تتواصل استكشافات الفوسفات في الأردن مؤخرًا، مع مساعي المملكة إلى تنمية قدراتها في هذا الجانب المهم بالنسبة لاقتصادها، في ظل الطلب العالمي المعتدل عليه.
وأعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، اليوم الأحد 7 أغسطس/آب، أن مشروع استكشاف الخام في شرق الأردن، تمكن من تحقيق إنجازات ونتائج عالية، من حيث نوعية وسماكة الخام المكتشف، وفق ما نشره موقع قناة "المملكة".
وأوضحت الوزارة أن التقديرات الأولية للاكتشاف الجديد لخام الفوسفات، وتحديدًا ضمن المنطقة التي تم الانتهاء منها حتى الآن، جاءت مبشرة؛ حيث قُدِّرَ الاحتياطي الجيولوجي الأولي بنحو 600 مليون طن متري.
وأوضحت الوزارة أن أعمال التنقيب والحفر ما زالت مستمرة حتى الآن؛ حيث تسعى إلى إنهاء المرحلة الأولى مع نهاية العام الحالي 2022، لتغطية مساحة تبلغ 120 كيلومترًا مربعًا، وإصدار تقرير فني نهائي حول نتائج الحفر، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
استكشاف الفوسفات في الأردن
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلق وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، مشروعًا جديدًا لاستكشاف الخام، في منطقة الريشة/الرويشد، الذي يهدف إلى تحقيق التكامل بين حقل الريشة الغازي ومشروع استكشاف الفوسفات الوطني.
وقال الخرابشة إن الوزارة تركز جهودها على الصناعات التحويلية لقطاع التعدين؛ بهدف تعظيم الفائدة من هذا القطاع الحيوي والمهم، وزيادة فرص العمل لتحسين مستوى معيشة المجتمعات المحيطة بهذه المشروعات، والتي تُعَد من المجتمعات المحتاجة.
وأشارت أحدث النتائج بشأن عمليات الاستكشاف، إلى أنه حُلِّلَت سماكة الفوسفات من النوعية المتوسطة والعالية، وتراوحت بين 4 و8 أمتار، وبحد أقصى 10 أمتار، واتضح أنها ذات تركيزات عالية، مع انخفاض الشوائب الطينية بشكل لم يتخطَّ 0.1%، وهو رقم أقل بكثير من الحدود العالمية الدنيا المطلوبة للصناعات التحويلية لخام الفوسفات.
وبحسب التقرير؛ فقد انتهت عمليات حفر أكثر من 46 بئرًا، تراوحت سماكتها بين 25 و35 مترًا، بمجموع أطوال تجاوز 1000 متر، كما تم الانتهاء من جمع وتحليل أكثر من 960 عينة، بينما بلغ متوسط الغطاء الرسوبي بمنطقة الدراسة نحو 10 أمتار في جميع الآبار، وتباينت نسب تركيز خام أكسيد الفوسفور بين 25 و35%.
تاريخ اكتشاف الفوسفات في شرق الأردن
ظهر الفوسفات في شرق الأردن للمرة الأولى، بعدما اكتشفه فريق مسح جيولوجي أردني عام 2008، وأصدر خريطة جيولوجية مفصلة تظهر هذه الاكتشافات بمنطقة الريشة/الرويشد؛ حيث أشار التقرير إلى وجوده داخل تكوين أم رجام الصواني.
وعلى الفور، تحرّكت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لإعداد وتنفيذ خطة تنقيب واستكشاف شاملة، بدأت تنفيذها في نهاية عام 2021، واستهدفت مساحة تبلغ 3 آلاف كيلومتر، مقسمة على عدة مراحل، تتراوح مساحة كل مرحلة منها بين 120 و150 كيلومترًا.
وبحسب معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة؛ فإن منطقة الدراسة تقع في الرويشد، التي تقع في شرق المملكة، على الحدود الموازية للمملكة العربية السعودية والعراق.
اقرأ أيضًا..
- صادرات الغاز والنفط الروسية إلى الهند والصين.. هل تعوض قيمة إمدادات موسكو لآسيا؟ (تقرير)
- الآثار الأمنية لتغير المناخ تهدد قدرة الدول على الصمود (تقرير)
- أزمة الطاقة تعزز إحياء المحطات النووية على مستوى العالم (تقرير)
- أسعار البنزين عربيًا وأفريقيًا وعالميًا.. قائمة بأغلى الدول وأرخصها (تقرير)