كيف وفرت مصر الغاز الطبيعي داخليًا لتصديره؟ وزير البترول يجيب
الملا: صدّرنا بقيمة 6.5 مليار دولار.. ونسعى لزيادتها إلى 10 مليارات
الطاقة
قال وزير البترول المصري المهندس طارق الملا، إن الحكومة تمكنت من توفير كميات من الغاز الطبيعي، بترشيد استهلاك الكهرباء، ووجّهتها إلى الخارج في صورة صادرات.
وأوضح الوزير، في تصريحات لقناة العربية، اليوم الأحد 18 سبتمبر/أيلول (2022)، أن ترشيد الاستهلاك جاء من خلال عدّة إجراءات، أبرزها خفض الإضاءة بعد مواعيد العمل، وكذلك خفض درجات مكيفات الهواء.
وأوضح المهندس طارق الملا أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اتخذ القرارات المتعلقة بترشيد الكهرباء مع الجهات الحكومية المختصة مؤخرًا، وهو ما أسهم بتوفير كميات من الغاز الطبيعي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تنويع الوقود لتوفير الغاز الطبيعي
أشار المهندس طارق الملا إلى أن وزارته نوّعت مزيج الوقود الذي يذهب إلى شركات إنتاج الكهرباء، مثل زيادة "المازوت" بدلًا من الغاز الطبيعي لتتمكن من توفيره، بالإضافة إلى تشغيل محطات الكهرباء التي تُنتج طاقة كهربائية بطريقة أكثر كفاءة.
وأضاف: "بفضل هذه الإجراءات، تمكنّا من تدبير مجموعة من الشحنات الإضافية في شهر أغسطس/آب الماضي (2022)، أكبر من الشحنات المعتادة من الغاز الطبيعي التي تُصَدَّر في هذه الظروف".
ويشير الإنفوغرافيك التالي إلى حجم إنتاج الغاز في مصر، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة:
ولفت وزير البترول المصري إلى أن استهلاك الكهرباء في فصل الصيف يكون عاليًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ولكن في فصل الشتاء يكون الاستهلاك أقلّ، وقد بدأت درجات الحرارة في الانخفاض حاليًا مع دخول شهر سبتمبر/أيلول الجاري وأكتوبر/تشرين الأول المقبل.
إعادة توجيه الغاز الطبيعي للخارج
أكد المهندس طارق الملا أن انخفاض درجات الحرارة حاليًا يسهم في خفض الاحتياجات من الكهرباء، ومن ثم استهلاك الغاز الطبيعي، لذلك ستكون الدولة قادرة على إعادة توجيه الغاز الذي سيُوَفَّر من محطات الإسالة في صورة شحنات للخارج.
وقال الوزير، إن مصر تمكنت خلال العام المالي الحالي من تصدير شحنات من الغاز الطبيعي تُقدَّر بأكثر من 6.5 مليار دولار أميركي، مؤكدًا أنها تستهدف خلال العام المالي 2022-2023 زيادة حجم الصادرات إلى أكثر من 8.5 إلى 10 مليارات دولار.
وأوضح أنه لا يمكن تحديد حجم الصادرات بشكل دقيق حاليًا، نظرًا لارتباط ذلك بأسعار الغاز العالمية، إذ إن هناك ارتباطًا مباشرًا بالأسعار، وليس بكميات الغاز التي تُصَدَّر، فهي التي تحكم حجم وقيمة الصادرات.
اقرأ أيضًا..
- وزيرة الطاقة ليلى بنعلي: المغرب يتفاوض على صفقة غاز مسال تغطي 10 سنوات (حوار - فيديو)
- أكبر الدول العربية توليدًا للكهرباء من الطاقة المتجددة (تقرير)
- طرح أول مولد يعمل بالهيدروجين.. بديل مثالي لمولدات الديزل والبنزين (فيديو)