إيرادات شركة بتروناس تنعش خزينة ماليزيا بأكثر من 13 مليار دولار
في نهاية العام الجاري (2022)
حياة حسين
تتوقع حكومة ماليزيا، ارتفاع دخلها من عائدات شركة بتروناس بنهاية العام الجاري (2022) بنسبة 22.4%، مقارنة بالعام الماضي (2021).
وقال وزير الاقتصاد، مصطفى محمد، إن حصة الدولة في عائدات شركة النفط والغاز -المملوكة للحكومة- ستزيد إلى 59 مليار رينغيت، مقابل 48.2 مليار رينغيت، حسبما ذكر موقع "ذا إنرجي فويس".
وأسهم ارتفاع سعر النفط في زيادة إيرادات بتروناس، وشركات النفط بصورة عامة، ونجم عن زيادة الطلب بفضل التعافي من وباء كورونا، بدءًا من العام الماضي، ثم غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط من العام الجاري، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
*الدولار يساوي 4.45 رينغيت ماليزي.
سعر 100 دولار للبرميل
قال وزير الاقتصاد الماليزي، إن التوقعات تشير إلى ارتفاع دخل الحكومة من عائدات شركة بتروناس إلى أكثر من 59 مليار رينغيت (13.25) مليار دولار، بعد حساب سعر النفط عند 100 دولار للبرميل.
وأوضح الوزير في بيان ألقاه في البرلمان، قبل أيام، أن نصيب الدولة من عائدات بتروناس المتوقع، جاء بعد ارتفاع سعر النفط، وأرباحها الفصلية إلى أفضل مستوى في 10 سنوات على الأقلّ.
وبلغت أسعار النفط مستويات قياسية في 2022، خاصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، وفرض عقوبات غربية على موسكو، ما قوّض من فرص وصول نفط واحدة من كبار المنتجين إلى الأسواق، في وقت كان يشهد تعافيًا للطلب، تزامنًا مع انخفاض إصابات كورونا.
ولامست أسعار النفط مستوى 140 دولارا في مارس/آذار الماضي، لكن تسبَّب ارتفاع معدلات التضخم في مختلف دول العالم، خاصة أميركا، واتجاه واشنطن لرفع سعر الفائدة، في دفع الأسعار إلى الهبوط، لتدور مؤخرًا حول 100 دولار للبرميل.
مصدر دخل رئيس
تُعدّ شركة بتروناس الماليزية مصدر دخل رئيسًا للحكومة الفيدرالية في البلاد، إذ من المتوقع أن تنفق خلال العام الجاري (2022) نحو 77.3 مليار رينغيت (17.37 مليار دولار أميركي) لبرامج الدعم والمساعدات المالية، التي تساند المواطنين في مواجهة ارتفاع معدلات التضخم، وفق ما أشارت إليه وكالة رويترز.
وكما استفادت بتروناس من ارتفاع سعر النفط، أدى هذا الصعود إلى تعاظم فاتورة الدعم.
وأكد وزير المالية، تينغكو عبدالعزيز، في مارس/آذار الماضي، ارتفاع تكلفة دعم أسعار الوقود لعام 2022، بعدما قفزت أسعار النفط فوق حاجز 100 دولار للبرميل، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وبلغت عائدات ماليزيا من شركة بتروناس العام الماضي (2021) نحو 48.2 مليار رينغيت، في صورة توزيعات أرباح، وضرائب، وتدفقات مالية.
يُذكر أن دولة ماليزيا هي المسهِم الوحيد في شركة بتروناس للنفط والغاز.
سعر وإنتاج
قال وزير الاقتصاد الماليزي، مصطفى محمد، إن التوقعات تشير إلى أن عائدات الدولة من شركة بتروناس، والتي ستحصل عليها في صورة توزيعات أرباح وضرائب وتدفقات مالية، إضافة إلى ضرائب صادرات تتراوح بين 55 مليار رينغيت و 59 مليار رينغيت.
وأضاف أن حساب العائدات المتوقعة جاء بناءً على أن سعر النفط يدور حول 100 دولار للبرميل، وأن الإنتاج سيستمر بالمعدلات نفسها حتى نهاية العام الجاري (2022).
وتوقّع الوزير أن يبلغ إجمالي أرباح بتروناس بعد حساب الضرائب 75-80 مليار رينغيت هذا العام (2022).
وكانت شركة بتروناس قد أعلنت، أول شهر يونيو/حزيران الماضي، زيادة أرباح الربع الأول من العام الجاري (2022) بنسبة 154.15%، وبلغت 23.44 مليار رينغيت، مقابل 9.22 مليار رينغيت في المدة نفسها العام الماضي (2021).
موضوعات متعلقة..
- بتروناس الماليزية تنسحب من مشروع للغاز الطبيعي في ميانمار
-
بتروناس الماليزية تعلن موقفها من استمرار الشراكة مع غازبروم الروسية
اقرأ أيضًا..
- تقلبات أسعار النفط وعوامل التباطؤ الاقتصادي (مقال)
-
أمين عام أوابك يتحدث لـ"الطاقة" عن أسعار الغاز وهل تنخفض قريبًا؟