سفينة كارباورشيب التركية تفشل في إنقاذ ساحل العاج من أزمة الكهرباء
وتزيد غضب مواطني ساحل العاج بعد الإطاحة بوزير الطاقة
حياة حسين
أسهم فشل سفينة كارباورشيب التركية بحلّ أزمة الكهرباء كهرباء في ساحل العاج، رغم مرور 4 أشهر على وصولها، بزيادة غضب المواطنين بعد الإطاحة بوزير الطاقة.
وعلّق مواطنو ساحل العاج آمالًا كبيرة على السفينة التركية في علاج أزمة الكهرباء في دولة ساحل العاج الأفريقية، حتى تبدأ المرحلة الأولى من إنتاج حقل بالين النفطي في 2023، لكن تبددت الآمال بسبب عدم توفر الوقود اللازم للتشغيل، حسبما ذكر موقع "أفريكا إنتيليجنز".
وتتبع كارباورشيب مجموعة كارادينيز التركية للكهرباء، وتعمل على بناء سفن متنقلة لتوليد الكهرباء منذ عام 2010، ولديها قدرة توليد إجمالية تتجاوز 4100 ميغاواط، منها 1400 ميغاواط في أفريقيا.
وأعلنت شركة إيني الإيطالية، في سبتمبر/أيلول الماضي، اكتشافًا نفطيًا كبيرًا في الكتلة "سي آي-101"، وحفرت بئر "بالين إكس-1"، وقال وزير الطاقة، توماس كامارا، حينها، إن هذا الاكتشاف سيزيد من الاحتياطيات المؤكدة لبلاده في السنوات المقبلة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
أزمة الطاقة
لم تستطع سفينة كارباورشيب التركية توليد أيّ قدر من الكهرباء يسهم في علاج أزمة الطاقة في ساحل العاج، منذ وصولها إلى البلاد في شهر فبراير/شباط الماضي، رغم أن سعتها تبلغ 224 ميغاواط.
وتواجه السفينة أزمة في توفير نفط لبدء عملية توليد الكهرباء، بسبب انخفاض الإنتاج في ساحل العاج، التي تمتلك نحو 51 حقلًا نفطيًا، منها 4 مُنتجة و26 حقلًا أخرى قيد الاستكشاف.
وطلبت شركة "سي آي إي-إنرجيز" التي تدير سفينة كارباورشيب لصالح الدولة، وتقودها شركة "نوموري سيديبي" من شركتي "سوسيتيه إيفويرني دي رافيناج" وشركة النفط الوطنية "بتروسي"، إيجاد حلّ عاجل لمسألة عدم توفر نفط يمكنها من توليد الكهرباء.
كما دفع ضعف قيمة العقد، والذي يبلغ 30 مليار فرنك أفريقي (49.5 مليون دولار أميركي) لتزويد سفينة كارباورشيب بالنفط، "سي آي إي-إنرجيز"، لرفض العرض.
الأسوأ في العاصمة
تعاني ساحل العاج من انقطاع للتيار الكهربائي منذ عدّة أشهر، ويزداد الوضع سوءًا في العاصمة أبيدجان، بسبب زيادة الطلب بمقدار الضعف، وتضاءل إنتاج الغاز من الحقول البحرية.
وكانت الدولة الغرب أفريقية، المطلة على المحيط الأطلنطي، تعوّل على حقل بالين العملاق في توفير كميات من النفط، تساعدها في توفير كهرباء لشعبها، لكن لن يبدأ الإنتاج قبل العام المقبل، لذلك كانت التطلعات متعلقة بسفينة كارباورشيب التركية، بوصفها علاجًا مفيدًا، حتى ولو بصورة مؤقتة.
وتكاتفت أزمة الكهرباء مع غضب المواطنين من إطاحة رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، بوزير الطاقة توماس كامارا، تنفيذًا لرغبة شقيقه تينيه بيرهيما واتارا، الذي يشغل منصب وزير الدفاع، والذي أصرّ على إزاحة الوزير ليحلّ مكانه مامادو سانغافوا كوليبالي، بدءًا من 30 مايو/أيار.
وكان كوليبالي يشغل منصبًا في الحكومة حتى سبتمبر/أيلول من عام 2019، قبل أن يطرده رئيس الوزراء آنذاك، أمادو غون كوليبالي، بسبب علاقاته المزعومة مع رئيس البرلمان السابق، غيوم سورو، إلى أن أعاده وزير الدفاع إلى منصب لا يتولّاه إلّا المقربون من الرئيس، وفق "أفريكا إنتيليجينز".
يُذكر أن المتحدث الرسمي لسفينة كارباورشيب التركية قد ذكر، في 8 يونيو/حزيران الجاري، أن حجم الكهرباء التي ولدتها في شهر مايو/أيار الماضي بلغ 82 ميغاواط فقط.
موضوعات متعلقة..
- برنامج لتمويل مشروعات الطاقة الشمسية في ساحل العاج
- شكوى بيئية تهدد كارباورشيب التركية بخسارة 3 عقود في جنوب أفريقيا
- أبرز 5 اكتشافات نفطية في أفريقيا خلال 2021
اقرأ أيضًا..
- مسؤول أممي لـ"الطاقة": قمة المناخ كوب 27 أمل العالم بإجراءات عاجلة (حوار)
- هل ينجح تصدير الهيدروجين اقتصاديًا من المغرب والجزائر ومصر؟.. خبير دولي يجيب
- إيرادات سلطنة عمان من الغاز تقارب 3 مليارات دولار في 2021 (صور)