تبذل فرنسا قصارى جهودها لاستبدال إمدادات الوقود الروسية، وتعمل شركة توتال إنرجي على تعزيز الواردات وتوفير بدائل مناسبة بحلول فصل الشتاء.
وفي أحدث خطوة، كشف رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لعملاق الطاقة الفرنسية، باتريك بويانيه، أن بلاده تُجري محادثات مع أبوظبي لاستيراد الوقود والديزل استعدادًا لموسم الشتاء المقبل، حسبما نشرت وكالة رويترز.
وخلال جلسة استماع لمجلس الشيوخ الفرنسي، قال بويانيه، إن هذه التطورات جاءت ردًا على الصراع الروسي الأوكراني، والذي أضرّ بإمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
الاتجاه إلى الإمارات
أوضحت شركة توتال إنرجي أن المحادثات مع الإمارات لاستيراد الديزل وأنواع الوقود الأخرى جاءت تلبية لدعوة من الحكومة الفرنسية لتوفير بدائل للإمدادات الروسية قبل فصل الشتاء.
وخلال الشهور الاخيرة، تواصلت الدول الأوروبية مع منتجي النفط في الخليج العربي؛ أملاً بالاستبدال بالإمدادات الروسية، أكبر مصدّر للطاقة في القارّة العجوز.
وتعمل شركة توتال إنرجي -حاليًا- على زيادة واردات النفط والغاز من المملكة العربية السعودية ودول شرق أوسطية أخرى، في ظل انسحابها من موسكو، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار بويانيه، اليوم الأربعاء 13 يوليو/تموز (2022)، خلال الجلسة المنعقدة بالعاصمة باريس، إلى مبادرة الحكومة الفرنسية، موضحًا أن توتال إنرجي تناقش اتفاقية للحصول على الديزل والوقود من الإمارات هذا الشتاء، إذا احتاجت إليه، وفقًا لبلومبرغ.
وقال: "لن يكون هناك مشكلات متعلقة بإمدادات الديزل ووقود التدفئة في الأشهر المقبلة".
أسعار الغاز
في الوقت نفسه، توقّع بويانيه أن تظل أسعار الغاز قريبة من مستوياتها المرتفعة نتيجة للصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وقال: "هناك فرصة ضئيلة لانخفاض أسعار الغاز".
وأضاف أن روسيا استحوذت على قرابة 12% من واردات توتال إنرجي من الديزل وأنواع الوقود الأخرى في أوروبا، متوقعًا انخفاضها إلى الصفر بحلول فبراير/شباط المقبل (2023)، بسبب العقوبات.
ووفقًا لبلومبرغ، سيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حاكم دولة الإمارات، محمد بن زايد، في باريس يوم 18 يوليو/تموز (2022)، وهو ما أكده بويانيه خلال الجلسة.
وارتفعت أسعار الغاز بالجملة في بريطانيا وهولندا، اليوم الأربعاء 13 يوليو/تموز (2022)، مدفوعة بمخاوف متعلقة بالإمدادات النرويجية بعد انقطاع غير متوقع بمحطتي الغاز في نيهاما وسليبنر، أدى إلى خسارة 70 مليون متر مكعب يوميًا، وأثّر ذلك في الصادرات إلى بريطانيا وأوروبا.
في حين ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أميركا إلى أعلى مستوى لها في 3 أسابيع تقريبًا بنحو 3%.
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تخفض تقديرات الطلب على النفط خلال 2022 و2023
- أسعار البنزين في مصر تشهد أكبر زيادة منذ تحرير الوقود
- إيرادات روسيا من النفط والغاز قد تتراجع 85 مليار دولار في 2022 (تقرير)
