شركة أوغندية تنتج أحد أنواع وقود الطهي من نبات الكاسافا
أمل نبيل
نجحت شركة أوغندية في إنتاج الإيثانول من نبات الكاسافا، باعتباره بديلًا نظيفًا للطهي (وقود الطهي) بدلًا من الوقود التقليدي الملوث للبيئة، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
والكاسافا من الخضراوات الجذرية النشوية، موطنها الأصلي أميركا الجنوبية، وهي مصدر رئيس للسعرات الحرارية والكربوهيدرات للأشخاص في العديد من البلدان.
وأشاد أعضاء اللجنة البرلمانية للتجارة والسياحة والصناعة بمشروع شركة "بوكونا أغرو بروسيسورس"، وهي مستثمر محلي في منطقة نويا، بحسب موقع إي إس آي أفريكا (esiafrika).
إنتاج الإيثانول من نبات الكاسافا
تنتج الشركة الإيثانول من نبات الكاسافا، الذي يستخدم بشكل أساسي في الطهي؛ ما يقلل الضغط على الغابات من خلال تقليل عمليات حرق الفحم وجمع الحطب.
وتُعَد نيجيريا وتايلاند وإندونيسيا من أكبر الدول المنتجة للكسافا في العالم، وتنمو الكاسافا في المناطق الاستوائية حول العالم بسبب قدرتها على تحمل ظروف النمو الصعبة ومقاومتها للجفاف.
وقال ممثّل مقاطعة بوامبا، ريتشارد غافابوسا: "أنا سعيد جدًا بهذا النوع من الاستثمارات كوني خبيرًا بيئيًا؛ لأن المستقبل الذي يدخرونه لا يقدر بثمن؛ حيث أصبحت لدينا الآن طاقة بديلة لاستخدام الفحم الذي يسبّب التدهور البيئي".
وأعرب المشرّعون عن سعادتهم أيضًا بأن المستثمرين يصنعون مواقد بيولوجية وأواني ضغط للطهي بالإيثانول، الذي قالوا إنه يكمل جهود الحكومة في تحقيق ثروة للبلاد.
وزارت اللجنة البرلمانية الشركةَ خلال زيارتها الإشرافية للمشروعات التي ضخَّت فيها الحكومة استثمارات في إطار برنامج تنمية أوغندا (يو سي دي).
وقد استثمرت الحكومة منذ ذلك الحين 11.9 مليار شلن (3.2 مليون دولار)، في شركة بوكونا أغرو بروسيسورس.
ما هو الإيثانول؟
الإيثانول سائل كحولي شفاف، عديم اللون ذو مذاق جيد، والمُرَكَّز منه له طعم حارق وذو رائحة نفّاذة، ويُستخدم مصدرًا للطاقة بديلًا عن البنزين، أو يُمزَج مع البنزين بنسب مختلفة لأسباب عديدة، أهمّها تخفيف التلوث الناتج عن احتراق البنزين في محركات السيارات.
ويُنتَج في الغالب من النباتات ومخلّفاتها، خاصة النباتات التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر والنشويات، مثل: قصب السكر والشمندر السكري والذرة والقمح؛ لذلك يُعَد من أنواع الوقود الحيوي، رغم أنه يمكن إنتاجه من النفط.
ويبني العديد من الدول حاليًا -خاصة في أفريقيا- مصانع الإيثانول، بسبب توافر المحاصيل الزراعية المحلية من جهة، وارتفاع أسعار النفط المستورد من جهة أخرى.
عجز الكهرباء
أعرب أعضاء البرلمان عن قلقهم من أنه على الرغم من الإمكانات الواضحة لمشروع إنتاج الإيثانول من نبات الكاسافا؛ فإن المصنع يعمل بالديزل؛ حيث تفتقر منطقة نويا إلى محطة كهرباء فرعية لديها القدرة على تشغيل مثل هذا المصنع.
واستنكر ممثّل مقاطعة بومبا دعم المشروع بمليارات الشلنات، دون وجود كهرباء، متسائلًا عن مدى الصعوبة في تمديد الكهرباء للمصنع لدعم الإنتاج.
وناشد النائب عن مقاطعة نوويا إيست، تشارلز أوكيلو، برنامج تنمية أوغندا دفعَ الحكومة سريعًا لتمديد الكهرباء إلى المصنع.
وانزعجت اللجنة البرلمانية بالقدر نفسه عندما علمت أن المصنع تعاقد مع مزارعي نوويا لزراعة نبات الكاسافا لكنه لم يشترِها.
ويُزعَم أن المزارعين تخلوا عن المصنع الذي يشتري حاليًا الكاسافا من كيتغوم التي تبعد كيلومترات.
وطلبت اللجنة من مؤسسة تنمية أوغندا تحفيز مزارعي نوويا بالبذور من أجل استئناف زراعة الكاسافا على نطاق واسع والاستفادة من المصنع.
موضوعات متعلقة..
- تفاقم أزمة أسعار الوقود في أوغندا
- أزمة الوقود في أوغندا تطغى على الاحتفالات برئاسة موسيفيني
- هل ينتشل خط أنابيب شرق أفريقيا أوغندا من فقر الطاقة؟
اقرأ أيضا..
- الطلب على النفط يتراجع إلى أدنى مستويات ما قبل كورونا خلال أبريل (تقرير)
- شركة أميركية تستعين بالطاقة الشمسية في تعدين البيتكوين
- الصراع على قيادة النفط الليبي.. الدبيبة يقيل صنع الله والصراعات تجمّد القرارات
