إنتاج قازاخستان النفطي أقل بـ 510 ملايين برميل عن حصة أوبك+
في أغسطس
أحمد بدر
تراجع إنتاج قازاخستان النفطي، خلال شهر أغسطس/آب الماضي (2022)، بنحو 13% عن إنتاج يوليو/تموز السابق له، في حين سجل انخفاضًا في الشهر نفسه بنحو 510 ملايين برميل عن حصة الدولة في تحالف أوبك+.
وقالت مصادر، اليوم الإثنين 12 سبتمبر/أيلول (2022)، إن إنتاج النفط الخام في قازاخستان -باستثناء المكثفات- تراجع إلى 1.196 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 5.077 مليون طن، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، من 1.378 مليون برميل يوميًا، (5.850 مليون طن) في يوليو/تموز، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وسجل إنتاج قازاخستان من النفط تراجعًا بنحو 510 ملايين برميل عن حصة الإنتاج المقررة ضمن اتفاق أوبك+، خلال أغسطس/آب (2022)، والتي بلغت 1.706 مليون برميل يوميًا، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي حصص إنتاج أوبك+ لشهر أغسطس/آب (2022)، التي تقررت في اجتماع يوم 5 يوليو/تموز الماضي، وتتّضح حصة إنتاج قازاخستان النفطية:
أسباب انخفاض إنتاج قازاخستان النفطي
يعود انخفاض إنتاج قازاخستان النفطي إلى التراجع الحاد في إنتاج حقل كاشاغان النفطي، بعد وقود حادث تسرب للغاز في أوائل شهر أغسطس/آب الماضي، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت شركة النفط الوطنية في قازاخستان قد أعلنت يوم 5 أغسطس/آب توقّف الإنتاج في كاشاغان البحري، بسبب تسرب للغاز في الحقل الذي كان يعدّ ثاني أكبر الحقول النفطية في العالم خلال السنوات الماضية.
وقالت الشركة في بيانها، إن التسرب وقع في معمل معالجة بولاشاك البري، الذي أُغلِق على الفور، بهدف تحقيق الأمن من خلال السماح للمنشآت بخفض الضغط إلى نظام الإشعال، موضحة أن التسرب لم يُحدث أيّ أضرار.
احتياطيات حقل كاشاغان النفطي
يسهم حقل كاشاغان في تعزيز إنتاج قازاخستان النفطي، إذ تُقدَّر الاحتياطيات القابلة للاستخراج -من الحقل الواقع في بحر قزوين، على بعد 50 ميلًا من سواحل البلاد- بنحو 9-13 مليار برميل من النفط، حسب معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وبحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، فإن خلط الغاز الموجود داخل رواسب الزيت، مع كبريتيد شديد السمية والتآكل، من الممكن أن يؤدي إلى تآكل الأنابيب المعدنية، ما تسبّب في حدوث تسرب الغاز، الذي أدى في النهاية إلى تراجع إنتاج قازاخستان النفطي.
توقّف صادرات النفط من قازاخستان
في 21 أغسطس/آب (2022)، توقفت أغلب صادرات قازاخستان النفطية، عبر خط أنابيب بحر قزوين، إذ أعلنت الشركة المشغّلة للخط، أن شركات نفطية عملاقة، مثل شيفرون وإكسون موبيل، ستقطع إمدادات النفط من قازاخستان عبر روسيا، بعد تلف المعدّات.
وأعلن تحالف ائتلاف خط أنابيب بحر قزوين "سي بي سي" أن الصادرات من نقطتين من نقاط رسوها الـ3 في مرفأ على البحر الأسود قد عُلِّقَت، في توقيت توجهت فيه الاتهامات إلى روسيا بخفض إمدادات الطاقة من النفط والغاز بهدف رفع الأسعار، وذلك ردًا على العقوبات الغربية ضد موسكو.
ويتولى تحالف ائتلاف خط أنابيب بحر قزوين "سي بي سي" شحن النفط القازاخستاني من خلال روسيا إلى الأسواق العالمية، كما أنه يتحكم ويتعامل مع ما يصل إلى 1% من إنتاج النفط العالمي، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
خط أنابيب بحر قزوين
يمثّل خط أنابيب بحر قزوين أهمية كبيرة بالنسبة لتسويق وبيع إنتاج قازاخستان النفطي، إذ إنه بوابة التصدير الرئيسية للنفط القازاخستاني، مع إمكان نقل 80% من الصادرات النفطية للدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وتعوّل أوروبا على إنتاج قازاخستان النفطي بتلبية نسبة كبيرة من احتياجاتها للطاقة، في ظل أزمة الغزو الروسي لأوكرانيا، لا سيما أن الحقول القازاخستانية تحتوي على احتياطيات ضخمة، وتتوافر الوسائل القوية لنقل النفط إلى القارة العجوز، سواء خط الأنابيب أو الشركات الأجنبية العملاقة.
اقرأ أيضًا..
- هل يخفّف توليد الكهرباء محليًا من أزمة الطاقة هذا الشتاء؟ (تقرير)
- تحالف أوبك+ لا يريد أسعار النفط أقل من 90 دولارًا (مقال)
- صادرات الغاز الروسي لإسبانيا ترتفع 100% مع تراجع الواردات الجزائرية