أسعار النفط الخام تهبط 6% وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)

انخفضت أسعار النفط الخام بنحو 6% تقريبًا، في نهاية تعاملات اليوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول (2022)، لتهبط عند مستويات لم تشهدها منذ يناير/كانون الثاني.

يأتي ذلك مع ارتفاع الدولار فوق أعلى مستوى له في عقدين، فضلا عن مخاوف بشأن الطلب، إذ يهدد ارتفاع أسعار الفائدة بدفع اقتصاديات كبرى إلى الركود.

وأظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة بيكر هيوز، ارتفاع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي، بمقدار 3 حفارات، ليصل الإجمالي إلى 602 حفارة.

أسعار النفط الخام اليوم

في نهاية التعاملات، تراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر نوفمبر/تشرين الثاني- بنسبة 4.8%، مسجلًا 86.15 دولارًا للبرميل.

وهبط سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني- بنسبة 5.7%، إلى 78.74 دولارًا للبرميل، وهو أقل مستوى منذ يناير/كانون الثاني 2022، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 22 سبتمبر/أيلول، على ارتفاع للمرة الأولى في 3 جلسات متتالية، وسط مخاوف من شح الإمدادات مع حلول فصل الشتاء.

وسجل الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس) خسائر أسبوعية 5.7% و 7.5% على التوالي.

النمو الاقتصادي

سجلت الأسهم العالمية أدنى مستوى لها في عامين اليوم الجمعة ، بينما وصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في عقدين، مما أدى إلى ضغوط هبوطية على النفط.

وقال محلل السلع في بنك يو بي إس في سويسرا، جيوفاني ستانوفو إن "مؤشرات مديري المشتريات الأوروبية الضعيفة، ومخاوف النمو نتيجة تشديد السياسة النقدية الشديدة في الولايات المتحدة وأوروبا تلقي بثقلها على الأصول الخطرة، وأسعار النفط الخام ليست محصنة ضد مخاوف النمو".

أظهر مسح أن التباطؤ في النشاط التجاري في جميع أنحاء منطقة اليورو قد تعمق في سبتمبر ، مما يشير إلى أن الركود يلوح في الأفق مع كبح المستهلكين للإنفاق لمواجهة أزمة تكلفة المعيشة.

أسعار الفائدة

قالت المحللة في "سي إم سي ماركتس" تينا تنغ: "في أعقاب تسارع رفع أسعار الفائدة من قبل المصارف المركزية الكبرى، فإن خطر حدوث ركود اقتصادي عالمي يلقي بظلاله على قضايا الإمداد في أسواق النفط، على الرغم من التصعيد الأخير في الحرب الروسية الأوكرانية".

وأضافت: "ومع ذلك، فإن الانخفاض الحاد في احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي والتراجع في المخزونات قد يُبقيان أسعار النفط الخام مدعومة في مرحلة ما، إذ لا تزال هناك مشكلات نقص العرض في الأسواق المادية، في حين أن الاتفاق النووي الإيراني في طريق مسدود".

وتراجع النفط الخام في احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 1984.

وبعد الزيادة الهائلة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء للمرة الثالثة، حذت المصارف المركزية حول العالم حذوها أيضًا في رفع أسعار الفائدة، ما زاد من مخاطر التباطؤ الاقتصادي.

الطلب على النفط

قال كبير محللي السوق في أواندا، إدوارد مويا: "لا تزال أسعار النفط الخام متقلبة، إذ يكافح تجار الطاقة مع توقعات الطلب المتدهورة التي لا تزال عرضة للنقص".

وأضاف: "مخاطر العرض وظروف السوق المشددة من شأنها أن تمنح النفط بعض الدعم فوق مستوى 80 دولارًا، لكن التعثر الأسرع في الركود العالمي سيبقي الأسعار ثقيلة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 توقفت بسبب إصرار طهران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ما خفّف من التوقعات بعودة النفط الإيراني إلى الأسواق.

موضوعات متعلقة..

• أسعار النفط الخام ترتفع.. وخام برنت أعلى من 90 دولارًا - (تحديث)
• أسعار النفط الخام تهبط بأكثر من 1%.. وخام برنت تحت 90 دولارًا - (تحديث)

اقرأ أيضًا..

• استهلاك المغرب من الغاز الطبيعي.. هل تؤمّن الاكتشافات احتياجات المملكة؟
• أول رد من الجزائر على حقيقة فشل زيادة صادرات الغاز إلى إيطاليا