كفاءة الطاقة سلاح سلطنة عمان للإسهام في حماية طبقة الأوزون
اتخذت سلطنة عمان العديد من الخطوات والإجراءات، خاصة تلك المتعلقة بكفاءة الطاقة، للإسهام في الجهود العالمية لحماية طبقة الأوزون.
وأسهمت سلطنة عُمان منذ مصادقتها على بروتوكول مونتريال -بشأن المواد التي تستنفد طبقة الأوزون في عام 1998- بفاعلية، في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى حماية طبقة الأوزون، والحفاظ على كوكب الأرض وجميع أشكال الحياة عليه.
كما تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات الهادفة إلى مواجهة الآثار السلبية لظاهرة تغير المناخ، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.
حماية طبقة الأوزون
أشار تقرير لوكالة الأنباء العمانية إلى أن السلطنة تمكّنت من تلبية وتحقيق كل متطلبات الامتثال بالبروتوكول، إذ صادقت على اتفاقية "فيينا لحماية طبقة الأوزون"، وعملت على إعداد برنامج وطني لتحديد إجراءات ومتطلبات التخلص من المواد المستنفِدة للأوزون وفقًا لبروتوكول مونتريال.
كما أصدرت سلطنة عمان لائحة تشريعية تحدد المسؤولية القانونية لمتطلبات حماية طبقة الأوزون، وشكّلت فريقًا وطنيًا تابعًا للّجنة التنفيذية لتغير المناخ وحماية طبقة الأوزون، بهدف تنسيق سياسات وإجراءات متطلبات حماية طبقة الأوزون وتحقيق متطلبات الامتثال ببروتوكول مونتريال.
واعتمدت سلطنة عمان كذلك نظامًا إلكترونيًا لاستيراد المواد المستنفِدة للأوزون، وفقًا لمتطلبات الخفض المعتمدة من قبل البروتوكول.
الدعم الفني
تعمل الوحدة الوطنية للأوزون بسلطنة عمان على تقديم الدعم الفني والتدريب في العديد من القطاعات الحيوية؛ للإسهام في التخلص من المواد المستنفدة للأوزون، والتحول إلى المواد والتقنيات غير الضارة بطبقة الأوزون.
كما تمكنت السلطنة من وقف استهلاك المواد ذات معامل الاستنفاد العالي للأوزون بنهاية عام 2010، من خلال تنفيذ إستراتيجية وطنية للتخلص من هذه المواد.
كما نفّذت إستراتيجيةً وطنيةً بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، لتتمكّن من التخلص النهائي من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بحلول عام 2030.
كفاءة الطاقة في سلطنة عمان
بدأت سلطنة عُمان في التنسيق مع جهات الاختصاص لاعتماد نظام ترخيص الفنيين العاملين في قطاع التبريد والتكييف؛ لضمان تطبيق أفضل الممارسات واعتماد مواصفات خاصة بشأن كفاءة الطاقة في أجهزة التبريد المنزلية.
كما تقوم بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لوضع مواصفات سلامة خاصة بوسائط التبريد القابلة للاشتعال، والعمل على تفتيش الشحنات المستوردة لضمان توافقها مع متطلبات الالتزام ببروتوكول مونتريال، وضمان جودتها ونقاوتها.
كما تعمل سلطنة عمان في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، خاصة من قطاع الطاقة، من خلال التحول إلى الطاقة المتجددة ضمن إستراتيجيتها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050.
وتشارك السلطنة دول العالم الاحتفالَ في 16 سبتمبر/أيلول من كل عام باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، وهو اليوم الذي وقّعت فيه مجموعة من الدول حول العالم بروتوكول مونتريال لتحديد الإجراءات الواجب اتّباعها على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية؛ للتخلص تدريجيًّا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الطاقة في سلطنة عمان يشهد قصص نجاح 5 قيادات نسائية بارزة (تقرير)
- سلطنة عمان تواجه أزمة التغير المناخي بهذه الإجراءات
اقرأ أيضًا..
- أوبك+ بحاجة للتريث في اتخاذ القرارات وسط تقلبات أسواق النفط (مقال)
- أول شحنة من توربينات الغاز الجزائرية تنطلق إلى أوروبا في صفقة نادرة