واردات النفط الألمانية ترتفع 13.5% في الأشهر الـ7 الأولى من العام (تقرير)
نوار صبح
أدى تعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة كورونا "كوفيد-19" إلى ارتفاع كميات واردات النفط الألمانية بنسبة 13.5% في الأشهر الـ7 الأولى من عام 2022 على أساس سنوي.
وأشارت بيانات رسمية صدرت يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى ازدياد فاتورة واردات النفط الخام إلى ألمانيا بأكثر من الضعف بسبب ارتفاع أسعار النفط، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأظهرت إحصائيات شهرية من قسم التجارة الخارجية لدى المكتب الاتحادي للشؤون الاقتصادية والرقابة على الصادرات أن روسيا ظلت أكبر مورد؛ حيث تمتلك 30.5% من واردات النفط الألمانية في تلك المدة، حسبما أوردت وكالة رويترز في 23 سبتمبر/أيلول الجاري.
منع واردات النفط من روسيا
بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، تعتزم الحكومة الألمانية منع واردات النفط من روسيا بحلول نهاية العام.
وقبل أسبوع من الآن، استولت الحكومة الألمانية على مصفاة نفط كبيرة مملوكة لروسيا في مدينة شويدت بشرق ألمانيا.
وجاء نحو 23.6% من الواردات في المدة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز من حقول نفط بحر الشمال البريطانية والنرويجية، بينما أسهمت الواردات من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بنسبة 16.0%.
وتوزعت الكمية الباقية بين مصادر أخرى، بما في ذلك قازاخستان والولايات المتحدة، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الاتحادي للشؤون الاقتصادية والرقابة على الصادرات في ألمانيا (بي إيه إف إيه) يصدر بيانات الاستيراد مع تأخير لمدة شهرين.
ولذلك؛ فإن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تسبب في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإجراءات مضادة في تدفقات الطاقة، لا يظهر إلا بشكل تدريجي.
تفاصيل واردات النفط الألمانية
أفاد المكتب الاتحادي للشؤون الاقتصادية والرقابة على الصادرات في ألمانيا بأن واردات النفط في المدة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز من جميع المصادر زادت إلى 51.0 مليون طن من 44.9 مليون في الأشهر نفسها من 2021.
في المقابل، أنفقت ألمانيا 35.9 مليار يورو (35.07 مليار دولار) على واردات النفط الخام في الأشهر الـ7 الأولى من عام 2022، بزيادة 100.6% عن الفترة المماثلة من العام السابق، حسبما أوردت وكالة رويترز في 23 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأوضح المكتب أن متوسط السعر المدفوع للطن على الحدود ارتفع بنسبة 76.4% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، ليبلغ 702.95 يورو (682.62 دولارًا أميركيًا).
بدورها، تراجعت أسعار النفط الخام، يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، إلى مستويات لم تسجلها منذ يناير/ كانون الثاني وسط مخاوف من الركود، بعد أن رفعت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة باعتبارها جزءًا من محاولة لكبح التضخم المرتفع.
ويشير المحللون إلى مخاوف واسعة النطاق من أن يتسبب تشديد السياسة النقدية في تقليل النشاط الاقتصادي وكبح الطلب على الوقود.
اقرأ أيضًا..
- توليد الكهرباء في الصين يقفز 500% خلال 20 عامًا (تقرير)
- أنس الحجي: أوبك تجاهلت لسنوات طويلة الهدف الذي تأسست من أجله
- إستونيا تتهيأ للظلام أمام احتمال إقدام روسيا على قطع الكهرباء