إزالة مليون غالون من التسرب النفطي في خليج المكسيك الأميركي

أزالت السلطات في أميركا نحو مليون غالون من التسرب النفطي بمياه لويزيانا في خليج المكسيك، وفق إدارة خفر السواحل والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وأشارت إدارة خفر السواحل إلى أن السلطات تعمل على إزالة تلك الكميات من تسرب النفط في لوزيانا منذ شهر أبريل/نيسان من عام 2019، حسبما ذكرت إنرجيتيك سيتي (Energetic city)، اليوم الأربعاء الموافق 13 يوليو/تموز.

ويُعدّ هذا التسرب النفطي الأطول عمرًا في الولايات المتحدة؛ إذ تسبَّب فيه إعصار إيفان قبل 18 عامًا، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

انهيار منصة نفطية

في سبتمبر/أيلول من عام 2004، انهارت منصة نفطية تمتلكها شركة "تايلور إنرجي"، تبعد عن شاطئ خليج المكسيك الأميركي في لويزيانا بنحو 27 كيلومتر؛ بسبب إعصار إيفان؛ ما أسفر عن التسرب النفطي الذي تحاول السلطات معالجته حتى اليوم.

وقالت إدارة خفر السواحل والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إن السلطات جمعت منذ أبريل/نيسان في 2019، وحتى أمس الثلاثاء الموافق 12 يوليو/تموز، نحو 1016929 غالون نفط من موقع "إم سي-20".

وأضافت الإدارة أن الكميات المُزالة من التسرب النفطي تعادل أكثر من 3.8 مليون لتر، وهي تكفي لملء نحو 1.5 حمام سباحة أوليمبي.

وتابعت في بيان اليوم الأربعاء، أن حجم ما أزالته السلطات يعادل نحو 900 غالون يوميًا، كي تبلغ المليون غالون، في الحصيلة النهائية حتى أمس الثلاثاء.

تقديرات سابقة

كانت تقديرات أولية في 2012، لحجم الإزالة اليومية للتسرب النفطي في لويزيانا بخليج المكسيك الأميركي، قد توقعت أن يبلغ معدل إزالة النفط اليومي من التسرب أكبر بمقدار 33 ضعف ما أعلنته إدارة خفر السواحل والمحيطات أمس الثلاثاء، لكنه –أيضًا- أعلى من تقديرات الحكومة المبكرة في عام 2015 بنسبة كبيرة، والتي كانت 7.5 غالون يوميًا.

كما إن التقديرات أقلّ من توقعات شركة تايلور المالكة للمنصة النفطية المنهارة، والتي فشلت في مقاضاة خفر السواحل ومقاول المشروع، لعدم قدرتهما على احتواء التسرب النفطي.

وكانت الشركة، التي تتخذ من نيو أورليانز مقرًا لها، قد وافقت في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي (2021) على إسقاط 3 دعاوى بهذا الشأن، وتخصيص نحو 432 مليون دولار لتمويل إزالة التسرب النفطي، و43 مليون دولار أخرى لتسوية قضية فيدرالية.

وحصل مكتب إحصاءات طاقة المحيطات على التمويل الذي دفعته الشركة، لتولّي مهمة تنظيف المياه من التسرب النفطي.

إنتاج الخليج

ينتج خليج المكسيك نحو 17% من النفط و5% من الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية، وتُعدّ لوزيانا أهم مناطق الإنتاج.

ولم يكن التسرب النفطي ذا عمر الـ18 عامًا الوحيد في المنطقة، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، تسبَّب إعصار آيدا بتسرب نفطي في خليج المكسيك، امتد على بعد 3 كيلومترات من الشاطئ.

وفي عام 2010، انفجرت منصة تابعة لشركة النفط البريطانية "بي بي"، وتسبّبت في تسرب نفطي هو الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

• إعصار آيدا يعطل إنتاج 90% من النفط والغاز بخليج المكسيك

• الإعصار غريس يضرب المكسيك ويقترب من منشآت نفطية

• وزيرة الطاقة الأميركية تحمّل التغير المناخي مسؤولية كارثة مبنى فلوريدا

اقرأ أيضًا..

• أسعار البنزين في مصر تشهد أكبر زيادة منذ "تحرير الوقود"

• إيرادات روسيا من النفط والغاز قد تتراجع 85 مليار دولار في 2022 (تقرير)

• أول حافلة كهربائية مصرية جاهزة لنقل ضيوف قمة المناخ كوب 27 (فيديو وصور)