مسؤول هندي: من المهم أن نتعاون مع أفريقيا في الطاقة الشمسية
ضمن 4 مجالات أساسية طرحها في مؤتمر
حياة حسين
تُعدّ الطاقة الشمسية أحد القطاعات المهمة التي يمكن أن تكون مجالًا للتعاون بين الهند ودول أفريقيا، وفق وزير التجارة والصناعة الهندي، بيوش غويال.
وحدّد غويال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بنك "سي آي آي-إكزيم"، تحت عنوان "تنمية الشراكة بين الهند وأفريقيا، وتوفير مستقبل مشترك"، الذي انعقد في الهند مؤخرًا، 4 مجالات مهمة، يستطيع الجانبان العمل المشترك بها بصورة ناجحة، حسبما ذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد".
وتتمثل المجالات التي حددها الوزير الهندي في: الطاقة الشمسية، والبنية التحتية، والشركات الناشئة، إضافة إلى التعاون العسكري، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تجارة متوازنة
تبلغ قيمة التبادل التجاري والخدمي بين الهند ودول أفريقيا 89 مليار دولار، وتتّسم العلاقات التجارية بين الجانبين بالتوازن، إذ تصدّر الهند سلعًا وخدمات إلى دول أفريقيا بقيمة 40 مليار دولار، والباقي تستورده الدولة الآسيوية العملاقة، ذات الكثافة السكانية المرتفعة التي تتجاوز 1.2 مليار نسمة، لتقترب من عدد سكان دول القارّة السمراء مجتمعة (1.4 مليار نسمة).
وقال وزير التجارة والصناعة الهندي، إن بلاده ملتزمة بمواصلة العمل على دعم التعاون مع دول أفريقيا؛ بهدف دفع التنمية الاقتصادية لبعضهما.
وأضاف قائلًا: "إن الهند منحت أقلّ من 27 دولة أفريقية معاملة ضريبية تفضيلية، وحان الوقت لدفع العلاقات مع دول القارّة إلى مستويات أعلى، وبسرعة".
سطوع الشمس
قال وزير التجارة والصناعة الهندي، إن كلًا من بلاده وأفريقيا يتمتعان بنسبة كبيرة من سطوع أشعة الشمس؛ لذلك فإن الطاقة الشمسية إحدى المجالات المهمة التي يمكن التعاون فيها.
وأضاف أن التعاون في مجال الطاقة الشمسية يتّسم بعدّة مزايا، منها: جلب الطاقة النظيفة إلى أفريقيا، وتأمين احتياجات القارّة من الكهرباء، وتوفير وظائف، ودعم النمو الاقتصادي لعديد من البلدان الأفريقية.
وتخطط الهند لتوليد 100 غيغاواط من الطاقة الشمسية المُركّبة خلال العام الجاري 2022، و500 غيغاواط من مصادر الوقود غير الأحفوري بصورة عامة، تمثّل نحو 50% من مزيج الكهرباء في البلاد، بحلول عام 2030.
بينما تمتلك دول أفريقية عدّة تجارب قيذمة في مجال الطاقة المتجددة، خاصة الشمسية، مثل مصر وجنوب أفريقيا والمغرب.
مشروعات مصر
خصصت القاهرة نحو 7.650 ألف كيلومتر مربع من الأراضي لتنفيذ مشروعات للطاقة المتجددة، تصل سعتها إلى 35 غيغاواط من طاقة الرياح، و55 غيغاواط من الطاقة الشمسية، وذلك في إطار خطة تستهدف زيادة حصة الكهرباء النظيفة إلى 42% من مزيج الطاقة، بحلول 2030.
ومن أبرز المشروعات المصرية، مجمع بنبان، الذي ينتمي لقائمة أكبر مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، ويحتوي على 32 محطة شمسية، بقدرة تصل إلى 1465 ميغاواط، واستثمارات بلغت ملياري دولار.
ويقع المجمع بمنطقة بنبان في محافظة أسوان، التي تتميز بأنها من أكثر المناطق إشعاعًا، وتخلو من السهول والمرتفعات.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، وافقت الهيئة الوطنية لتنظيم الطاقة في جنوب أفريقيا "نيرسا" على 15 مشروعًا للطاقة الشمسية، بطاقة إنتاجية 139 ميغاواط.
الأنظمة البيئية
قال وزير التجارة والصناعية الهندي، إن التعاون بين الهند وأفريقيا في مجالات مختلفة، منها الشركات الناشئة، يمكن أن يساعد على تعزيز العلاقات بين الجانبين في قطاع الأنظمة البيئية.
وأضاف أن رئيس وزراء بلاده، ناريندرا مودي، قد وجّه في وقت سابق بإعطاء أولوية قصوى لتنمية التعاون مع أفريقيا.
وتعتمد الهند على توليد 70% من احتياجاتها من الكهرباء على الفحم؛ لذلك تُعدّ ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، وكان مودي قد وعد في قمة المناخ 26، التي انعقدت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070، ومن المرجح تحقيق ذلك عن طريق مشروعات الطاقة الشمسية والرياح.
موضوعات متعلقة..
- الري بالطاقة الشمسية.. هل يقلل اعتماد أفريقيا على الواردات الغذائية؟
-
قمة المناخ كوب 26.. كيف تحول أفريقيا دفة استثمارات الطاقة الشمسية إلى صالحها؟
اقرأ أيضًا..
- أزمة الكهرباء في أوروبا قد تنفجر سريعًا مع نقص إمدادات الطاقة (تقرير)
-
أكبر منتج ليثيوم في العالم يواجه اتهامات بانتهاك حقوق مسلمي الأويغور