أميركا تمول مشروعًا لإنتاج الهيدروجين النظيف وتوليد الكهرباء من المفاعلات البحرية
حياة حسين
تمهيدًا لصناعة الهيدروجين النظيف، وتوليد الكهرباء من المفاعلات النووية البحرية، منحت أميركا تمويلًا لمؤسسات بحثية لمشروع دراسة بهذا الشأن، حسبما ذكر موقع وورلد نيكلير نيوز (World nuclear news).
وحصل كل من مبادرة "إم آي تي إنرجي" البحثية، ومختبر آي إن إل (إيداهو ناشيونال لاباوراتوري)، على تمويل من وزارة الطاقة الأميركية للدراسة التي يستغرق العمل بها 3 سنوات، تحت اسم مشروع "إن إي يو بي".
وكانت وزارة الطاقة الأميركية قد أعلنت في وقت سابق نيتها تطوير مراكز في أنحاء الولايات المتحدة لصناعة الهيدروجين النظيف من مصادر متعددة بما فيها المحطات النووية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تمويل مراكز إنتاج الهيدروجين
خصصت أميركا 8 مليارات دولار لتمويل برنامج تطوير مراكز إنتاج الهيدروجين النظيف، من حزمة البنية التحتية التي أقرها الكونغرس العام الماضي والبالغة 1.2 تريليون دولار.
ويعمل برنامج تطوير مراكز الهيدروجين النظيف على خفض التكلفة، وتوفير أدوات نقله وتخزينه، بالإضافة إلى وسائل استخدامه في مرافق قطاعات الاقتصاد المختلفة.
يُذكر أن وزارة الطاقة الأميركية كانت قد أطلقت مبادرة (1-1-1)، العام الماضي (2021) التي تستهدف خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين النظيف إلى دولار واحد لكل كيلوغرام خلال عقد من الزمان.
ثم جاء إعلان تمويل مبادرة "إم آي تي إنرجي" البحثية، ومختبر آي إن إل (إيداهو ناشيونال لاباوراتوري)، من وزارة الطاقة الأميركية، ليقدم دعمًا جديدًا في مجال الطاقة المتجددة.
إنتاج تجاري لمفاعل بحري
في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020، تقدم فريق متعدد الجنسيات يضم عددًا من الشركات منها: كور باور، ساوثرن، تيرا باور، بالإضافة إلى أورانو يو إس إيه، للمشاركة في جوائز وزارة الطاقة الأميركية، لإعداد دراسة لكيفية الإنتاج التجاري من مفاعل نووي بحري متوسط الحجم، يعتمد على تقنيات الملح المنصهر.
وقالت شركة "كور باور" لأبحاث الطاقة النووية، ومقرها المملكة المتحدة، إن التمويل الجديد الذي تقدمه الولايات المتحدة للطاقة النووية يسمح بتحديد التفاصيل المفيدة من النواحي البيئية والاقتصادية للمحطات النووية العائمة، كما ستلقي الضوء على مراحل البناء والتشغيل والصيانة ووقف التشغيل.
وأضاف رئيس الشركة التنفيذي ميكال بوا: "إنها خطوة مهمة أن تتعاون شركتنا مع المبادرة، ونحن مؤمنون بأن التعاون سيساعدنا على الانتقال إلى الخطوة التالية في مجال توفير تقنيات الطاقة النووية البحرية إلى السوق".
الهيدروجين الأخضر
تتوقع شركة كور باور، ومقرها المملكة المتحدة، أن يكون استخدام الهيدروجين الأخضر واسعًا في المستقبل، في مجالات عدة، مثل النقل الخالي من انبعاثات الكربون، وتسخين أفران صناعة الصلب.
وقال رئيس الشركة: "يُنتج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي للمياه، لذلك فإن البحر هو المكان الأنسب، إذ تتوفر كميات لا نهائية من المياه، ويمكن توسيع منشآت التصنيع بسهولة أكثر من الأرض".
وقال مدير مركز بحوث إم آي تي لسياسات الطاقة والبيئة، الباحث الرئيس في مشروع دراسة تمولها وزارة الطاقة الأميركية لتطوير تقنيات محطات طاقة نووية عائمة جون بارسونز: "تتحرك الولايات المتحدة في اتجاه تحقيق الحياد الكربوني في كل الصناعات، والشحن، ونحن نسعى لاستكشاف وفهم تقنيات لإنتاج الهيدروجين النظيف والطاقة النووية في المحطات البحرية، ومشروع الدراسة الجديد يساعدنا في ذلك".
دعم قانوني
يُذكر أن الطاقة النووية في أميركا، حظيت بدعم قانوني قبل أيام من خلال إقرار قانون يمنح الميزات التي تحصل عليها الطاقة المتجددة إلى النووية.
وكان خبراء قد اتهموا السلطات في الولايات المتحدة بإهمال الطاقة النووية لصالح الطاقة المتجددة، وهو ما كشفته حرب روسيا ضد أوكرانيا، وآثارها في سوق الطاقة العالمية والمحلية الأميركية.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في شهر أبريل/نيسان الماضي، إلى أن توليد الكهرباء من الطاقة النووية قد تراجع 1.5% على أساس سنوي، ليصل إلى 778 مليون ميغاواط/ساعة، وأن نسبة الطاقة النووية في توليد الكهرباء العام الماضي مماثلة للمتوسط خلال العقد السابق عند 19%.
موضوعات متعلقة..
- تعزيز الطاقة النووية في أميركا بغطاء قانوني.. مسار مناخي وضربة جديدة لروسيا
-
توليد الكهرباء في أميركا من المصادر المتجددة يتجاوز الطاقة النووية
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي يتسلل إلى دول "غير صديقة" عبر الهند (تقرير)
- أول شحنة من توربينات الغاز الجزائرية تنطلق إلى أوروبا في صفقة نادرة