حلول الطهي النظيف في توغو تتلقى دعمًا من مؤسسة التمويل الدولية
من خلال قرض بـ 16 مليون دولار
دينا قدري
دعّمت مؤسسة التمويل الدولية تحوّل توغو نحو غاز النفط المسال، بوصفه أحد حلول الطهي النظيف، من أجل تقليل استخدام الوقود الملوث في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا ومواجهة تغير المناخ.
إذ قدمت المؤسسة -التابعة لمجموعة البنك الدولي- قرضًا بقيمة 16.2 مليون يورو (16.43 مليون دولار أميركي) إلى شركة زينر في توغو، التي توزع أطقم طبخ نظيفة تعتمد على غاز النفط المسال، وفقًا لما نقلته منصة "أفريك 21" (Afrik 21).
ومن خلال قرض مؤسسة التمويل الدولية، تخطط زينر لزيادة سعة محطات تخزين غاز النفط المسال في البلاد بمقدار 3 آلاف و600 طن إضافي، وتجهيز 5 محطات تعبئة مستقبلية بمحطات استبدال أسطوانات غاز النفط المسال ومجموعات الطاقة الشمسية، من أجل دعم حلول الطهي النظيف.
دور مؤسسة التمويل الدولية
ستقدم مؤسسة التمويل الدولية 8.1 مليون يورو (8.22 مليون دولار) من التمويل الذي وعدت به زينر، كما تلتزم بجمع النصف الثاني من القرض من شركاء ماليين آخرين، من أجل توفير وقود الطهي النظيف، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وجرى تحديد زينر من قبل المؤسسة في إطار مبادرة تجريبية تسمى "الأبطال المحليين"، وهو برنامج طُوّر لدعم الشركات المحلية ذات الإمكانات العالية في الأسواق منخفضة الدخل.
بالإضافة إلى ترتيب التمويل هذا، تلقت زينر -أيضًا- دعمًا استشاريًا من مؤسسة التمويل الدولية، بما في ذلك التقييم الفني واحتياجات مصنع تصنيع أسطوانات غاز النفط المسال، ودراسة سوق مستقلة لسوق غاز النفط المسال في توغو.
توسيع الوصول لوقود الطهي النظيف
يهدف التمويل إلى دعم نشاط زينر، التي توفر أنظمة الطهي النظيفة للأسر التوغولية، والتي يعتمد حلها على غاز النفط المسال، وهي طاقة مشتقة من تكرير النفط، وبصفة عامة من معالجة الغاز الطبيعي.
لذلك، يهدف التمويل إلى زيادة الوصول إلى غاز النفط المسال بوصفه بديلًا للأسر في توغو.
إذ يستخدم 90% من السكان في هذا البلد -الواقع في غرب أفريقيا- الكتلة الحيوية، مثل الفحم والحطب، مصدرًا رئيسًا للطاقة من أجل الطهي، وهو ما يؤدي إلى مستويات عالية من إزالة الغابات وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والآثار الصحية السلبية بسبب تلوث الهواء الداخلي، خاصة بالنسبة إلى النساء والأطفال.
ووفقًا لمؤسسة التمويل الدولية، تنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى النصف عندما يحل غاز النفط المسال محل الخشب أو الفحم، ونحو الثلث عندما يحل محل زيت الوقود أو البارافين.
غاز النفط المسال في توغو
قال المدير الإداري لشركة زينر، جوناس داو: "تمتلك زينر المحطة الوحيدة لاستيراد غاز النفط المسال عن طريق البحر في توغو، التي تعمل حاليًا بأقصى طاقتها".
وأضاف: "سيسمح دعم مؤسسة التمويل الدولية لشركة زينر بتوسيع المحطة لزيادة استخدام غاز النفط المسال والمساعدة في تقليل البصمة الكربونية للبلاد، إذ يتبنى المستهلكون غاز النفط المسال بديلًا أفضل لوقود الكتلة الحيوية".
ومن جانبه، أكد كبير مديري مؤسسة التمويل الدولية في توغو، كايل كيلهوفر، أن سوق غاز النفط المسال في توغو لا تزال صغيرة، مقارنةً بالدول المجاورة بسبب الافتقار إلى البنية التحتية التمكينية"، وفق ما نقلته منصة "إنوفيشن فيلدج" (Innovation Village).
وأضاف: "تمويل مؤسسة التمويل الدولية سيساعد زينر على توسيع قدرتها في سلسلة قيمة غاز النفط المسال منخفضة الكربون نسبيًا، وبالتالي تحسين جودة الخدمة وكفاءة التوزيع، فضلًا عن تصدير غاز النفط المسال إلى الدول غير الساحلية المجاورة".
وشدد على أن هذا التمويل يتماشى مع هدف الحكومة المتمثل في وضع توغو بوصفها مركزًا إقليميًا، ويدعم الجهود المبذولة نحو اقتصاد منخفض الكربون في توغو.
موضوعات متعلقة..
- الحياد الكربوني.. مؤسسة التمويل الدولية تحدد 4 خطوات للهدف العالمي
- العالم يحتاج 4.5 مليار دولار سنويًا لتمويل الطهي بالطاقة النظيفة
- مصافي التكرير الأفريقية تسعى لتوفير وقود نظيف للنقل والطهي (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي يتجه إلى مصر.. ملاذ جديد للوصول إلى الأسواق العالمية
- أكبر 10 دول حسب سعة الطاقة النووية في العالم (إنفوغرافيك)
- الكويت تصدر أول شحنة من وقود السيارات منخفض الكبريت إلى آسيا