ردّت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، على التصريحات الأميركية الصادرة عن البيت الأبيض بخصوص القرار الأخير لأوبك+ حول خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميًا ابتداءً من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وحتى ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل (2023).
وفي مقابلة تلفزيونية على فضائية العربية السعودية، قبل قليل، دافع وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان عن قرار تحالف أوبك+ الذي اتخذه في اجتماعه الأخير بتاريخ 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ونفى الأمير فيصل بن فرحان، أن يكون هذا القرار "سياسيًا"، قائلًا إن "قرار أوبك+ اقتصادي بحت، واتُّخذ بإجماع الدول الأعضاء".
وتابع: "دول التحالف تصرّفت بمسؤولية، واتخذت القرار المناسب"، بحسب التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن العربية.
السعودية وسوق النفط
أشار وزير الخارجية السعودي، في تصريحاته اليوم، إلى أهمية وقوة علاقة بلاده بالولايات المتحدة الأميركية.
وقال بن فرحان، إن "العلاقة مع واشنطن إستراتيجية وتاريخية وقديمة وداعمة لأمن المنطقة واستقرارها".
وأضاف أن المملكة حريصة على هذا التعاون، وستعمل دائمًا لما يحقق مصلحتها، ومصلحة استقرارها.
وأوضح أن دول تحالف أوبك+ "تسعى لاستقرار السوق وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين".
تصعيد أميركي
أعلنت واشنطن، اليوم الثلاثاء، على لسان المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن الرئيس جو بايدن "يعيد تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، بعد إعلان تحالف أوبك+ خفض إنتاج النفط الأسبوع الماضي".
وواصل كيربي حديثه، مؤكدًا أن بايدن "مستعد للعمل مع الكونغرس بشأن مستقبل العلاقات السعودية"، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وبعد ذلك بساعات، أصدر مجلس الوزراء السعودي بيانًا في ختام اجتماعه الأسبوعي، موضحًا أن القرار الأخير لأوبك وكبار المنتجين من خارجها، الغرض منه تحقيق استقرار السوق النفطية.
اقرأ أيضًا..
- مركز أميركي: أوبك+ يتحدى البيت الأبيض.. والسعوديون أهانوا بايدن
- مسؤول: الجزائر تكثف التنقيب عن النفط والغاز.. وأوروبا أكبر أسواقنا للتصدير
- إعلان موعد حسم مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري