغربي إلى أن برنامج دعم الانتقال الطاقي في المملكة يتكلّف نحو 50 مليون يورو (49.25 مليون دولار أمريكي)، ومن المقرر توقيع برنامج آخر في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل 2022، بقيمة تبلغ 115 مليون يورو (113.3 مليون دولار).
دور ريادي للمغرب في أفريقيا
قال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المكلف بالاتفاق، فرانس تيمرمانس، إن المغرب يُعَد أول دولة توقّع اتفاقًا لأول شراكة خضراء مع الاتحاد، الأمر الذي يعكس دوره الريادي في أفريقيا للحفاظ على الطاقة ودعم جهود حماية البيئة.
وأضاف أن هذا الاتفاق يُعَد إيجابيًا في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين، ويشجع على الصمود في وجه التحديات التي تفرضها الأوضاع الصعبة التي تواجه جميع دول العالم في الوقت الحالي، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن المغرب والاتحاد الأوروبي سبق أن أعلنا في يونيو/حزيران من العام الماضي 2021، توجههما لإقامة أول شراكة خضراء بينهما، بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
اقرأ أيضًا..
- بايدن يستعين باحتياطي النفط الإستراتيجي لتهدئة الأسعار قبل انتخابات الكونغرس
- إنتاج الغاز النيجيري يتوقف قسريًا.. وأوروبا تواجه ضربة جديدة
- إعادة تدوير ألواح الطاقة الشمسية.. علماء يطورون تقنية موفرة
- هل استخدام الهيدروجين لتدفئة المنازل خيار مكلف أم حل سحري؟