أميركا أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في النصف الأول من 2022
متجاوزة أستراليا وقطر
وحدة أبحاث الطاقة
تربّعت الولايات المتحدة على عرش أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في النصف الأول من العام الجاري (2022)، متجاوزة أستراليا وقطر، مع زيادة قدرة التصدير وارتفاع الطلب والأسعار عالميًا.
وبحسب تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادر اليوم الإثنين (25 يوليو/تموز)، ارتفعت الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 12% في النصف الأول من عام 2022، مقارنة بالنصف الأخير من العام الماضي (2021)، لتصل إلى متوسط 11.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وأصبحت الولايات المتحدة في مقدمة أكبر الدول المصدرة للغاز المسال عالميًا، بدعم زيادة القدرة التصديرية وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والغاز المسال عالميًا وتسارع الطلب العالمي، خاصة من أوروبا، بحسب التقرير، الذي اعتمد على بيانات سيدغاز (CEDIGAZ)، واطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
قدرة تصدير الغاز المسال الأميركية
توسعت القدرة التصديرية الاسمية للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بمقدار 1.9 مليار قدم مكعبة يوميًا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مع ذروة تبلغ 2.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما جعل البلاد تتصدر قائمة أكبر الدول المصدرة للغاز المسال.
وشملت إضافات السعة الانتهاء من وحدة ترين 6 (Train 6) في محطة سابين باس، و18 وحدة تسييل متوسطة الحجم في محطة كالكاسيو باس.
وحتى يوليو/تموز 2022، بلغت سعة تسييل الغاز المسال في الولايات المتحدة 11.4 مليار قدم مكعبة يوميًا في المتوسط، مع ذروة على المدى القصير تبلغ 13.9 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وبلغ متوسط استخدام السعة القصوى -معامل السعة- في المحطات الـ7 لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة 87% خلال النصف الأول من عام 2022 -هو المعدل نفسه تقريبًا خلال عام 2021- قبل الانقطاع المفاجئ في محطة فريبورت للغاز المسال، والتي شهدت حريقًا في يونيو/حزيران 2022.
وفي يونيو/حزيران، تراجعت صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 11% أقلّ من المتوسط البالغ 11.4 مليار قدم مكعبة يوميًا في أول 5 أشهر من عام 2022، بسبب الانقطاع غير المخطط له في منشأة فريبورت، والتي من المتوقع أن تستأنف أعمالها تدريجيًا بداية من أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ارتفاع أسعار الغاز وزيادة الطلب
فضلًا عن التوسع في قدرة التصديرية الأميركية للغاز المسال، كان ارتفاع الأسعار الدولية وزيادة الطلب العالمي، ضمن الأسباب، التي جعلت أميركا أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في العالم.
وسجلت الأسعار العالمية للغاز الطبيعي والغاز المسال مستويات منذ الربع الأخير من عام 2021، لتتّسع الفروقات مع أسعار الغاز الأميركية في هنري هوب.
وبلغ متوسط أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا متوسط 30.94 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال النصف الأول من عام 2022، وفق المؤشر المرجعي تي تي إف الهولندي.
في حين كانت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا مرتفعة عند متوسط 29.50 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال المدّة نفسها، بحسب التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.
وبالنسبة إلى الطلب، زادت واردات الغاز الطبيعي المسال لدى كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بنسبة 63% خلال النصف الأول من عام 2022، لتصل إلى 14.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، وذلك لتعويض انخفاض واردات خطوط الأنابيب القادمة من روسيا، خاصة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا 24 فبراير/شباط.
وعلى غرار عام 2021، كانت الولايات المتحدة أكبر الدول المصدرة للغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة خلال النصف الأول من 2022، بحصّة 47% من إجمالي الواردات الأوروبية، تليها قطر بنسبة 15% وروسيا بنسبة 14%، في حين شكّلت 4 دول أفريقية مجتمعة حصة 17%.
موضوعات متعلقة..
- واردات أوروبا من الغاز المسال ترتفع لأعلى مستوى في تاريخها
- أكبر الدول المصدرة للغاز المسال.. كيف استفادت صادرات الغاز المسال الأميركية من غزو أوكرانيا؟
- تجارة الغاز المسال عالميًا ترتفع 4.5% خلال 2021
اقرأ أيضًا..
- الهيدروجين في مزيج الطاقة.. 10 تساؤلات عن أنواعه واستخداماته وأهميته
- إيرادات صادرات النفط السعودي تسجل 31 مليار دولار في مايو