الطاقة المتجددة والوقود البديل يتصدران مناقشات "البحرية الدولية"
الطاقة
تصدَّر التوجه إلى الطاقة المتجددة والبديلة اهتمامات المشاركين في الفعالية الموازية لليوم البحري العالمي، التي انعقدت في جنوب أفريقيا، بإشراف المنظمة البحرية الدولية.
وشارك وفد دولة الإمارات، برئاسة الممثل الدائم لدى المنظمة البحرية الدولية محمد خميس الكعبي، ومدير عام "أبوظبي البحرية"، القبطان سيف المهيري، في الفعالية، التي انعقدت اليوم الأحد 16 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، تحت شعار "تقنيات جديدة من أجل شحن صديق للبيئة"، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وحضر الوفد الإماراتي اجتماعًا وزاريًا رفيع المستوى لمناقشة موضوعات بارزة، في صدارتها التحول إلى الطاقة المتجددة وفرص الصناعة الدولية، وتعزيز بناء القدرات، وبرنامج التعاون الفني للمنظمة البحرية الدولية، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة المتجددة في مزيج الوقود
قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية كيتاك ليم، إنه بعد توقُّف الفعالية الموازية لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، ينعقد الآن الحدث الموازي لليوم البحري العالمي لعام 2022، الذي تأسّس لضمان توجيه القطاع البحري العالمي للطريق الصحيح، بوصفه أهم المؤتمرات والفعاليات البحرية العالمية.
وأوضح أن الابتكار يعدّ ضرورة للتحول في مزيج الوقود والطاقة بالصناعة البحرية، الأمر الذي يتطلب تقنيات وأنواع وقود بديلة من الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى بنية تحتية متطورة لدعم الشحن منخفض أو عديم الكربون.
وأضاف: "يتطلب التوجه إلى الطاقة المتجددة، ضمن مزيج الوقود، توفير حلول مالية جديدة لدعم الخطط التنفيذية العملية، ما يستدعي تشكيل فرق للابتكار، تعمل من خلال شراكات فعالة في البحث والتطوير بين القطاعين الحكومي والخاص".
ولفت إلى أن هذه الفعالية تقام لتطوير وسائل بناء القدرات والتكنولوجيا والبنية التحتية، لضمان إشراك الدول النامية في تحول الطاقة، خاصة البلدان الأقلّ نموًا، والدول الجُزرية الصغيرة النامية.
الإمارات وتطوير القطاع البحري العالمي
من جانبه، قال المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى المنظمة البحرية الدولية محمد خميس الكعبي، إن بلاده تعدّ من أكثر الدول تأثيرًا في تطوير الصناعة البحرية، إذ كرست مكانتها الرائدة بين أهم المراكز البحرية عالميًا، وتؤدي دورًا محوريًا في تلبية الاحتياجات البحرية الإقليمية والعالمية، من خلال عضويتها في مجلس المنظمة البحرية الدولية.
وأكد أن الإمارات ستواصل العمل مع الدول الأعضاء بالمنظمة للنهوض بالقطاع البحري العالمي، وتعزيز دور المنظمة بدعم سلامة وأمن وكفاءة النقل البحري في محيطات نظيفة، لا سيما أنها أدت دورًا مهمًا في تعديل قرارات تسهم في تطوير وتحسين أنظمة العمل، لمواكبة المتغيرات العالمية وأحدث التقنيات المتطورة، خاصة في مجال الشحن الأخضر.
وأشار إلى أن هناك ضرورة لالتزام جميع الدول المشاركة في اليوم البحري العالمي بتوحيد جهودها لاتخاذ إجراءات فعالة في إزالة الكربون من أعمال الشحن والمواني، باستخدام تقنيات منخفضة الكربون، مثل الطاقة المتجددة.
وأوضح أن القطاع البحري يتسبب في توليد 2-3% من انبعاثات الكربون العالمية، لذلك حددت المنظمة هدفًا لخفض انبعاثات القطاع بنسبة 40% على الأقلّ بحلول عام 2030، و70% بحلول عام 2050، مشددًا على ضرورة توفّر التقنيات والبنية التحتية للوقود الجديد، لاستيعاب احتياجات السوق في مجال الشحن بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا..
- الطاقة الشمسية في قطر.. ماذا تعرف عن أحدث محطتين؟ (إنفوغرافيك)
- أنس الحجي: هذه حقيقة علاقة أوبك والخليج بأزمة البنزين في كاليفورنيا
- عاكسات الطاقة الشمسية في المنازل.. نصائح لاختيار الأفضل لك (تقرير)