بطاريات مظلات الطاقة الشمسية لم تسلم من الحرائق.. واستدعاء 400 ألف مظلة
في الولايات المتحدة وكندا
مي مجدي
باتت بطاريات الليثيوم أيون لا غنى عنها في الأجهزة الإلكترونية، لكنها تمثل تهديدًا فور ارتفاع درجة حرارتها، وكانت مسؤولة عن حرائق في مظلات الطاقة الشمسية -مؤخرًا- في الولايات المتحدة وكندا.
وأدت الحوادث المتكررة إلى إصدار استدعاء مشترك من قبل لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية في الولايات المتحدة ووزارة الصحة الكندية وشركة "صن فيلا" لجميع مظلات الفناء التي تعمل بالطاقة الشمسية، والبالغ عددها 433 ألف مظلة، حسبما نشر موقع بي في ماغازين (PV Magazine).
وقالت شركة "صن فيلا" المصنعة لمظلات الطاقة الشمسية إنها تلقت تقارير تفيد بارتفاع درجة حرارة البطارية، وتسببت في اندلاع حرائق بالولايات المتحدة وكندا.
وبدأت الشركة بيع مظلات الطاقة الشمسية من ديسمبر/كانون الأول (2020) وحتى مايو/أيار (2022)، وتحتوي المظلة على مصابيح إل إي دي (مصباح ثنائي باعث للضوء) على أذرع المظلة تعمل ببطاريات الليثيوم أيون، وتُشحن عن طريق لوحة شمسية صغيرة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
اندلاع الحرائق
أشارت شركة صن فيلا إلى أن الاستدعاء ينطبق على مظلات الطاقة الشمسية البالغ ارتفاعها 10 أقدام، وتُباع بسعر يتراوح بين 130-160 دولارًا أميركيًا.
وقالت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأميركية، في بيان صحفي، يوم الخميس 23 يونيو/حزيران، إن الشركة تلقت 6 تقارير على الأقل تفيد بارتفاع درجات حرارة البطارية، و5 حوادث تتعلق باشتعال النيران في الألواح الشمسية أو المظلة في أثناء الشحن عبر محول تيار متردد.
وحثت الوكالة العملاء على "التوقف الفوري" عن استخدام مظلات الطاقة الشمسية من شركة صن فيلا -ومقرها كاليفورنيا-.
ووفقًا للبيان، يمكن أن ترتفع درجات حرارة بطاريات الليثيوم أيون الموجودة في الألواح الشمسية بالمظلة، وقد تؤدي إلى نشوب حريق.
وتصنع شركة صن فيلا مظلات الطاقة الشمسية في الصين، وتُباع بمتاجر كوستكو في الولايات المتحدة وكندا.
وقالت الشركة إن العملاء يمكنهم إعادة المظلات إلى أي فرع تابع لمتجر كوستكو لاسترداد أموالهم بالكامل.
بطاريات الليثيوم أيون
تُستخدم بطاريات الليثيوم أيون -حاليًا- على نطاق واسع، بداية من الهواتف الذكية إلى السيارات الكهربائية.
ونمت سوق بطاريات الليثيوم أيون -مؤخرًا- مع ارتفاع الطلب على الدراجات والسيارات الكهربائية.
ومع ذلك، فإن هذا النوع من البطاريات قد يشكل تهديدًا عند إساءة استخدامه، ويتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، وقد يؤدي ذلك إلى اندلاع الحرائق، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال العام الماضي، استدعت شركة "إل جي إنرجي سوليوشن ميشيغان" قرابة 10 آلاف بطارية من نوع "آر إي إس يو 10 إتش" من السوق الأميركية.
وقالت الشركة في ذلك الوقت إن البطارية المنزلية يمكن أن ترتفع درجة حرارتها، وينبعث منها دخان، ومن ثم تحدث حرائق.
وللحد من مخاطر هذه البطاريات، يسارع المصنعون للتوصل إلى حلول، فشركة إل جي، على سبيل المثال، تحولت من بطاريات الليثيوم بمزيج الكاثود المكون من النيكل والمنغنيز والكوبالت (إن إم سي) إلى فوسفات الحديد والليثيوم (إل إف بي).
وتستخدم أنظمة التخزين من شركة "بريغز آند ستراتون" التركيبة الكيميائية لفيروفوسفات الليثيوم أو فوسفات الحديد والليثيوم (إل إف بي)، التي لا تعتمد على الكوبالت، وهو معدن ضار والمسبب الرئيس لحرائق البطاريات.
بالإضافة إلى ذلك، طورت شركة سلينت الكندية بطارية الزنك أيون، وهي مادة كيميائية قائمة على الماء، وتحد من مخاطر اندلاع الحرائق، وفقًا للشركة.
مخاطر بطاريات الليثيوم
ألقى قسم مكافحة الحرائق في نيويورك باللوم على بطاريات الليثيوم لزيادة أعداد الوفيات والإصابات.
وحذر من زيادة عدد الحرائق الناجمة عن بطاريات الليثيوم أيون عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مشيرًا إلى ارتفاعها إلى 93 بدءًا من أواخر العام الماضي (2021)، مقارنة بـ44 في عام 2020.
كما أسفرت عن وفاة 4 أشخاص، ارتفاعًا من لا شيء في عام 2020، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وخلال أبريل/نيسان، تسببت بطاريات الدراجات الكهربائية في 4 حرائق منفصلة في غضون 24 ساعة، وأسفرت عن إصابة 12 شخصًا.
بينما قالت السلطات في فانكوفر الكندية إن حرائق بطاريات الليثيوم أيون أصبحت السبب الرئيس لوفيات الحرائق في عام 2022، مع الإبلاغ عن 5 وفيات حتى 13 يونيو/حزيران.
اقرأ أيضًا..
- أكبر مشروع للطاقة الشمسية وتخزين البطاريات في العالم يشهد تطورات مبشرة
- اكتشاف غاز ضخم في حقل حاسي الرمل الجزائري
- تعليق ضريبة البنزين في أميركا محدود الأثر في الأسعار (تقرير)