أعلن الأردن تأسيس شبكة الرصد الإشعاعي البيئي الوطنية، والتي تتكون من 17 محطة ثابتة، ترتبط بمركز المراقبة والطوارئ في مقرّ هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.
وقال رئيس مجلس مفوضثي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الأردنية، حسين اللبون، إن بلاده أسست الشبكة الوطنية، التي ستُحَدَّ باستمرار، إذ تستوفي المتطلبات كافة التي تؤهلها للربط مع شبكة "إرميس" الدولية، لتكون بذلك ثاني دولة في المنطقة ترتبط بالشبكة الدولية، وفق ما نقلت عنه صحيفة الغد الأردنية.
وتأتي تصريحات اللبون بشأن تأسيس شبكة الرصد الإشعاعي البيئي، بعد مشاركته في اجتماع جامعة الدول العربية، بهدف تأسيس بنية تحتية عربية للاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تعاون عربي لحماية الإنسان والبيئة
أوضح اللبون أن الاجتماع، الذي نظّمته الهيئة العربية للطاقة الذرّية، بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعدّ مؤشرًا على التزام الجامعة العربية وحرصها على التعاون بين الدول العربية، في مجالات حماية الإنسان والبيئة من التلوث الإشعاعي والنووي، وبناء القدرات المتعلقة بالرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر.
وقال، إن الاجتماع شهد تبادل المعلومات والخبرات، إذ ناقش الحاضرون سبل تطوير خطط الطوارئ الوطنية والعربية، وأفضل الممارسات لتنسيق الجهود العربية وتعزيز البنية التحتية للاستعداد والتصدي لأيّ حوادث نووية أو إشعاعية إقليمية وعالمية محتملة.
كما ناقش المجتمعون في القاهرة كيفية التخفيف من الآثار المحتملة للحوادث النووية المحتملة في الصحة والبيئة والمناحي الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى رفع الوعي بأهمية الرصد الإشعاعي البيئي، خاصة أن المنطقة العربية محاطة بالعديد من المنشآت النووية والإشعاعية التي تملكها دول مجاورة.
تحديث الأنظمة والتشريعات الأردنية
أكد حسين اللبون حرص هيئة تنظيم قطاع الطاقة، بصفتها المنظم لقطاع العمل الإشعاعي والنووي في الأردن، على مواصلة إعداد وتحديث الأنظمة والتشريعات، لتناسب المعايير الدولية للأمن والأمان النوويين، وتفعيل دورها الرقابي لتطبيق الممارسات العالمية الأفضل، فيما يتعلق بسلامة الإنسان والبيئة.
وأشار إلى امتلاك الهيئة 4 مختبرات متنقلة مجهزة للعمل في حالات الطوارئ الإشعاعية، بالإضافة إلى برامج دورية للرقابة الإشعاعية على البيئة، وتعمل الهيئة حاليًا على تحديث خطة الاستجابة والطوارئ الإشعاعية، والتي دعمها بإنشاء شبكة الرصد الإشعاعي البيئي.
وأكد المسؤول الأردني حرص بلاده دعم مشروع شبكة الرصد الإشعاعي البيئي العربية، وتعزيز دور الهيئة العربية للطاقة الذرّية التقني والتنسيقي، فيما يتعلق بالجهود المبذولة وتبادل المعلومات؛ لرفع الاستعداد وكفاءة الاستجابة في حالات الطوارئ النووية والإشعاعية.
ورحّب اللبون، بالنيابة عن الأردن، بقرار استضافة بلاده لاجتماع المتابعة الذي سيُعقد في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
اقرأ أيضًا..
- وضع سقف لسعر النفط الروسي لن يحل مشكلات الطاقة العالمية (مقال)
- أكبر الدول العربية المُصدرة للانبعاثات الضارة.. السعودية أولًا وليبيا والمغرب أقلها
- وضع سقف لسعر النفط الروسي لن يحل مشكلات الطاقة العالمية (مقال)
