وحدة جديدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العراق (صور)

يقترب العراق من بدء إنتاج الهيدروجين الأخضر، ضمن جهوده لتنويع مصادر الطاقة والتوجه إلى البدائل النظيفة والمتجددة، بهدف الوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني.

وأعلن مركز البحث والتطوير النفطي، التابع لوزارة النفط العراقية، اليوم السبت 27 أغسطس/آب الجاري (2022)، افتتاح وحدة جديدة لإنتاج وقود الهيدروجين، يوم الإثنين 29 أغسطس/آب، وفق بيان للمركز نشره على صفحته بموقع فيسبوك.

وقال مدير مركز البحث والتطوير النفطي، الخبير هلال علي إسماعيل، خلال متابعته لآخر مستجدات وحدة إنتاج الهيدروجين الأخضر، إن وزارة النفط العراقية تتجه إلى مواكبة التطورات العالمية المتعلقة بإنتاج الهيدروجين، باعتباره أحد مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

• الطاقة المتجددة.. العراق يتجه إلى الكهرباء النظيفة للوفاء بالتزامات خفض الانبعاثات

سياسات إنتاج الهيدروجين الأخضر

قال مدير مركز البحث والتطوير النفطي، هلال علي إسماعيل، إن وزارة النفط تسعى إلى وضع حجر أساس لزيادة الوعي بشأن هذا التوجه المهم في مجال الطاقة؛ لذلك شكّلت عدة لجان وزارية، برئاسة مستشار الوزارة لشؤون الطاقة، وبعضوية ممثلين من المركز ودوائر الوزارة.

وأوضح الخبير هلال علي إسماعيل أن هذه اللجنة تعمل في الأساس على رسم سياسات جديدة لتنويع مصادر الطاقة، ولإنتاج الهيدروجين الأخضر، وفق رؤية تحديثية تتجه من خلالها الوزارة إلى تعميق هذا التوجه، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأكد أن المركز يعمل على تنفيذ مشروع الطاقة المتجددة، الذي يهدف إلى استغلال الطاقة الشمسية باعتبارها مصدرًا للكهرباء، لتغذي بعض المختبرات، ومنها وحدة إنتاج الهيدروجين الأخضر بما تحتاج إليه من كهرباء نظيفة.

وأشار إلى أن ضمان وصول كهرباء نظيفة من مصدر متجدد إلى وحدة إنتاج الهيدروجين التابعة للمركز، التابع بدوره لوزارة النفط، هو ما يجعله من النوع الأخضر.

الاعتماد على الجهود الذاتية

من جهته، قال مدير قسم بحوث التصفية وصناعة الغاز في المركز، ستار جليل، إن عملية تهيئة وتشغيل وحدة إنتاج الهيدروجين الأخضر مرت بعدة خطوات مهمة، معتمدة فيها على الجهود الذاتية لفريق باحثي القسم، وإسناد من مهندسي الشؤون الفنية.

وتواصلت هذه الجهود في عمليات فحص وتشغيل الوحدة الرئيسية ‏ووحدة تجفيف الغاز وفحص نقاوته، بالإضافة إلى تشغيل كابسة غاز الهيدروجين ذات المرحلتين، وبضغط 200 بار، وصولًا إلى التمكن من إجراء كبس تجريبي لغاز النيتروجين، ومن ثم كبس غاز الهيدروجين.

وأضاف: "القدرة الإنتاجية للوحدة تبلغ 12 نورمال متر مكعب/ساعة، وهي طاقة يمكنها كبس أسطوانتين/ساعة من غاز الهيدروجين بنقاوة 99.5% وبضغط 150 بارًا، تكفي لسد حاجة الأقسام البحثية في المركز لغرض تشغيل الوحدات الريادية وغيرها من الأجهزة والمعدات.

• هل ينجح العراق في تحقيق الحياد الكربوني؟.. 4 تحديات تواجه بغداد وكردستان

إنتاج الهيدروجين وبيع الفائض

أشار مدير قسم بحوث التصفية وصناعة الغاز في المركز، ستار جليل، إلى أن الفائض من إنتاج غاز الهيدروجين بعد سد حاجة الأقسام البحثية، من الممكن بيعه إلى شركات ومؤسسات الدولة المختلفة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

يشار إلى أن سعر أسطوانة غاز الهيدروجين في العراق يبلغ 200 دولار أميركي، بينما تكلفة إنتاج كيلوغرام واحد من الهيدروجين الأخضر تبلغ 9.6 دولارًا، وهو ما يكفي لملء أسطوانتين من الغاز بضغط 150 بارًا، ومن المرجح أن تنخفض هذه التكلفة عند اكتمال مشروع الطاقة الشمسية في المركز.

اقرأ أيضًا..

• ارتفاع إنتاج النفط في حوض إيغل فورد الأميركي مع زيادة الأسعار (تقرير)
• 6 خطوات لترشيد استهلاك الكهرباء في الصيف.. لن تضطر لإغلاق المكيف
• هل يحقق نظام الطاقة في بريطانيا التنوع والأمن؟ مسؤول يجيب