مسؤول أميركي: تغير المناخ من تحديات الأمن الغذائي العالمي الخطيرة
رامين تالوي: ضرورة استنباط بذور ومحاصيل تتكيف مع بيئة أكثر سخونة
حياة حسين
قال مساعد وزير الخارجية الأميركية لمكتب الشؤون الاقتصادية والتجارية، رامين تالوي، إن تغير المناخ يُعدّ من التحديات الخطيرة، التي تواجه الأمن الغذائي العالمي، حتى قبل غزو روسيا أوكرانيا.
وأضاف أن ارتفاع درجة الحرارة حاليًا، والتوقعات بزيادتها مستقبلًا، يدفع إلى ضرورة استنباط أنواع مختلفة من البذور والمحاصيل وإستراتيجيات جديدة، تضمن مرونة تلك المحاصيل للتعايش في بيئة "أكثر سخونة" بسبب تغير المناخ.
جاء حديث تالوي في مؤتمر صحفي، عقده مساء أمس الأربعاء الموافق 22 يونيو/حزيران، عبر الهاتف، عن الأمن الغذائي العالمي، شاركت فيه منصة الطاقة المتخصصة، ردًا على تساؤل من أحد الإعلاميين مفاده أن بلدان الشرق الأوسط، مثل سوريا واليمن والعراق، تأثرت بالحرب، وهي تتّسم بالهشاشة أصلًا؛ جراء آثار تغير المناخ، وما سبّبه من جفاف شديد، وإمكانات مساعدة الولايات المتحدة لتلك الدول.
تغير المناخ في أميركا
قال مساعد وزير الخارجية الأميركية لمكتب الشؤون الاقتصادية والتجارية، رامين تالوي، إن بلاده، مثل باقي دول العالم، تواجه آثار تغير المناخ منذ سنوات، وحتى الآن.
وأضاف أن خطة أميركا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تستهدف مواجهة التحديات الفورية فقط من خلال الدعم الإنساني، وزيادة إنتاج الأسمدة، أو الحصول على المواد الغذائية من مناطق إنتاجها إلى أخرى تشتد الحاجة إليها، ولكن جزءًا من هذه الخطة يركّز –أيضًا- على ضخّ استثمارات لزيادة مرونة وقدرة الزراعة في جميع أنحاء العالم، بمواجهة تلك المشكلات الخطيرة للغاية، والناتجة عن تغير المناخ.
وتابع قائلًا: "ينبغي أن أقول، إننا محظوظون للغاية في وزارة الخارجية؛ لأن لدينا مبعوثًا خاصًا جديدًا للأمن الغذائي العالمي هو كاري فولر، وهو يتمتّع بقدر هائل من الخبرة في علم الزراعة، ويعمل أيضًا في النظام الدولي بقضايا الزراعة، وعلى وجه الخصوص، يشار إليه أحيانًا على أنه أب أو مؤسس بنك البذور العالمي. ولذا فهو يفكر كثيرًا في هذه القضايا حول كيفية التخطيط لأنظمة غذائية أكثر مرونة في المستقبل ضدّ تحدّيات، من أهمّها تغيّر المناخ".
تحدٍّ قريب وبعيد
قال رامين تالوي، موجهًا حديثه للصحفي العراقي صاحب السؤال عن أزمة الجفاف: "أشكرك على هذا السؤال المهم للغاية، لأنّ تغير المناخ يمثّل تحديًا، ليس فقط على المدى القريب، ولكن على المدى الطويل أيضًا".
وأضاف تالوي، إن النزاعات المسلّحة، وتغيّر المناخ، وجائحة كوفيد -19، أسباب دفعت إلى انعدام الأمن الغذائي العالمي، وفاقمتها حرب روسيا على أوكرانيا.
وتابع تالوي أن غزو روسيا أوكرانيا دفع عشرات الملايين من الأشخاص الإضافيين إلى صفوف الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، "ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشعر بهذا الألم بشدّة أكبر؛ لأن معظم البلدان تستورد نصف قمحها على الأقلّ من أوكرانيا، وتسبّبت حرب بوتين الطائشة بزيادة سعر الخبز في المنطقة، وهي تسرق الأموال من جيوب العائلات الأكثر كدحًا وضعفًا".
موضوعات متعلقة..
- مسؤول: أفريقيا تواجه تغير المناخ بحلول علمية قابلة للتنفيذ
-
المغرب "بنك مركزي" لسوق الأسمدة و"حارس" إمدادات الغذاء عالميًا (مقال)
-
مسؤولون يؤكدون أهمية قمة المناخ كوب 27 في دعم القطاع الزراعي
اقرأ أيضًا..
- الطاقة المتجددة في موريتانيا تشهد 5 مشروعات رائدة (إنفوغرافيك)
-
ملف الطاقة في العراق.. لؤي الخطيب يرصد الأزمة وأبرز التحديات (تقرير)
-
انخفاض تدفقات الغاز الروسي يجبر ألمانيا على تفعيل خطة الطوارئ