أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

قطاع النفط في البحرين يجمد استكشاف المشروع الصخري في 2022

والاكتفاء بمتابعة دراسات الجدوى التقنية والمالية بعدما اصطدم بتكلفة الحفر

هبة مصطفى

يواصل قطاع النفط في البحرين تكثيف أنشطته الاستكشافية، في محاولة لتعزيز إنتاج الدولة العضو بتحالف أوبك+، والتي تشارك بخطط خفض الإنتاج المرتقب انتهاؤها تدريجيًا خلال شهر أغسطس/آب المقبل.

وتتابع المنامة تطورات مشروع النفط الصخري المُكتشف بالمياه الإقليمية للبلاد عام 2018، في حين تواصل الشركة القابضة للنفط والغاز البحرينية "نوغا هولدينغ" دراسة كيفية التغلب على التحديات لمواصلة عمليات استكشاف المكامن البحرية.

ويأتي ذلك بالتوازي مع تقييم وتحديد الجدوى المالية للمشروع، وفق ما نشرته ستاندرد آند بورز غلوبال كومودتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

استكشاف ما قبل الحفر

كشف الرئيس التنفيذي لشركة نوغا هولدينغ، مارك توماس، أن قطاع النفط في البحرين خلص إلى وجود آفاق للمكامن المتعارف عليها بالاكتشاف، بالإضافة إلى المربعات البحرية الـ4، حسبما أكد في مقابلة مع ستاندرد آند بورز غلوبال كومودتي إنسايتس، التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

النفط في البحرين
الرئيس التنفيذي لشركة نوغا القابضة - الصورة من موقع الشركة

وأشار توماس إلى رصد آفاق لمكامن النفط والغاز التقليدية، بجانب مكامن غير تقليدية أكبر على الساحل الغربي بصورة خاصة.

وقال، إن المسوح الزلزالية أتاحت رؤية بعض تلك المكامن، غير أن الشركة القابضة تسعى لتطوير جودة تلك المسوح، اعتمادًا على تقنية ثلاثية الأبعاد، لرصد المزيد من آفاق تلك المكامن، قبيل إنفاق الكثير من المخصصات على أعمال الحفر.

وأوضح الرئيس التنفيذي أن قطاع النفط في البحرين لن يخوض أيّ أنشطة استكشافية بالمشروع غير التقليدي بحوض خليج البحرين خلال عام 2022 الجاري، غير أنه يُعتزم إجراء أعمال إضافية حول الجدوى التقنية.

حجم الموارد وتحديات التطوير

أكد الرئيس التنفيذي لشركة نوغا هولدينغ، مارك توماس، أنه وفقًا للأرقام التقديرية، فإن كمية الموارد في المكمن تُقدَّر بنحو 80 مليار برميل نفط صخري، و20 تريليون قدم مكعبة من الغاز، في حين لم يُقدَّر -حتى الآن- حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج.

وأضاف أن عدم التوصل لتقدير دقيق حول حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج هو ما دفع نحو مواصلة تقييم أعمال حقل خليج البحرين البحري، رغم التحديات الجيولوجية.

وفيما يتعلق بتحديات تطوير أكبر مشروعات النفط في البحرين حتى الآن، أوضح توماس أن الشركة القابضة نوغا هولدينغ تواصل تطوير مشروع النفط الصخري بخليج البحرين، من خلال بحث وتقييم إمكان شراء منصة عائمة لاستكشاف الهيدروكربونات، غير أنه لفت إلى أن تلك الخطوة تعدّ تطورًا باهظ التكلفة.

وكشف أن قطاع النفط البحريني يستهدف، خلال العام الجاري (2022)، متابعة التقييمات والتواصل مع شركات دولية -لم يُفصح عنها- لتيسير ذلك، مؤكدًا أن نوغا هولدينغ لا تعتزم بدء الحفر حتى نهاية العام.

ومن جانب آخر، شكّلت خطوة تسعير المشروع اعتمادًا على سعر يتراوح بين 65 و75 دولارًا لبرميل النفط، أحد التحديات التي تقوّض عمليات تطوير مشروع النفط الصخري بخليج البحرين، لا سيما أن أسعار النفط تتخطى حاجز 100 دولار للبرميل بالآونة الحالية.

وقال توماس، إن التكلفة الباهظة لمواصلة الاستكشاف والتنقيب للتيقّن من نتائج المسوحات الزلزالية في ظل متغيرات أسعار السوق الحالية تمثّل عقبة أمام مواصلة التطوير.

النفط والغاز - البحرين

خطط النفط في البحرين

اكتُشف النفط في البحرين للمرة الأولى عام 1932 بالخليج العربي، ورغم ذلك تعدّ الدولة الواقعة بالشرق الأوسط أصغر مُنتجي الهيدروكربونات في المنطقة.

ورغم أن البحرين ليست عضوًا في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، فإنها عضو بتحالف أوبك+، وشاركت بخطط خفض الإنتاج التي أقرّها التحالف عقب انتشار جائحة كورونا وتداعياتها على الأسواق.

ورغم ضخّ قطاع النفط في البحرين ما يصل إلى 200 ألف برميل/يوميًا خلال بعض أشهر 2022، فإن بيانات بلاتس وأوبك+ كشفت ضخّ ما يُقدّر بنحو 170 ألف برميل يوميًا فقط خلال شهر مايو/أيار الماضي.

وكان وزير النفط في البحرين، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، قد أكد -في تصريحات على هامش مشاركته بمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز الذي انعقد في المنامة الشهر الماضي- أن مشروع النفط الصخري ما زال معلقًا، ولم يُتخذ بعد قرار بشأنه.

وأكد أن المشروع يترقب مواصلة دراسة الاعتبارات التقنية لتحديد تكلفة الإنتاج.

ولم يقف قطاع النفط في البحرين مكتوف الأيدي أمام تعليق خطوات تطوير مشروع النفط الصخري بخليج البحرين، إذ أزاح خليفة -خلال تصريحاته في مايو/أيار الماضي- الستار عن إنجاز أعمال تطوير مصفاة سترة بمعدل يصل إلى 85%، واستعداداها لاستئناف العمل عام 2023 المقبل.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق