الطاقة الشمسية في أفريقيا تتلقى دعمًا ماليًا جديدًا (تقرير)
للقطاعات التجارية والصناعية
نوار صبح
وقّعت الشركة النرويجية لتطوير واستثمار الطاقة الشمسية "إمباور نيو إنرجي" اتفاقية لجمع 74 مليون دولار من اتحاد للممولين بقيادة مؤسسة "مديري صندوق المناخ" الهولندية.
ويهدف هذا التمويل إلى تطوير المشروعات القائمة على طاقة الشمس بالقطاعين التجاري والصناعي في قارة أفريقيا، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وسيعمل المشروع المشترك على تطوير وتمويل وامتلاك وتشغيل 150 ميغاواط أولية من مشروعات الطاقة الشمسية على مدى السنوات الـ3 المقبلة، وفقًا لما نشرته مجلة "إي إس آي أفريكا" (ESI-Africa) في 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
إدارة التمويل
بدورها، تستثمر شركة التطوير المالي "نورفند" النرويجية 12.5 مليون دولار أميركي في زيادة رأس المال هذه، علاوة على ذلك، انضمت إلى اتحاد المستثمرين شركة "جانيرو إنرجي"، وهي شركة استثمارية مملوكة جزئيًا للخبير الاقتصادي والمستثمر النرويجي البارز، سفين هارالد أويغارد.
تدير مؤسسة "مديري صندوق المناخ" (كلايمت فَنْد مانجرز) مرفق التمويل المختلط "كلايمت إنفستر وان"، المعني بتمويل المشروعات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في قطاعات الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.
بالإضافة إلى رأس المال السهمي، سيهدف اتحاد الممولين إلى زيادة الديون، وتمكين شركة "إمباور نيو إنرجي" من استثمار ما لا يقل عن 100 مليون دولار على مدى السنوات الـ3 المقبلة.
وستمكن هذه الخطوة الشركة من تطوير وبناء وامتلاك وتشغيل أكثر من 150 ميغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية -بما في ذلك البطاريات- للمستخدمين التجاريين والصناعيين في أفريقيا.
وسيتيح الاستثمار تجنب 200 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون وتوليد أكثر من 240 غيغاواط ساعة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية على أساس سنوي، وخلق أو حماية نحو 15 ألف وظيفة.
واتفقت شركة "إمباور نيو إنرجي" ومستثمروها على تخصيص 1% من الإيرادات الناتجة عن المشروعات لبرنامج تنمية المجتمع، مع التركيز على المشروعات القادرة على تحقيق تأثير كبير في المجتمعات المحرومة اجتماعيًا في الأسواق المستهدفة.
معالجة ارتفاع تكاليف رأس المال
تشير التقديرات إلى أن أفريقيا تمتلك نحو 60% من موارد الطاقة الشمسية في العالم، ولكنها لم تتلقَّ سوى نحو 1% من السعة الشمسية المركبة في العالم.
في عام 2021، انخفضت حصة أفريقيا من إجمالي الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة إلى أقل من 1%.
ويرى المحللون أن ارتفاع تكاليف رأس المال يُعَد أكبر عائق أمام تحقيق مشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا.
وقدرت وكالة الطاقة الدولية التكاليف الرأسمالية للاستثمار في الطاقة النظيفة في الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى بأنها يمكن أن تكون أعلى بـ5 مرات مما هي عليه في الولايات المتحدة وأوروبا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وتميل مشروعات الطاقة المتجددة إلى أن تكون أصغر في أفريقيا منها في أجزاء أخرى من العالم، وهذا يؤدي إلى تكاليف معاملات باهظة.
ويساعد نموذج الاستثمار في النظام الأساسي لشركة "إمباور نيو إنرجي" على توزيع المخاطر عبر العديد من المتنازعين والبلدان والحفاظ على انخفاض تكاليف المعاملات. وبالتالي، يتم تخفيض تكاليف التمويل عن طريق زيادة الديون على مستوى المحفظة.
أكبر رأسمال منفرد
قال المؤسس، الرئيس التنفيذي لشركة "إمباور نيو إنرجي"، تيري أوسموندسن، إن هذا هو أكبر رأسمال منفرد يُجمَع في سوق القطاعين التجاري والصناعي في أفريقيا حتى الآن.
ويشير الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة، إلى سعة الطاقة المتجددة في أفريقيا، الحالية أو قيد الإنشاء، خلال عام 2021:
وأوضح أن الشركات، في أجزاء كبيرة من أفريقيا، تميل إلى دفع 25-50% للكهرباء أكثر من أي مكان آخر في العالم.
وأضاف أنه نتيجة لاستثماراتنا في إنتاج الطاقة الشمسية في الموقع، بما في ذلك البطاريات في كثير من الأحيان، يمكن لشركائنا خفض تكاليف الكهرباء بنسبة 15-20% أو أكثر.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "إمباور نيو إنرجي" جمعت رأسمالها الأول البالغ 7.9 مليون دولار في عام 2019 ونفذت حتى الآن 8 استثمارات في الطاقة الشمسية لشركات صناعية وزراعية في مصر وغانا ونيجيريا.
ووقّعت الشركة عقودًا تزيد قيمتها على 30 مليون دولار مع متعهدين آخرين في مصر والمغرب وغانا ونيجيريا.
اقرأ أيضًا..
- توقعات اجتماع أوبك+ المرتقب وهل تعلن السعودية خفضًا طوعيًا؟.. 5 خبراء يجيبون
- السيارات الكهربائية في زيمبابوي توفر عناء الانتظار في طوابير البنزين والديزل
- صفقة بتروكيماويات إيرانية تعرّض شركة هندية لعقوبات أميركية (تقرير)