أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةغازنفط

برلمان ليبيا يرفض اتفاق التنقيب عن النفط والغاز مع تركيا (تحديث)

الطاقة

وقّعت كل من تركيا وليبيا اتفاقيات جديدة في مجالات التنقيب عن النفط والغاز، وذلك خلال زيارة أجراها وفد تركي رفيع المستوى إلى طرابلس، اليوم الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وهو الاتفاق الذي رفضه البرلمان الليبي، بدعوى انتهاء صلاحية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وكان وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، قد أعلن أن بلاده وقّعت مع حكومة ليبيا اتفاقيات للتعاون في مجالات الغاز الطبيعي والهيدروكربونات، بحسب تصريحاته لوكالة أنباء تركيا.

وبموجب الاتفاقيات الجديدة بين أنقرة وطرابلس، تقوم الشركات التركية بالتعاون مع الشركات الليبية بأعمال الاستكشاف والحفر والتنقيب عن النفط والغاز بريًا وبحريًا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

الاتفاقيات وحقوق البلدين في البحر المتوسط

خلال المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال، إن الاتفاقيات المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز بين بلاده وليبيا تتضمن حقوق كلا البلدين في موارد البحر الأبيض المتوسط، مؤكدًا أن هذه الحقوق يجب استغلالها.

وشدد على أن مذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، هي شأن يخصّ بلدين ذات سيادة، وتُوَقَّع بمبدأ "الربح للجميع"، مؤكدًا أنه لا يحقّ لأيّ بلدان أخرى التدخل أو إبداء رأيها في أمور مثل هذه.

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده لن تمانع، وستكون سعيدة، بتوقيع ليبيا أيّ مذكرات تفاهم أو اتفاقيات مع أيّ بلدان أخرى، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبسؤاله عن أزمة الطاقة العالمية، قال أوغلو، إن العالم يواجه أزمة طاقة كبيرة، ولكن تركيا لا تعاني من أيّ صعوبات في الحصول على الطاقة في الوقت الحالي، موضحًا أن تركيا تعدّ "بلد عبور"، ورغم أن إنتاجها محدود، فهي تزوّد بعض البلدان بإمدادات الطاقة.

ولم يعلن وزير الخارجية التركي حجم الاستثمارات بين البلدين في هذا الشأن.

البرلمان الليبي يرفض الاتفاقيات

من جهته، أصدر البرلمان الليبي، اليوم الإثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بيانًا أعلن فيه رفضه للاتفاقيات التي وقعتها حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة مع الجانب التركي، وذلك بدعوى افتقادها للشرعية التي تؤهلها لذلك.

وجاء في نص البيان، أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية، التي وصفها بـ"السابقة"، قد انتهت ولا أثر قانوني لوجودها، وفقًا للإعلان الدستوري وقانون البلاد، ومن ثم فإن توقيعها على المعاهدات والاتفاقيات غير قانوني أو ملزم للدولة الليبية، باعتبارها موقعة مع غير ذي صفة.

اتفاقيات التنقيب عن النفط والغاز بين تركيا وليبيا
بيان مجلس النواب الليبي الرافض للاتفاقية - الصورة من صفحة البرلمان على تويتر (3 أكتوبر 2022)

وقالت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس النواب، إن مذكرة التفاهم الليبية التركية التي وقعها المجلس الرئاسي السابق غير معتمدة من البرلمان الليبي، وهو صاحب القرار بالاعتماد أو الرفض والتعديل.

وحذرت اللجنة من التصرفات الفردية من جانب الحكومة التي تهدف للبقاء في السلطة، محذرةً الشركات الدولية من التعامل مع حكومة عبدالحميد الدبيبة، باعتبارها فاقدة للشرعية والأهلية القانونية، وفق ما جاء في نص البيان الذي اطلعت عليه منصة الطاقة.

في المقابل، أكد وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، أنه تأكد من تضمين ملاحظات سبق أن أوردها سابقًا -في 29 سبتمبر/أيلول الماضي- على الاتفاقيات بين بلاده وتركيا، لذلك ليس هناك ما يمنع توقيعها، بحسب تصريحه إلى منصة "حكومتنا" الليبية.

اتفاقيات التنقيب عن النفط والغاز

التنقيب عن النفط والغاز
أحد حقول النفط والغاز في شرق المتوسط - الصورة من "ديلي صباح"

تضمَّن برنامج الوفد التركي رفيع المستوى، الذي زار طرابلس اليوم الإثنين -بالإضافة إلى الاتفاقيات السياسية-، مناقشة عقود واتفاقيات تتولى بموجبها أنقرة أعمال التنقيب عن النفط والغاز في مناطق واسعة من البحر المتوسط، بالتعاون مع الجانب الليبي.

وبحسب الموقع الرسمي لقناة "الغد" العربية، فإن المتابعين يرون أن الاتفاقيات الجديدة بين تركيا وليبيا ستزيد التوتر بين أنقرة واليونان، لا سيما في ظل عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.

وضمّ الوفد التركي إلى ليبيا وزراء: الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، والدفاع خلوصي أكار، والتجارة محمد موش، بالإضافة إلى رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة السفير إبراهيم قالن، وفق ما ذكر بيان وزارة الخارجية التركية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق