أدنوك ترسي عقودًا بملياري دولار لتطوير أكبر مشروع للغاز الحامض في العالم
في حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز
تنفّذ شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" خطة متكاملة من أجل زيادة إنتاج النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، من خلال تطوير العديد من الحقول العملاقة.
وفي هذا الإطار، أعلنت الشركة، اليوم الأربعاء 27 يوليو/تموز، ترسية عقدين تبلغ قيمتهما الإجمالية 7.49 مليار درهم (2 مليار دولار أميركي) على شركة "أدنوك للحفر" لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز.
يغطي العقد الأول، بقيمة 4.89 مليار درهم (1.3 مليار دولار)، خدمات الحفر المتكاملة، في حين يوفر العقد الثاني بقيمة 2.6 مليار درهم (711 مليون دولار) 4 حفارات برية للجزر.
كما أرست "أدنوك" عقدًا ثالثًا بقيمة 2.5 مليار درهم (681 مليون دولار) على شركة "أدنوك للإمداد والخدمات" لتوفير خدمات الإمداد البحرية وخدمات الدعم البحري.
دعم الاقتصاد المحلي
يأتي توقيع العقود الجديدة في إطار إستراتيجية شركة بترول أبوظبي الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، لمساعدة ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
سيُوَجَّه ما يزيد على 80% من قيمة العقود التي تمّت ترسيتها إلى الاقتصاد المحلي، من خلال برنامج "أدنوك" لتعزيز القيمة المحلية المضافة.
وستغطي العقود الـ3 أعمال الحفر في حقلي "الحيل" و"غشا"، لمدة أقصاها 10 سنوات.
أكبر مشروع للغاز الحامض البحري
ويعدّ مشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز جزءًا من امتياز "غشا"، أكبر مشروع للغاز الحامض البحري في العالم، وركيزة أساسية ضمن إستراتيجية "أدنوك" المتكاملة الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في الإمارات.
من جانبه، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك، سلطان الجابر،: "تمثّل العقود مرحلةً مهمةً في إنجاز مشروع "غشا" العملاق، كما تؤكد على الخبرات المتميزة لدى شركة "أدنوك للحفر"، ومجموعة شركات "أدنوك"، وقدرتها على تنفيذ المشروعات العملاقة بكفاءة عالية، خصوصًا التي تسهم بشكل مباشر في تمكين النمو والتوسع في مشروعات الغاز، مع ضمان توجيه نسبة كبيرة من قيمة العقود للاقتصاد المحلي، بما يسهم بتعزيز النمو والتنويع الاقتصادي في الدولة".
وأضاف: "تأتي ترسية العقود ضمن إستراتيجية الشركة المتكاملة لتطوير احتياطيات الغاز الطبيعي للإسهام في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من هذا المورد الحيوي في الإمارات، والإسهام في دعم نمو القطاع الصناعي، وتنويع الاقتصاد، وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز.
وأضاف: "سيكون لاحتياطيات الغاز الطبيعي الوفيرة في أبوظبي دور مهم بتأمين طاقة منخفضة الكربون لتلبية احتياجات الطاقة المحلية والعالمية، الحالية والمستقبلية، في حين يستمر اعتماد العالم على الموارد الهيدروكربونية مصدرًا رئيسًا للطاقة لسنوات قادمة.
وذكر أنه تزامنًا مع تنفيذ المشروع، "نواصل استكشاف طرق وتقنيات جديدة لزيادة استخلاص الغاز من الحقول الحالية وتطوير الموارد غير المستغلة، مع التركيز على الاستفادة من أحدث الابتكارات التكنولوجية للحدّ من الانبعاثات، بالتعاون مع شركائنا الدوليين الإستراتيجيين".
الطلب على الغاز
تهدف خطة "أدنوك" الرئيسة للغاز إلى ربط مكونات سلسلة القيمة لضمان توفير إمدادات مستدامة واقتصادية من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المتنامي في الأسواق المحلية والعالمية، من خلال توسعة قدرات معالجة وإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
وتعتمد الخطة على تطبيق أساليب وتقنيات جديدة لتعزيز استخلاص الغاز من الحقول العاملة حاليًا، وإنتاجه بكميات كبيرة وتنافسية، إضافة إلى تطوير موارد الغاز غير المستغلة، والاستفادة من أحدث الابتكارات لخفض الانبعاثات بصورة مستمرة.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج من امتياز "غشا" بحلول عام 2025، وأن تُرفع سعته الإنتاجية لأكثر من 1.5 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا قبل نهاية 2030.
وأُنجِزَ تشييد 4 جزر اصطناعية، ويجري حاليًا تطوير أعمال الحفر ضمن المشروع العملاق، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قامت "أدنوك" وشركاؤها بترسية عقدين للأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمشروع تطوير حقل "دلما" للغاز، ضمن امتياز "غشا"، وعقد تحديث الدراسات الهندسية لمشروع تطوير حقلي "الحيل" و"غشا" للغاز.
ومن المتوقع الانتهاء من الدراسات الهندسية بنهاية عام 2022، والذي سيسهم في خفض التكاليف واختصار الوقت بشكل كبير، إضافة إلى تسريع دمج عمليات التقاط الكربون ضمن المشروع.
موضوعات متعلقة..
- أدنوك الإماراتية تستحوذ على أكبر أسطول في العالم لمنصات الإسناد البحرية
- أدنوك الإماراتية تعقد صفقات بـ 19 مليار دولار.. وتستحوذ على حصة في "مصدر"
اقرأ أيضًا..
- رغم نمو الطاقة المتجددة بوتيرة قوية.. انبعاثات الكربون ترتفع (تقرير)
- اكتشافات النفط والغاز في 2022.. سوناطراك الجزائرية في الصدارة عالميًا (تقرير)