أرامكو السعودية قد تخفض سعر الخام العربي بعد 3 أشهر من الزيادات المتتالية (مسح)
لعملائها في آسيا خلال أكتوبر
الطاقة
تعتزم شركة أرامكو السعودية خفض أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف لعملائها في آسيا، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفقًا لوكالة رويترز.
وتتجه أرامكو (أكبر مصدّر للنفط في العالم)، لخفض أسعار معظم درجات النفط الخام التي تبيعها إلى آسيا، بعد هبوط في العلاوات الفورية.
وتسبّب الطلب الضعيف على الوقود وزيادة الشحنات في الضغط على أسعار النفط في الشرق الأوسط، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة.
أسعار أرامكو
من المتوقع أن تتراجع أسعار بيع الخامات السعودية، من أعلى مستوياتها المسجلة خلال الشهر الجاري، بنحو 4.50 دولارًا للبرميل في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لـ5 مصادر استطلعت وكالة رويترز آراءها.
في حال خفض أرامكو السعودية سعر الخام العربي الخفيف إلى آسيا، سيكون ذلك لأول مرة بعد 3 أشهر من الزيادات المتتالية.
ورفع عملاق النفط السعودي، مطلع الشهر الجاري، أسعار بيع الخام العربي الخفيف إلى 9.80 دولارًا للبرميل فوق متوسط عمان/دبي لشهر سبتمبر/أيلول، بزيادة 0.50 دولارًا عن أغسطس/آب الجاري، حسب وثيقة تسعير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
أسعار النفط السعودي
توقعت المصادر تراجع أسعار الخام العربي الخفيف ما بين 3.5 و5.95 دولارًا للبرميل، مقارنة بشحنات شهر سبتمبر/أيلول المقبل، لتسجّل 3.85 و6.30 دولارًا للبرميل فوق أسعار خام دبي/عمان.
كما من المتوقع تخفيض أسعار الخام العربي المتوسط ما بين 4 و5.85 دولارًا، مقارنة بشحنات سبتمبر/أيلول، لتسجّل علاوة بنحو 2 و3.75 دولارًا فوق خامي عمان ودبي.
أمّا الخام العربي الثقيل، فمن المتوقع أن يتراجع بنحو 3.8 و6.2 دولارًا، مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول المقبل، ليسجل نحو 0.2 و2.20 دولارًا فوق خام عمان/دبي.
خامات عُمان ودبي
تراجعت الأقساط الفورية لخامات الشرق الأوسط (دبي وعُمان ومربان) في أغسطس/آب، إذ أدت المخاوف من ركود عالمي وتقلّص الفارق بين الدرجات المرتبطة بدبي وخام برنت إلى تراجع الطلب على النفط الخام في المنطقة.
عادةً ما تأخذ أرامكو السعودية إشارات من السوق في دبي، والذي يعكس فروق الأسعار للشهرين الأول والثالث، عند تحديد الأسعار، وفي أغسطس/آب، انخفض الفارق بنحو 4.26 دولارًا للبرميل.
وقال أحد المصادر، إن الطلب الإجمالي في آسيا ليس قويًا للغاية، مع تدفّق المزيد من الشحنات من الولايات المتحدة وغرب أفريقيا إلى آسيا، وتراجع المخاوف من شحّ الإمدادات.
على الرغم من التوقعات باستعادة الطلب من الهند وإندونيسيا عندما يمرّ موسم الرياح الموسمية في أواخر سبتمبر/أيلول، فإن استهلاك الوقود في الصين (أكبر مستورد للنفط في العالم)، لا يزال قاتمًا مع استمرار البلاد في إجراءات مواجهة كورونا.
إنتاج المصافي
تتوقع سينوبك (أكبر شركة تكرير نفط في آسيا)، انخفاض إنتاج مصافيها في النصف الثاني بنسبة 8%، مقارنة بالعام الماضي (2021)، وأن يهبط حجم المعالجة السنوي لعام 2022، بنسبة 6% مقارنةً بعام 2021.
وقال مصدر آخر: "بعض الشحنات السعودية التي شُحنت إلى الغرب تتدفق الآن عائدة إلى آسيا؛ بسبب تباطؤ الطلب في أوروبا، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار أيضًا".
أشار بعض منتجي النفط الرئيسيين، بما في ذلك السعودية والإمارات، إلى إمكان إدخال تخفيضات في الإنتاج لتحقيق التوازن في سوق النفط.
عادة ما يُكشَف عن أسعار الخامات السعودية في الخامس من كل شهر، وتحدد الاتجاه للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثّر في أكثر من 9 ملايين برميل يوميًا من الخام المتجه إلى آسيا.
تحدد أرامكو السعودية أسعار خامها بناءً على توصيات العملاء، وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، بحسب العائدات وأسعار المنتجات.
موضوعات متعلقة..
- أرامكو السعودية ترفع أسعار بيع الخام العربي إلى آسيا لمستويات قياسية
- أرامكو السعودية قد ترفع أسعار بيع النفط إلى آسيا لمستويات قياسية (مسح)
اقرأ أيضًا..
- الهيدروجين الأخضر في مصر ينتعش بـ 14 مشروعًا (إنفوغرافيك)
- هل يؤثر الجفاف في إنتاج النفط والغاز والطاقة النووية؟ أنس الحجي يجيب