كاتب أميركي: بايدن يدفع ثمن ضغطه على السعودية لإنتاج المزيد من النفط
نوار صبح - أحمد بدر
قال الكاتب الأميركي مايكل شلنبرغر، إن الرئيس الأميركي جو بايدن، يدفع ثمن الضغوط التي مارسها على السعودية لزيادة إنتاجها من النفط.
وأوضح شلنبرغر (المرشح السابق لمنصب حاكم كاليفورنيا) أن الإدارة الأميركية تفكر باستمرار في التخلي عن كل عمليات التنقيب البحرية في المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، وأعلنت أنها قد لا تجري أي تعاقدات جديدة، أو تبرم عقود إيجار بحرية لإنتاج النفط والغاز على الإطلاق، بحسب مقال اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن سعى لتخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا، على أمل في أن تنتج مزيدًا من النفط، كما ذهب إلى المملكة العربية السعودية ليطلب منها إنتاج المزيد من النفط في يوليو/تموز الماضي (2022).
مساعٍ فاشلة
قال الكاتب الأميركي مايكل شلنبرغر، إن الجميع يتفقون حاليًا على أن زيارة بايدن إلى السعودية توجت بفشل كبير لسياسته الخارجية، ولا سيما مع إعلان المملكة أنهم سيخفضون إنتاج النفط التزامًا بقرار تحالف أوبك+.
ولفت إلى أن الرئيس الأميركي يدفع الآن ثمن ضغطه على السعودية، ودفع قادتها إلى التقرب من روسيا، في خطوة اعتبرها الكاتب نكسة كبيرة للإدارة الأميركية.
وأوضح أن إدارة بايدن، في الوقت الذي كانت تطالب فيه فنزويلا والمملكة العربية السعودية بإنتاج مزيد من النفط، كانت ترفض لقاء المديرين التنفيذيين للشركات العملاقة في مجال النفط والغاز، وهو ما تدفع ثمنه الآن.
يشار إلى أن الإدارة الأميركية تصعّد موقفها في الوقت الحالي تجاه المملكة العربية السعودية، ولا سيما بعد اتخاذ تحالف أوبك+ قرارًا خلال اجتماعه في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 2022، بخفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.
ويسري خفض سقف الإنتاج على كميات النفط الخام التي ستنتجها دول التحالف خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين، اللذين سيشهدان الانعقاد القادم لمجلس وزراء دول أوبك+، الذي من المقرر أن يُعقَد كل 6 أشهر، إلا في حالات الضرورة التي تستدعي اجتماعًا طارئًا.
نصيب أميركا من الخفض
في حلقة من برنامج أنسيات الطاقة، بعنوان "محاكمة دول الخليج وأزمات الطاقة في أميركا وأوروبا"، قال مستشار تحرير منصة الطاقة، الدكتور أنس الحجي، إن قرار تحالف أوبك+ بخفض سقف إنتاج النفط الخام، يقلص إنتاج السعودية بنحو 440 ألف برميل يوميًا.
وأوضح أن نصيب الولايات المتحدة من هذا الخفض، إذا كانت السعودية ستوزع هذا الخفض على الصادرات، سيبلغ نحو 29 ألف برميل يوميًا، وهو رقم لا يُذكر مقارنة بأزمات سابقة انخفضت الواردات الأميركية من النفط السعودية بكميات تراوحت بين 1.5 و1.6 مليون برميل.
ولفت الحجي إلى أن موقف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحالي من المملكة، وهجوم إدارته على السعودية، ليس بسبب النفط فحسب، وإنما هناك أمور أخرى لا يعرفها أحد حتى الآن، ولكنها تتزامن مع اقتراب الانتخابات الأميركية التي يسعى الحزب الديمقراطي إلى الحصول على أغلبية مسيطرة فيها.
اقرأ أيضًا..
- تكاليف شحن النفط الروسي ومدة نقله للأسواق البديلة تتضاعف خلال 8 أسابيع
- مسؤول: الجزائر تكثف التنقيب عن النفط والغاز.. وأوروبا أكبر أسواقنا للتصدير
- كيف تدعم الطاقة الشمسية في أوروبا خفض واردات الغاز؟.. صيف 2022 نموذجًا
