تعتزم شركة شل التخارج من أصولها النفطية تدريجيًا، ضمن مساعيها للتوسع في مشروعات الطاقة الخضراء، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتدرس عملاق الطاقة الأنغلو-هولندية بيع حصصها بمشروعين لتطوير النفط والغاز في خليج المكسيك بالولايات المتحدة الأميركية، وفقًا لرويترز.
ويمكن أن توفر عملية البيع المُزمعة ما يصل إلى 1.5 مليار دولار لشركة شل، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
حقول خليج المكسيك
ستسمح عمليات التخارج المحتملة من بعض الأصول القديمة لشركة شل بالتركيز على حقول أحدث وأكبر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مشروع تطوير حقل "الحوت" العملاق في خليج المكسيك، الذي من المتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2024.
وتتعرض شل لضغوط من المساهمين لتقليص عمليات التنقيب عن النفط والغاز، والتحول نحو أشكال أنظف من الطاقة.
وفي عام 2018، بلغ إجمالي الانبعاثات الكربونية لمشروعات الشركة ذروتها عند 1.7 غيغا طن، وتهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 6 و8% من مستويات عام 2016، بحلول 2023، وتسعى إلى زيادة تلك النسبة إلى 20% في 2030، وأن تصل إلى 45% بحلول عام 2035، وصولًا إلى تحقيق الحياد الكربوني الكامل في 2050.
واستأجرت الشركة بنكًا استثماريا لإدارة عملية المزاد التي بدأت منذ أسابيع قليلة، لبيع أصولها في منصة أوغير، وحصتها البالغة 37.5% في حقل كونغر، الذي تديره شركة هيس.
وتستهدف شركة الطاقة التي تتخذ من لندن مقرا لهًا، جمع نحو 1.5 مليار دولار من بيع الحقول التي يبلغ إجمالي إنتاجها نحو 50 ألف برميل يوميًا.
وسعت شل أيضًا، هذا العام (2022)، للتخارج من حصتها في مجموعتين من حقول الغاز في جنوب بحر الشمال بالمملكة المتحدة.
مشروعات شركة شل في بحر الشمال
باعت شركة شل في السنوات الأخيرة عددًا من أصولها في الحقول القديمة ببحر الشمال، بما في ذلك حزمة أصول بقيمة 3.8 مليار دولار لشركة هاربور إنرجي في عام 2017.
وشهد إنتاج بحر الشمال انخفاضًا منذ أواخر التسعينيات؛ ما دفع شركات النفط الكبرى إلى تقليص دورها هناك للتركيز على أعمال أكثر إنتاجًا وربحًا في أماكن أخرى.
وتقوم شركة شل بتطوير مشروعات جديدة في بحر الشمال، بما في ذلك مشروع بينغيونس، شمال جزر شيتلاند، بالإضافة إلى خطط لبناء مزارع الرياح البحرية.
وتعتزم أكبر شركة لتجارة النفط والغاز في العالم استثمار ما يصل إلى 25 مليار جنيه إسترليني (33 مليار دولار أميركي) في نظام الطاقة البريطاني خلال العقد المقبل.
وفي الشهر الماضي، قالت شركة شل، إنها علّقت خططًا لبيع أصولها النفطية البرّية في نيجيريا؛ امتثالًا لحكم المحكمة العليا النيجيرية، بأنه يتعين عليها انتظار نتيجة الاستئناف بشأن التسرب النفطي في عام 2019.
وأعلنت الشركة، العام الماضي (2021)، نيّتها بيع حصتها في حقول النفط بالدولة الأفريقية، قائلة: "إن إستراتيجيتها طويلة الأجل لتحوّل الطاقة لا تتوافق مع الحقول النيجيرية المعرضة لعمليات التسرب والسرقة".
ونقلت رويترز عن مصادر في الصناعة، قولهم، إنّ تقلُّب أسعار النفط والغاز يجعل من الصعب على المشترين والبائعين إبرام صفقات جديدة في الوقت الحالي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة شل، بن فان بيردن، في شهر فبراير/شباط الماضي (2022): "إن شركته تريد بيع أصول بقيمة 4 مليارات دولار في المتوسط سنويًا".
وتوقعت الشركة، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن تزداد قيمة أصولها من النفط والغاز بنحو 4.5 مليار دولار، بعد أن رفعت توقعاتها لأسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي على أوكرانيا.
موضوعات متعلقة..
- شركة شل تواصل حصد مكاسب ارتفاع أسعار النفط
- شل تنضم إلى توسعة حقل الشمال القطري.. أكبر مشروع غاز مسال في العالم
- نائب رئيس"شل مصر" سابقًا: كوب 27 فرصة لجذب استثمارات الطاقة إلى القاهرة (حوار)
اقرأ أيضا..
- أسعار البنزين المحلية في الدول الخليجية.. الإمارات الأعلى والكويت الأقل (مسح)
- مصفاة النفط الأوغندية تبحث عن مستثمرين.. وتوتال إنرجي تطرح الاستحواذ بنسبة 10%
- المملكة المتحدة تستغل فرص الطاقة المتجددة في مصر وجنوب أفريقيا