باكستان تقترب من بناء أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر
لإنتاج 55 ألف طن من الهيدروجين الأخضر
مي مجدي
تمتلك باكستان خططًا ضخمة في قطاع الطاقة النظيفة، وبدأت تقترب من حلم تطوير أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر على أراضيها.
وفي هذا الإطار، كشفت شركة "أوراكل باور"، يوم الأربعاء 3 أغسطس/آب (2022)، عن أنها تستعد للحصول على خطاب نوايا من حكومة إقليم السند الباكستاني لبدء تطوير محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد، حسبما نشر موقع إتش2 فيو (H2 View).
وتتولى شركة أوراكل إنرجي مسؤولية تطوير أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في باكستان، وهي عبارة عن مشروع مشترك مملوك بنسبة 70% للشيخ أحمد دلموك آل مكتوم، و30% لشركة أوراكل باور المدرجة في سوق "إيه آي إم"، ومقرها لندن.
وارتفع سهم أوراكل باور بنسبة 17.8% بعد الكشف عن التطورات الجديدة في باكستان، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
الموافقة على المشروع
قالت شركة أوراكل إنها تلقت خطابًا من مديرية الطاقة البديلة في حكومة إقليم السند تقول فيه إنها ستصدر خطاب نوايا يتعلق بمشروع الهيدروجين الأخضر إلى الشركة.
ومن المتوقع أن يسمح خطاب النوايا، الذي يخضع لتوفير ضمان أداء بقيمة 600 ألف دولار أميركي من قبل أوراكل إنرجي، بإنتاج الهيدروجين الأخضر للاستخدام بين الشركات، وبيعه للمرافق، والاستخدامات الأخرى.
وتخطط شركة أوراكل إنرجي لتطوير مشروع هجين من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة 700 ميغاواط و500 ميغاواط على التوالي، إلى جانب بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة تصل إلى 450 ميغاواط لتشغيل أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد بقدرة 400 ميغاواط.
ويهدف المشروع إلى إنتاج 150 ألف كيلوغرام من الهيدروجين الأخضر يوميًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
كما أعلنت الشركة أنها تعتزم إحراز تقدم في جوانب أخرى من المشروع، وتشمل المعايير الفنية والمالية والاستثمارية.
وأعربت الرئيسة التنفيذية لشركة أوراكل باور، ناهيد ميمون، عن سعادتها بتلقي مبادرة الشركة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في باكستان تأكيدًا على موافقة حكومة السند من خلال إصدار خطاب النوايا.
وأفادت بأن إنشاء أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في باكستان بقدرة 400 ميغاواط -المدعومة بمحطة كهرباء هجينة تبلغ 1200 ميغاواط- سيُسهِم في تغيير المشهد العام لصناعة الطاقة في باكستان.
وقالت: "في حال تشغيل المشروع بكامل طاقته، ستكون المحطة قادرة على إنتاج قرابة 55 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا".
وتابعت: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر كلًا من حكومة السند على رؤيتها وإدراكها للأهمية الإستراتيجية للمشروع، وكذلك الشيخ أحمد دلموك آل مكتوم على دعمه وتصميمه لجعل باكستان مركزًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال إنشاء أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة".
تطوير المشروع
من خلال المشروع، تسعى الشركة لتسويق الهيدروجين الأخضر في السوق العالمية، وخاصة الأسواق الآسيوية والأوروبية.
ومن المتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو ملياري دولار أميركي، مقسمة كالتالي: 420 مليون دولار لمحطة الطاقة الشمسية، و600 مليون دولار لمزرعة الرياح، و113 مليون دولار لبطاريات تخزين الطاقة، في حين ستكلف محطة إنتاج الهيدروجين الأخضر وحدها قرابة 348 مليون دولار، وفقًا للشركة.
وبدأت الشركة مناقشة المشروع في أكتوبر/تشرين الأول (2021)، ووقعت اتفاقية شراكة مع شركة "باور تشاينا" الصينية لبناء أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في باكستان.
ووفقًا لنتائج دراسة أجرتها الشركة الصينية، يمكن أن تسهم التكلفة المنخفضة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بباكستان في خفض تكلفة الهيدروجين إلى أقل من دولارين لكل كيلوغرام.
وتصف شركة أوراكل باور نفسها بأنها مطور عالمي للطاقة والموارد الطبيعية، وتتمركز أعمالها في باكستان وغرب أستراليا.
وتمتلك الشركة حقوق استخراج 1.4 مليار طن من الليغنيت (الفحم البني) في السند، وتخطط لبناء محطة كهرباء تعمل بالفحم بقدرة 1.32 غيغاواط، كما تمتلك تراخيص للبحث عن الذهب في غرب أستراليا.
اقرأ أيضًا..
- أكبر 10 دول حسب سعة الطاقة النووية في العالم (إنفوغرافيك)
- أوروبا تعزّز تركيب المضخات الحرارية لخفض الانبعاثات ودعم أمن الطاقة (تقرير)
- بعد قرار أوبك+.. زيادة نفطية سعودية وإماراتية إذا واجه العالم أزمة حادة (تقرير)