عقبة جديدة تهدد سخالين 1.. شركات التأمين تدفع إنتاج النفط نحو الانهيار
هبة مصطفى
يواجه مشروع سخالين 1 معضلة جديدة تتعلق بسحب الغطاء التأميني عن ناقلات الشحنات؛ ما دفع إنتاج النفط نحو الانخفاض في ظل العقوبات المفروضة على شركات روسية إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتقف شركة "إكسون نفط غاز" -الذراع الروسية لشركة إكسون موبيل الأميركية- حائرة بين مطرقة تراجع الإنتاج والوقوع تحت طائلة العقوبات، بموافقتها على إسناد مهمة التأمين لناقلات شحن إنتاج المشروع إلى شركات محلية في موسكو، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وبموجب العقوبات المفروضة على موسكو، ألغت شركات التأمين تغطيتها لناقلات شركة الشحن الروسية العملاقة التابعة للدولة "سوفكوم فلوت"، في الوقت الذي رفضت خلاله إكسون موبيل استبدال شركات التأمين الغربية بشركات روسية محلية، حسبما نشرته رويترز اليوم الإثنين 17 أكتوبر/تشرين الأول.
الغطاء التأميني والعقوبات
دفع الخلاف على موقف شركات التأمين بين الجهات الروسية من جهة، وشركة إكسون موبيل الأميركية -التي تملك حصة قدرها 30% بالمشروع- نحو انخفاض إنتاج النفط من مشروع سخالين 1 بصورة كبيرة، وفق مصادر.
وتبحث ناقلات النفط التابعة لشركة "سوفكو فلوت" الروسية للشحن عن بديل لتقديم التغطية التأمينية اللازمة بعدما رفعت شركات التأمين الغربية يدها عن تأمين ناقلات المشروع التزامًا بالعقوبات على موسكو.
وترتَّب على انخفاض الإنتاج وتعطّل عمليات التصدير تأثّر الشحنات المنقولة لمصافي التكرير في الهند سلبًا، لا سيما أن شركة الشحن الروسية لم توضح لإكسون موبيل الشركات البديلة، بخلاف تأكيدها أنها شركات محلية.
وقالت الذراع الروسية لشركة إكسون موبيل الأميركية، إنها تواجه مصاعب في تأجير ناقلات للشحنات ضمن تداعيات العقوبات، بينما ألقت شريكتها في مشروع سخالين 1 روسنفط الروسية باللوم عليها فيما يتعلق بانخفاض الإنتاج، معللةً ذلك بتوقّف الإنتاج منذ منتصف شهر مايو/أيار الماضي.
انخفاض إنتاج النفط
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا يواجه إنتاج النفط من مشروع سخالين 1 انخفاضًا بالإنتاج وصل لمستوى يقارب 10 آلاف برميل يوميًا، بعدما كان يلامس مستوى 220 ألف برميل يوميًا قبل الحرب الأوكرانية.
وربطت وسائل إعلام روسية بين امتناع تعاون إكسون موبيل الأميركية مع شركة الشحن المحلية "سوفكوم فلوت" وبين تراجع الإنتاج النفطي للمشروع، وفق ما نشرته الصحيفة المحلية "كوميرسانت".
يُشار إلى أن الفرع الروسي لشركة إكسون بصدد نقل حصته في المشروع المشترك مع شركات النفط الروسية والمقدّرة بنحو 30% إلى شركات أخرى لم تُفصح عنها حينما أعلنت نيّتها في أغسطس/آب الماضي، قبل أن يعلن الرئيس فلاديمير بوتين انتزاع حق الإدارة من الشركة الأميركية، ويمنحها لكيان جديد، مطلع الشهر الجاري.
ويوضح الرسم البياني التالي حجم إنتاج النفط الروسي حتى عام 2020، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي وما رصدته وحدة الأبحاث بمنصة الطاقة المتخصصة:
وواجه المشروع الروسي الضخم تقلبات عدّة منذ تخارج شركة شل عقب بدء حرب أوكرانيا منذ ما يقارب 8 أشهر، غير أن أبرز تلك الاضطرابات كان إسناد مهمة إدارة وتشغيل المشروع إلى كيان روسي تابع لشركة روسنفط الروسية، يحمل اسم "سخالين مور نفط غاز".
وتوزع حصص المشروع الروسي كالآتي: شركة إكسون موبيل الأميركية 30%، وشركة "سوديكو" اليابانية التابعة للدولة 30% أيضًا، وشركة روسنفط الروسية 20%، وشركة "أو إن جي سي" الخاضعة لإدارة الحكومة الهندية 20%.
اقرأ أيضًا..
- هل يستفيد لبنان من ترسيم الحدود البحرية واحتياطيات الغاز؟.. 3 خبراء يجيبون
- أول فيديو من داخل منشأة تخزين النفط في الفجيرة.. جولة للطاقة
- مفاجأة.. صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا تنخفض 12%
- 6 دول في أوبك+ تكشف حقيقة ضغوط السعودية للموافقة على خفض الإنتاج
- أطول خط أنابيب نفط في أفريقيا يدعم النيجر ويزيحها من مرتبة الأفقر عالميًا (صور وفيديو)