شهدت حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ تغييرًا واضحًا، بدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفق قرارات وزراء التحالف في اجتماعهم الوزاري الذي عُقد اليوم الأربعاء (5 أكتوبر/تشرين الأول).
إذ أعلن وزراء التحالف خفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا من مستويات الإنتاج المطلوبة في أغسطس/آب الماضي، بدءًا من الشهر المقبل وحتى شهر ديسمبر/كانون الأول 2023.
كما وافق الوزراء على تمديد إعلان التعاون حتى ديسمبر/كانون الأول 2023، مع تمديد مدّة التعويض إلى 31 مارس/آذار 2023، بحسب ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأوضح التحالف أن القرارات جاءت في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط، وتماشيًا مع النهج الناجح المتمثل في الاستباقية.
تعديل اجتماعات أوبك+ الشهرية
قرر وزراء التحالف -في اجتماعهم اليوم الأربعاء- تعديل وتيرة الاجتماعات الشهرية، لتصبح كل شهرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، مع عقد الاجتماع الوزاري لتحالف أوبك+ كل 6 أشهر، تماشيًا مع مؤتمر أوبك العادي المقرر.
كما مُنحت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة السلطة لعقد اجتماعات إضافية، أو طلب عقد اجتماع وزاري للتحالف في أي وقت لمعالجة تطورات السوق إذا لزم الأمر.
ومن المقرر أن يعقد التحالف اجتماعه الوزاري المقبل بعد شهرين، في 4 ديسمبر/كانون الأول، لبحث سياسة الإنتاج والتغيرات التي تطرأ على السوق.
حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ بدءًا من نوفمبر 2022
أظهر بيان حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ -الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- تعديل الإنتاج الطوعي بدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنةً بالمستويات المطلوبة في شهر أغسطس/آب الماضي.
وسيبلغ إنتاج المملكة العربية السعودية 10.478 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 526 ألف برميل يوميًا عن مستويات شهر أغسطس/آب.
وسينخفض إنتاج الإمارات بمقدار 160 ألف برميل يوميًا عن مستويات أغسطس/آب، ليصل إلى 3.019 مليون برميل يوميًا، بموجب حصص إنتاج النفط لدول أوبك+.
بينما سيصل إنتاج الجزائر بدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إلى 1.007 مليون برميل يوميًا، بانخفاض 48 ألف برميل يوميًا عن مستويات شهر أغسطس/آب.
كما سيسجل إنتاج العراق انخفاضًا قدره 220 ألف برميل يوميًا بدءًا من الشهر المقبل، ليبلغ 4.431 مليون برميل يوميًا.
ويظهر الجدول الآتي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+، بدءًا من شهر نوفمبر/تشرين الثاني حتى شهر ديسمبر/كانون الأول 2023:
تحالف أوبك+ سيبقى قوة معتدلة
أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن تحالف أوبك+ سيبقى قوة معتدلة، مشددًا على أن نجاحه جاء بسبب تماسك المجموعة.
وقال -في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماع التحالف-: "خفّفنا عدد الاجتماعات للتأكد من أن الناس يمكنهم الحصول على رؤية أفضل لتوجيهاتنا للسوق".
وردًا على سؤال ما إذا كان أوبك+ يستخدم النفط سلاحًا، قال وزير الطاقة السعودي: "أرني أين العمل العدواني؟"، مشيرًا إلى أن التقديرات الفعلية لخفض الإنتاج تتراوح بين مليون برميل و1.1 مليون برميل يوميًا.
وشدد الوزير السعودي على أن النفط سجّل أكثر زيادة متواضعة بين جميع مصادر الطاقة، مؤكدًا أن تأثير تحديد سقف لأسعار النفط الروسي وعقوبات الاتحاد الأوروبي الأخرى، ما يزال غير معروف.
وأضاف: "نريد سوقًا مستقرة لا تمنع الاستثمار"، رافضًا فكرة أن السعودية تدافع عن نطاق سعري محدد.
رد فعل أميركي على قرارات أوبك+
أصدر البيت الأبيض بيانًا -عقب إعلان قرارات تحالف أوبك- أكد فيه أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يشعر بخيبة أمل" من قرار أوبك+ بخفض حصص الإنتاج، في الوقت الذي يتعامل فيه الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو بوتين لأوكرانيا.
ورأى البيان -الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن قرار أوبك+ سيكون له التأثير الأكثر سلبية في الدول منخفضة الدخل ومتوسطها التي تعاني ارتفاع أسعار الطاقة.
وقال البيان: "في ضوء إجراء اليوم، ستتشاور إدارة بايدن مع الكونغرس حول أدوات وسلطات إضافية لتقليل سيطرة أوبك على أسعار الطاقة".
كما أشار البيان إلى أن وزارة الطاقة الأميركية ستسلّم 10 ملايين برميل أخرى من احتياطي النفط الإستراتيجي إلى السوق الشهر المقبل، استمرارًا لعمليات السحب التاريخية التي أمر بها الرئيس بايدن في مارس/آذار.
موضوعات متعلقة..
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في أكتوبر 2022
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في سبتمبر 2022
- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ في أغسطس 2022
اقرأ أيضًا..
- 4 دول تقود مشروعات خطوط أنابيب نقل النفط عالميًا (تقرير)
- كيف تدعم الطاقة الشمسية في أوروبا خفض واردات الغاز؟.. صيف 2022 نموذجًا
- متى تتساوى تكلفة السيارات الكهربائية مع التقليدية؟